الثلاثاء 29 أبريل 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

العراق... إلى المجهول!

Time
السبت 30 يوليو 2022
View
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: في خطوة جديدة تقود العراق للمجهول، احتل أنصار زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر البرلمان العراقي، ورفعوا فوقه راية الإمام الحسين وحولوه إلى "مجلس عزاء"، فيما استنفر "الإطار التنسيقي" الذي يضم الكتل والتيارات الموالية لإيران أتباعه إلى "حشد مضاد"، وسط تحذيرات من صدامات تحول البلاد إلى حمام دم.
وأعلن المتظاهرون المناصرون للتيار الصدري الاعتصام بداخل مبنى البرلمان بعد أن نجحوا في اقتحامه للمرة الثانية في غضون ثلاثة أيام، في وقت دعا فيه "الإطار التنسيقي" أنصاره إلى "التظاهر السلمي دفاعا
عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها"، وسط تحذير من زعزعة السلم الأهلي.
وبينما أعلن مدير مكتب "الشهيد الصدر" في بغداد إبراهيم الجابري، "الاعتصام المفتوح" في البرلمان والمنطقة الخضراء، وجه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي قوة حماية البرلمان، بعدم التعرض للمعتصمين وعدم المساس بهم.
في المقابل عبر "الإطار التنسيقي" عن قلقه "البالغ" جراء "التجاوز على المؤسسات الدستورية واقتحام مجلس التواب والتهديد بمهاجمة السلطة القضائية ومهاجمة المقرات الرسمية والأجهزة الأمنية"، داعيا "جماهيره للتظاهر السلمي دفاعا عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها"، محملا المسؤولية الجهات السياسية التي تقف خلف "التصعيد والتجاوز على الدولة".
وردا على بيان "التنسيقي"، حذر وزير زعيم التيار الصدري صالح العراقي من "زعزعة السلم الأهلي"، قائلا إن "تفجير المسيرات هو من يكسر هيبة الدولة وليس حماية المؤسسات من الفساد"، مضيفا: "ما التسريبات عنكم ببعيد"، في إشارة إلى التسجيلات الصوتية المسربة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
من جانبه، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، أنه "مستعد لفعل أي شيء من أجل العراق"، معتبرا في كلمة متلفزة أن الأزمة "سياسية وحلها سياسي والحل ممكن عبر الحوار وتقديم التنازلات من أجل العراق"، داعيا الكتل السياسية إلى التحاور والتفاهم والابتعاد عن لغة التخوين والأقصاء، وحض على ضبط النفس وتحمل الصعاب والمشقات، مشددا على "التعاون لإيقاف من يسرع إلى الفتنة".
من جهته، اعتبر زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم المنضوي في الإطار التنسيقي أن الوضع يتطلب "تغليب لغة العقل والحوار والتنازل للعراق وشعبه"، وحض كل الأطراف على "ضبط النفس والتحلي بالحكمة لإنقاذ العراق من الضياع".
من ناحيته، حذر رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي من "خطورة المرحلة التي تجاوزت كل الاحتمالات السيئة، ولا تحتمل مزيدا من التصعيد وتستوجب التحلي بالحكمة والاتزان ودرء الفتنة"، داعيا القيادات السياسية والوطنية والسلطات الثلاثة إلى "التهدئة وضبط النفس أولا ثم الجلوس إلى طاولة حوار وطني عاجل يضع في أولوياته أمن العراق ووحدته واستقراره وسلامة أبنائه".
آخر الأخبار