الدولية
العراق: إصابة مدنيين بهجوم بصواريخ الكاتيوشا على منزل الحلبوسي
الأربعاء 26 يناير 2022
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: لم تمضِ ساعات على إعلان أكبر تحالف سني في العراق منذ 2003، إلا واستهدفت مقر راعيه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في محافظة الانبار بثلاثة صواريخ.فبعد الاعلان عن تشكيل تحالفي "تقدم" بزعامة الحلبوسي و"عزم" بقيادة خميس الخنجر وحزب الجماهير ونواب مستقلين من المكون السني، تحالفا سنيا موحدا هو الاكبر من حيث عدد نوابه يحمل اسم "السيادة"، ويضم 67 نائباً ويُقرب تشكيل حكومة الأغلبية، استهدفت ثلاثة صواريخ كاتيوشا مقر الحلبوسي في قضاء الكرمة بمحافظة الانبار، انفجر اثنان منهما دون خسائر في الارواح لكن طفلا ورجلا أصيبا بجروح. وأعلنت خلية الاعلام الأمني العراقية أن الهجوم نفذ بثلاثة صواريخ كاتيوشا انطلقت من جهة ذراع دجلة باتجاه مركز القضاء، حيث سقط الصاروخ الأول خلف مرآب البلدية، فيما سقط الثاني في شارع 20 أمام دار احد المواطنين، والثالث في منطقة الرشاد، ما أدى الى جرح اثنين من المواطنين بجروح طفيفة.ولم توضح في بيانها ما إذا كان هدف الهجوم منزل الحلبوسي، لكن تحالف "السيادة" الجديد أعلن صراحة ان الهجوم كان يستهدف مقر رئيس البرلمان، قائلا في بيان: "لم تمض سوى ساعات قليلة على رد المحكمة الاتحادية للطعن المقدم ضد جلسة البرلمان الأولى واعلانها دستورية التجديد للحلبوسي رئيسا للبرلمان لولاية ثانية، حتى قامت مجاميع وصفها بالمنفلتة بقصف مقر الحلبوسي في الكرمة"، معربا عن ادانته للهجوم مطالبا بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة فضلا عن دعوة رئيس الوزراء للتدخل الفوري والعاجل للحيلولة دون تكرار ذلك. من جانبها، أعلنت وكالة الاستخبارات ضبط خمسة صواريخ أخرى بمنطقة ذراع دجلة، كانت مهيأة للإطلاق على قضاء الكرمة، حيث مقر الحلبوسي.وتوالت الإدانات، حيث أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن الهجوم عمل إرهابي مُستنكر، داعيا لتوحيد الصف الوطني والتكاتف لحماية السلم الأهلي ومنع المتربصين، ومواصلة الطريق نحو تشكيل حكومة عراقية تحمي المصالح العليا للبلد وتستجيب لتطلعات شعبناودانت بعثة الامم المتحدة للمساعدة (يونامي)، واصفة الهجوم بأنه "محاولة جبانة لخلق الفوضى"، داعية السلطات الى تكثيف الجهود لمنع مثل هذه الافعال واعتقال الجناة.وأدان رئيس البرلمان العربي عادل العسومي بشدة، معتبرا الهجوم لا يستهدف رئيس مجلس النواب فحسب وإنما يستهدف الإستحقاقات الوطنية والدستورية وأمن واستقرار الدولة العراقية.في غضون ذلك، خاطب رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي تنظيم "داعش"، قائلا: "لا تجربونا فقد حاولتم وفشلتم وستفشلون"، مؤكدا خلال زيارة للحدود العراقية السورية: "حضور الدولة القوي، وجاهزية قواتنا المسلحة للتصدي لأي محاولة تستهدف العبث بأمن بلدنا واستقراره"، قائلا لجنوده "كلي ثقة بقدراتكم وعزيمتكم على حماية العراق والعراقيين، والتصدي لحماقات إرهابيي الخارج والداخل، الساعين إلى تكريس الفوضى، وتقويض مؤسسات الدولة، لمصالحهم الشخصية، لكن خاب فألهم"، مؤكدا أن إرهابيي "داعش"، سيدفعون ثمن كل حماقةٍ ارتكبوها.