الأحد 18 مايو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

العراق: الاحتجاجات تتمدد والميليشيات الإيرانية تقتل المتظاهرين

Time
الأربعاء 02 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
بغداد - وكالات: اتسعت رقعة التظاهرات الاحتجاجية في العراق، أمس، لتشمل مدناً ومحافظات أخري، في حين استخدمت قوى الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، فيما عقد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي جلسة طارئة لمجلس الأمن القومي، وأعلن الجيش حال التعبئة، وفرض حظر التجوال في مدن عدة.
وبينما سقط قتيل جديد، قالت مصادر عراقية إن رقعة التظاهرات اتسعت في بغداد لتشمل أحياء الأعظمية وشارع القناة وجسر ديالى وساحة الخلاني والنعيرية والزعفرانية وساحة التحرير والطيران، وتم نشر قوات خاصة لحماية مطار بغداد ومبنى الإذاعة والتليفزيون.
وأضافت إن تظاهرات أخرى انطلقت في محافظات الناصرية والنجف والسماوة وديالى وواسط والحلة، في ظل انتشار غير مسبوق للقوات الأمنية، حيث رافق التظاهرات إحراق الإطارات وتصاعد سحب سوداء في سماء المناطق والمدن.
وأعلنت الحكومة العراقية أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الوطني لمناقشة تداعيات الاحتجاجات الشعبية.
وشهدت شوارع بغداد اختناقات مرورية على خلفية إغلاق المتظاهرين الشوارع وإحراق الاطارات، فيما قيدت الأجهزة الأمنية الحركة في عدد من الجسور، أبرزها جسر الجمهورية المؤدي إلى مباني الحكومة والبرلمان.
وتراوحت طلبات المتظاهرين بين إسقاط النظام وإسقاط الحكومة وإيجاد فرص عمل، في حين ظهر أن التظاهرات عفوية ولا يوجد ممثلون أو متحدثون باسم المتظاهرين.
وكان نائب رئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي دعا عبدالمهدي إلى فتح تحقيق في الاحتجاجات الشعبية والاستماع إلى المطالب المشروعة للمحتجين .
وقال إن "السلطة التشريعية تدعم حق التظاهر السلمي في بغداد والمحافظات طالما كانت وفق الدستور والقانون وعلى رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي فتح تحقيق عاجل وعادل لأحداث أمس (أول من أمس)، والاستماع الى المطالب المشروعة لإخوتنا المتظاهرين والاستجابة لها".
وأوضح أن هيئة رئاسة مجلس النواب سبق وأن وجهت لجنتي الأمن والدفاع ، وحقوق الانسان النيابتين بفتح تحقيق نيابي بالأحداث، مشيراً إلى أن اللجنتين باشرتا بالإجراءات كافة بما يحفظ حقوق ومطالب جميع العراقيين.
وكانت قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين مع تجدد الاحتجاجات في بغداد، أمس، وقالت مصادر في الشرطة إن نحو ثمانية محتجين أصيبوا في حي الزعفرانية جنوب شرق بغداد، عندما فتح أفراد من قوات الشرطة والجيش النار وأطلقوا عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين.
وأضافت إن "الأوامر التي استلمناها من قادتنا واضحة وقاطعة، يجب عدم السماح للمتظاهرين بالاقتراب من المنطقة الخضراء".
وفي السياق، عبرت الأمم المتحدة، عن قلقها بشأن العنف ودعت إلى الهدوء، إذ أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت في بيان، على الحق في الاحتجاج.
من جانبها، ذكرت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، أن الحكومة فشلت بحماية المتظاهرين من المندسين، مشيرة إلى وقوع تسعة قتلى من المدنيين في التظاهرات خلال يومين من التظاهرات، فيما تم اعتقال 37 من المتظاهرين في البصرة وواسط والنجف.
ودعا الرئيس العراقي برهم صالح، قوات الأمن إلى ضبط النفس، فيما حمل رئيس الوزراء والقوات الأمنية مسؤولية قتل التظاهرات إلى "مندسين".
وبينما أصدر "ائتلاف النصر" بياناً، دان فيه بشدة استخدام القوة المفرطة بحق المتظاهرين السلميين، اعتبر رئيس "التيار الصدري" مقتدى الصدر أن الاعتداء على المطالبين بلقمة العيش خيبة وليست هيبة.
آخر الأخبار