العدواني: نستكمل دور "التربية" في برنامج الحكومة لتطوير التعليم

عبدالرحمن الشمري

شدَّد وزير التربية وزير التعليم العالي د.حمد العدواني على أنّ التعليم هو الأساس الراسخ للانطلاق نحو التنوع العلمي والتنمية المستدامة، مبينا أن التعليم كان ولايزال المدخل الشامل لتأسيس مجتمع التنمية المستدامة، وهو ما أخذته وزارة التربية بعين الاعتبار.
وأشارَ العدواني خلال رعايته وحضوره حفل خريجي أكاديمية اعداد القادة واكاديمية التنمية والابتكار الذي نظمته جمعية المعلمين الكويتية، أول من أمس، إلى أنَّ التعليم يعد في كثير من الدول المتقدمة النافذة إلى تؤدي إلى المستقبل الواعد، وتمنح المجتمع القدرة على تأمين احتياجاته المتنوعة من الثروة البشرية.
وأضاف العدواني: إنَّ وزارة التربية حرصت وما زالت تعمل على اتخاذ خطوات جادة من أجل استكمال دورها في برنامج عمل الحكومة لتطوير العملية التعليمية، واضعة في الاعتبار الأول الأخذ بالتوجيهات السامية للقيادة السياسية، ممثلة في سمو أمير البلاد، وولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، في التأكيد على أهمية التدريب والتطوير في سبيل تحقيق ركيزة رأس مال بشري إبداعي ليكون للكويت المكانة العالمية التي تليق بها.
وقال: حرصنا ومن خلال التوجيهات السامية على تذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تقف أمام ذلك، بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية، ومن ضمنها جمعية المعلمين الكويتية، من منطق دورها الكبير والرائد في الارتقاء بالعملية التعلمية، كما حرصت الدولة على مشاركة القطاع الخاص في المجال التعليمي من خلال افتتاح مدارس خاصة تقدم تنوعاً في مجال التعليم بمدارسه المختلفة ولغاته الحية.
وذكر أنَّ وزارة التربية تعمل على معالجة كافة القضايا والملفات ووضع الحلول المناسبة لضمان نجاح استعداداتها للعام الدراسي المقبل، بما في ذلك افتتاح مدارس جديدة في المناطق المنشأة حديثاً.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية حمد الهولي العمل لترجمة رؤية الجمعية في تحقيق ركائز دولة الكويت المنبثقة من اهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال تعزيز المهارات وتمكين المتدربين من مهارات القرن الـ21، والمرتكزة على 3 ركائز رئيسية وهي الابتكار لتحقيق الاستدامة، والكفايات الشخصية وتطوير الذات، والمعلوماتية والذكاء الاصطناعي، للارتقاء برأس المال البشري الابداعي لتحقيق المكانة العالمية لدولتنا الحبيبة، من خلال احدث النماذج والادوات وبصورة رائعة من صور الشراكة المجتمعية وتكامل الأعمال لتحقيق الغايات وتحويل دولة الكويت الى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي جاذب للاستثمار، يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي ويحقق التنمية البشرية ويزكي روح المنافسة ورفع كفاءة الإنتاج، وذلك يأتي في ظل جهاز مؤسسي داعم، يعمل على ترسيخ القيم الوطنية والحفاظ على الهوية الاجتماعية والتنمية البشرية ويوفر البنية الأساسية.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ"نماء الخيرية" بجمعية الاصلاح الاجتماعي سعد العتيبي أنه انطلاقاً من الأهداف الستراتيجية التنموية للدولة لتحقيق خطة "كويت جديدة 2035"، والمتمثلة في "دعم التنمية البشرية والمجتمعية، وتاهيل وتدريب الكوادر الوطنية" المرتكزة على رأس مال بشري إبداعي، واقتصاد متنوع مستدام، وإيمانًا بدور المنظمات الخيرية في تحقيق الشراكة المجتمعية بدعم المؤسسات التعليمية والتربوية لتاهيل الكفاءات؛ وجهت نماء للتعليم أولوية ضمن سياساتها ومنهجيات عملها، وترجمت ذلك في خططها الستراتيجية والتشغيلية.
وأضاف أنه تعزيزاً لشعار "نهتم بالإنسان" الذي تتبناه "نماء الخيرية"، أبرمنا عدة اتفاقيات، من بينها الشراكة الرائدة مع "المعلمين"، وتتضمن رعاية برامج الأسر المنتجة بالتعاون مع أكاديمية "حرف"، لافتاً الى انها اعتنت بدعم طلاب العلم بمختلف المراحل، بشراكة ستراتيجية مع الأمانة العامة للأوقاف ترسيخا لقيمة التكامل مع مؤسسات الدولة.
وأوضح أن "نماء" لم تغفل شرائح المجتمع الأخرى، فدعمت ذوي الإعاقة من خلال الشراكة مع معهد "البناء البشري" في إعداد وتنفيذ برامج التدريب والتأهيل ومحتوياتها من المناهج الخاصة لتدريب وتأهيل الأشخاص من فئات الرعاية الاجتماعية وذوي الاحتياجات الخاصة، في مجال العلوم الإدارية والتجارية والتأهيلية والحرفية والمهنية والنفسية والشرعية والبرامج القيمية، إضافة لتبني حملة "شركاء لتوظيفهم" تأهيل الخريجين من ذوي الإعاقة لدخول سوق العمل.