الثلاثاء 08 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

العدّادات الذكية!

Time
السبت 02 مارس 2019
View
5
السياسة
طلال السعيد

تذكرت بيت الشعر العربي الذي يقول:" خدعوها بقولهم حسناء"، وأنا أسدد فاتورة كهرباء العداد الذكي الذي وقعنا ضحاياه، فقد خدعونا بقولهم إنه عداد ذكي، وصدقناهم واكتشفنا أن موظفي شؤون المستهلكين في المنطقة لا يجيدون قراءة العداد الذكي، والقراءة تقديرية ظالمة، ليس لها صلة بواقع الصرف، وليس هناك موظف واحد في مكاتب خدمة المستهلك يجيد قراءة تلك العدادات، المسماة ذكية، فإما أن تكون هي غير ذكية، وإلا نحن الذين لسنا أذكياء!
المهم أن الوزارة "قصت علينا"، فقد كنّا في السابق نصور العداد، ونذهب به الى مكتب الكهرباء، فيأخذ القراءة ويخرج الفاتورة كبيرة، كانت أو قليلة، هذا مصروفك الشهري وعليك ان تتحمل المسؤولية، أو توفر بالاستهلاك اذا كانت فاتورتك عالية، أما الآن فقد تُرك الأمر لسلطة تقديرية، وعليك ان تدفع مرغما لا بطل، مع العلم أن تقديرهم لمصروف الكهرباء يعادل ضعفي مصروف الشهر العادي، حين كانت تقرأ العدادات باليد، أو يقوم المستهلك بتصوير العداد ثم يراجع مكتب الكهرباء!
في مكاتب شؤون المستهلكين لايوجد موظف واحد يناقشك في الفاتورة، أو يقنعك أن هذا هو مصروفك الحقيقي، فكلهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع العداد المسمى ذكيا!
وكل المبالغ التي جمعت من الناس مُبالغ فيها، بدرجة غير معقولة، والدور الآن على وكيل الكهرباء النشط المهندس محمد بوشهري، الذي له حضوره على مستوى الدولة، ليوضح لنا هذه القصة، ويرفع الحيف الذي وقع على المواطن بسبب القراءات التقديرية التي تعتبر خراب بيت، فراتب المواطن العادي لا يحتمل كل هذه الهزات، فقد أصبح العداد الذكي يساوي جباية ضرائب، تكاد تهلك المواطن، وعلى اصحاب البيوت التي لم تصلها تلك العدادات، سيئة الذكر، ان يرفضوها رفضا قاطعا، فنار العدادات القديمة ولا جنة العداد الذكي!
الآن المواطن في حيرة، خوفه من تراكم المبالغ وارتفاع فاتورة الكهرباء، وكلا الامرين صعب، والوزارة تلتزم الصمت، ومن في المكاتب يقولون بالفم المليان إنهم لا يعرفون العدادات الذكية، والحكومة مشغولة، والمجلس مشغول بهوشات الرئيس مع شعيب، والمواطن تتراكم عليه الفواتير المبالغ فيها، والله المستعان...زين.
آخر الأخبار