العراق: الصدر يحشد أنصاره والعامري والعبادي لن يشاركا في الحكومة

بغداد، عواصم - وكالات: دعا زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر أنصاره، لصلاة موحّدة في مناطق عدة وسط استعدادات كبيرة منهم، حيث أفادت مصادر بأن أنصار الصدر شكلوا لجاناً لتنظيم إقامة صلوات موحدة وأخرى لترتيب صفوف حراكهم، على أن تكون أول صلاة الجمعة القادمة في بغداد ومحافظات أخرى.
ووفق مراقبين، فإن دعوة الصدر تأتي لإظهار قوة تياره، خصوصاً بعد استقالة نوابه الـ73 من البرلمان الشهر الماضي، والتي فتحت باب التساؤلات حول السيناريوهات الممكنة مع هذا التحوّل المفاجئ في المشهد العراقي البرلماني، خصوصا أنها جاءت وسط تحوّلات كبرى تشهدها المنطقة.
وفيما أعلن الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي أن الأطراف السياسية، ستعقد بعد عطلة عيد الأضحى إجتماعا لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد أن وصلت رسائل من دول المنطقة ودول كبرى كانت واضحة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، أعلن رئيس تحالف "الفتح" أحد أبرز أركان الإطار التنسيقي الذي يضم الكتل الموالية لإيران هادي العامري، عدم المشاركة في أي حكومة عراقية مستقبلية، قائلا "سأقوم بتقديم الدعم والمساندة لأي مرشح يتفق عليه الإطار، رغم قرارنا عدم المشاركة في أي حكومة مستقبلية"، مضيفا "أنا لست مرشحا لمنصب رئيس الحكومة المقبلة وأرفض ترشيحي لمنصب". 
من جانبه، جدد ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الحكومة السابق حيدر العبادي، موقفه بعدم المشاركة في أية حكومة جديدة تقصي الأطراف السياسية الأخرى، وأكدت المتحدثة بإسم الائتلاف آيات مظفر أنّ مبادرة تحالف قوى الدولة الوطنية، إحدى مكونات الإطار التنسيقي الشيعي، إنقاذية للمأزق السياسي الحالي وتهدف لإعادة الثقة بالعملية السياسية، من خلال تشكيل معادلة حكم كفوءة ومتزنة ومطمئنة لجميع الأطراف لقيادة مرحلة إنتقالية يتفق عليها.
وحذرت من أنّ أي معادلة حكم تخادمية وإقصائية لن يكتب لها النجاح، وستقود النظام السياسي برمته إلى المجهول، وأنّ تحالف قوى الدولة الوطنية لن يكون معها.
بدوره، دعا رئيس تيار الحكمة الوطني الزعيم الشيعي عمار الحكيم إلى الإسراع بتشكيل حكومة خدمية متوازنة، قائلا "نشهد هذه الأيام حراكاً سياسيا لتشكيل الحكومة بعد نحو تسعة أشهر من إجراء الانتخابات المبكرة، التي شابها الكثير من الإشكاليات والملاحظات وما زالت تعاني من تداعيات وانعكاسات سياسية ليست بالسهلة أو العابرة"، مجددا موقف تياره بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة.
وأضاف: "ليس من الصحيح مشاركة الجميع في الحكومة المقبلة، كما أنه ليس من الصحيح تنصل الجميع عن دعم الحكومة وتحمل تبعاتها، فلابد من وجود جهة برلمانية داعمة ومؤسسة لتشكيل الحكومة وجهة أخرى مراقبة ومحفزة إيجابيا"، معتبرا عدم تقوية المعارضة وتمكينها من داخل البرلمان يعطي الذريعة لنقل الاعتراضات والملاحظات إلى خارج قبة البرلمان، مما يعرض البلد لمتاهات جديدة من الاضطراب والسخط الشعبي والتعبير عنها بسبل تزيد التحديات تعقيداً مما يصعب السيطرة عليه".
ميدانيا، أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل 30 إرهابياً شمال بغداد خلال العام الحالي، مشيرة إلى أن قضاء الطارمية يشهد استقراراً أمنياً، وقال قائد العمليات أحمد سليم إن "الخطة الخاصة بالعيد لم يتم فيها قطع أي طريق، مبيناً أن الخطة لم تشهدها العاصمة من قبل واختلف فيها عيد الأضحى عن باقي الأعياد السابقة.
إلى ذلك، أعلنت دائرة صحة الأنبار تسجيل 500 حالة إصابة بالإسهال بين الأطفال، مشيرة إلى أنها شددت إجراءاتها الوقائية في المحافظة لمنع انتشار الكوليرا.