الدولية
العراق: الصدر يستعرض في "صلاة حاشدة" ويجدد الدعوة لحل البرلمان
السبت 06 أغسطس 2022
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: في استعراض جديد للقوة، اكتظت ساحة الاحتفالات الكبرى بالمنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد بجموع غفيرة من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في صلاة حاشدة أقامها عشرات الآلاف من مناصري الصدر، والذين أخلوا مبنى مجلس النواب ويتمركزون حاليا في المناطق المحيطة به، وسط أجواء شديدة الحرارة.واحتمى المحتجون تحت مظلّات من أشعة الشمس الحارقة ودرجة حرارة تفوق الـ46 درجة مئوية، رافعين الأعلام العراقية وصور مقتدى الصدر، فيما ساروا على دربٍ طويل يؤدي إلى الساحة، ورددوا هتاف "نعم نعم للسيد"، في إشارة إلى مقتدى الصدر.وأكد خطيب صلاة الجمعة الحاشدة مهند الموسوي أن "المشروع الاصلاحي لزعيم التيار الصدري سيبقى"، وطالب بحل البرلمان وإجراء إنتخابات برلمانية مبكرة، متهما الحكومات السابقة بالتسبب بخسائر الكثير للأموال ونقص الخدمات.وحض العراقيين على المشاركة في الخلاص من الطبقة السياسية الفاسدة، قائلا "على الجميع العمل من أجل خلاص العراق والتضحية من أجل الوطن والحياة الكريمة"، مضيفا "هبوا لطلب الإصلاح في وطنكم عراق الجهاد والربيع الاصلاحي ولاتفوتوا الفرصة للخلاص من الفاسدين"، موضحا أن المرجعية الشيعية العليا "تتضامن مع مطالب الشعب، وأغلقت أبوابها بوجه السياسيين وتقف مع الشعب بعد أن انعدمت الثقة بين الشعب والسياسيين".واتخذت السلطات العراقية وسرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر إجراءات أمنية مشددة، كما أتخذت إجراءات أمنية مشددة في جميع الشوارع والساحات المؤدية إلى المنطقة الخضراء، وإغلاق عدد من الجسور أمام حركة السيارات لتسهيل وصول المصلين. ودعا الصدر أتباعه إلى التقيد بتعليمات الأجهزة الأمنية وعدم الانتشار في شوارع المنطقة الخضراء الحكومية، وأن تقتصر حركة المصلين داخل الساحة ومن ثم مغادرة المكان، كما دعا أنصاره في محافظات النجف وكربلاء وبابل وواسط إضافة إلى بغداد إلى المشاركة في أداء الصلاة الموحدة. من جانبها، قالت منسقة الاتحاد الأوروبي لدى العراق جينين بلاسخارت في مؤتمر صحافي، بعد لقائها الصدر في منزله بمنطقة الحنان بقضاء الكوفة بمحافظة النجف، إنها "ناقشت معه أهمية إيجاد حل للأزمة السياسية".بدوره، أبدى الإطار التنسيقي الذي يضم الأحزاب الموالية لإيران انفتاحا على دعوة الصدر إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، إنما بشروط، مؤكدا "دعمه لأي مسار دستوري لمعالجة الأزمات السياسية وتحقيق مصالح الشعب بما في ذلك الانتخابات المبكرة، بعد تحقيق الإجماع الوطني حولها وتوفير الأجواء الآمنة لإجراءها"، مشددا على وجوب أن "يسبق كل ذلك، العمل على احترام المؤسسات الدستورية وعدم تعطيل عملها"، قائلا "يبقى سقفنا القانون والدستور ومصلحة الشعب".من جهته، أعلن الأمين العام لحركة "كتائب سيد الشهداء" إحدى قوى الإطار التنسيقي أبو آلاء الولائي، أن قوي الإطار قررت عدم التجديد لرئيس الحكومة المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي ورفضت إبقاءه كمرشح تسوية للمرحلة المقبلة، قائلا "قلناها سابقا ونؤكدها الآن لا تجديد للكاظمي تحت أي ظرف كان".من جهته، أعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي دعمه لمطالب التيار الصدري بإجراء إنتخابات برلمانية مبكرة، قائلا إن "البرلمان ممثل الشعب، والجماهير التي احتشدت جزء من كيانه وضميره التي لا يمكن بأي حال إغفال إرادتها في انتخابات مبكرة دعا اليها مقتدى الصدر"، مبديا تأييده المضي قدما في انتخابات نيابية ومحلية خلال مدة زمنية متفق عليها، للشروع مجددا بالمسيرة الديمقراطية تحت سقف الدستور والتفاهم بما ينسجم مع المصلحة الوطنية العليا للبلاد.