العدواني معاهدا ولي العهد: تنفيذ توجيهاتكم السديدة بعزم وإصرار

توفير فرص تعليمية واسعة للطلبة ليكونوا نجوماً في سماء الإبداع والتميز ومنارات علم

فتح آفاق جديدة بتطوير خطط الابتعاث الداخلي والخارجي بتخصصات يحتاجها السوق

العمل جار على تنفيذ اختبار وطني للقبول لإيجاد معيار للتفاضل بين خريجي الثانوية

ألقى وزير التعليم الدكتور حمد العدواني كلمة خلال استقبال سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد لأبنائه وبناته الطلبة والطالبات، أوائل الثانوية العامة، موجهاً كلامه لسمو ولي العهد بالقول:
"أقف اليوم أمام سموكم وأنا أحمل مشاعر الفخر والاعتزاز بتقديم كوكبة متميزة من أبنائكم وبناتكم الفائقين والفائقات، من خريجي الثانوية العامة، وهم يحظون بشرف التكريم من سموكم الكريم، على نجاحهم وتفوقهم".
وأضاف: "بهذه المناسبة يطيب لي أن أتقدم لمقام سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وإلى مقام سموكم الكريم، حفظكم الله، بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لرعايتكم الكريمة ودعمكم اللا محدود لأبنائكم وبناتكم الطلبة والطالبات، وتوجيهاتكم الرشيدة بتوفير جميع الفرص التعليمية لهم، وتيسير فتح آفاق الإبداع والريادة أمامهم في كافة مؤسسات التعليم العالي، سواء كانت الجامعات الحكومية أو الابتعاث الخارجي والداخلي، وكذلك الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ليكونوا نجوماً في سماء الابداع والتميز، ومنارات علم وإشعاع ينير حاضر ومستقبل وطننا الغالي، ويعزز مكانة دولة الكويت الغالية بشتى المحافل العالمية".
وقال د. العدواني: "إن كلماتكم الخالدة بخطابكم السامي والتي استمعنا لها بتاريخ العاشر من أبريل 2023: (إن تحقيق نهضة الوطن بمفهومها الشامل، مسؤوليتنا جميعا، قيادة وحكومة ومجلس أمة وشعباً، فكلنا شركاء في بناء الوطن وإكمال مسيرة تقدمه وازدهاره).
هي منهاج وتوجيهات سديدة، نسعى بكل عزيمة وإصرار، من موقع شرف المسؤولية والثقة الغالية التي كلفتمونا بها، أن ننفذ ونترجم توجيهات سموكم الحكيمة، من خلال المضي قدما بتطوير التعليم عن طريق تنفيذ ستراتيجيات حقيقية ومحددة الأهداف، بدأنا العمل بها فعليا بمراحلها الأولية، بطرق تتماشى تماما مع تحقيق رؤية الدولة، منها تطبيق نظام بوابة القبول المركزي من خلال توحيد نظام التقديم والالتحاق الالكتروني بمختلف مؤسسات التعليم العالي للحصول على المقاعد الدراسية، بالإضافة إلى افتتاح جامعة عبدالله السالم الحكومية ذات تخصصات متسقة مع أهداف الدولة التنموية لتأخذ مسارها التعليمي الصحيح، وتكون باكورة منهاج تعليمي عال ومرموق مع الشقيقة الكبرى جامعة الكويت، لكي تسهما في الارتقاء بمستوى دولة الكويت في مؤشرات التعليم العالي العالمية".
وأكد أن ذلك يأتي بالإضافة إلى "فتح آفاق جديدة أمام أبنائنا الطلبة من خلال تطوير خطط الابتعاث الداخلي والخارجي في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل".
وأضاف "كما أنَّ العمل جار على تنفيذ اختبار وطني محدد للقبول والذي يعد من المشاريع الستراتيجية الهامة للدولة، ويهدف لإيجاد معيار للتفاضل بين خريجي المرحلة الثانوية بمختلف فئاته، وتهدف كل هذه المشاريع لتطوير وإعداد الرأس المالي البشري المتزن والمنتج والمختص للارتقاء بمخرجات تعليم ذات جودة تسهم فعليا في بناء الوطن".
وقال وزير التعليم: "إن الوزارة تسعى جاهدة لتنفيذ كافة المشاريع التطويرية واستكمال العمل بخططها الستراتيجية، دون إغفال لأهم العناصر في رحلة العمل والتطوير، وهم أبناؤها الطلبة والطالبات وأولياء أمورهم، تماشيا مع توجيهات القيادة السياسية، من خلال إطلاق حملات إعلامية تثقيفية تهدف لتوجيههم وتوعيتهم خلال مسيرتهم العلمية، وتعكس مدى تعاون واهتمام الوزارة بمنتسبيها، حيث قامت الوزارة بإطلاق حملة "استعد" لتهيئة أبنائنا وبناتنا الطلبة للاستعداد للاختبارات النهائية، وتهيئتهم نفسياً وصحياً وتربوياً لاجتياز الاختبارات بنجاح، وقد لمسنا نجاح هذه الحملة من خلال ردود أفعال الطلبة، واحصائيات النجاح والتفوق، مع نسبة القضاء العالية على كافة الظواهر السلبية التي كانت تعيق سلاسة سير ونجاح عملية الاختبارات في السنوات الماضية، بالتعاون مع كافة المؤسسات الحكومية ذات الصلة".
واضاف: "كما قامت الوزارة بإطلاق حملتها الوطنية "وجهني" والتي تستهدف الطلبة الكويتيين من خريجي الثانوية العامة، الراغبين في الالتحاق ببرامج البعثات الخارجية والتي تأتي في إطار حرص الوزارة على توعية وإرشاد الطلبة وأولياء أمورهم لشروط ومتطلبات وآلية التقديم للبعثات الخارجية وكذلك توجيه الطلبة للالتحاق بالجامعات المميزة والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل".
ومضى إلى القول: "وحرصاً على أبنائنا الدارسين في الخارج؛ قامت الوزارة بإطلاق حملة "مكاتبنا الثقافية" في الدول الخارجية، لمتابعة أبنائنا المبتعثين، من خلال فتح قنوات للتواصل المباشر معهم، والرد على استفساراتهم من قبل رؤساء المكاتب الثقافية، وتسليط الضوء على نماذج مشرفة من أبنائنا المبتعثين المتميزين كسفراء للوطن في الخارج، ويأتي ذلك ضمن توجيهات سموكم الكريمة في الارتقاء بمنظومة الخدمات التي تقدمها الوزارة للاهتمام بأبنائنا الطلبة".
وتوجه إلى سمو ولي العهد مؤكدا: "نعاهدكم على مواصلة مسيرة العمل والتطوير، وتجاوز كل التحديات والعقبات، من أجل تحقيق الاستثمار الأمثل من أبنائنا الطلبة المتفوقين والمتميزين والمبدعين، وحثهم على المثابرة والاجتهاد خلال عملية تحصيلهم العلمي، وتزويدهم بسلاح العلم والمعرفة بمراحلهم الدراسية في التعليم العام والتعليم العالي، وامتنانا وتقديرا لهذا التكريم الأبوي، والذي سيكون حافزا لهم ولأقرانهم على التفوق والتميز للمشاركة في رفع راية وطننا الغالي الكويت".