الدولية
العراق: الكتل الشيعية تبحث بلورة موقف موحّد بشأن الحكومة الجديدة
الخميس 02 ديسمبر 2021
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: بغداد، عواصم - وكالات: اجتمع الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس، مع قادة الإطار التنسيقي الشيعي الذي يضم الكتل والتحالفات الشيعية الخاسرة في الانتخابات البرلمانية، لبلورة موقف موحد تجاه نتائج الانتخابات واستكمال الاستحقاقات المقبلة وأبرزها تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.وقالت مصادر عراقية إن الاجتماع عقد في منزل زعيم منظمة "بدر" هادي العامري، بحضور رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، والأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، ورئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، ورئيس تحالف النصر حيدر العبادي، ورئيس المجلس الأعلى الاسلامي في العراق همام حموي، ورئيس "هيئة الحشد الشعبي" فالح الفياض، ورئيس تيار سند الشيعي أحمد الأسدي وآخرين، معتبرة الاجتماع خطوة مهمة لتوحيد مسار مفاوضات الكتل الشيعية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد إعلان النتائج النهائية.وعقب الاجتماع، أصدر الاطار التنسيقي بيانا، قال فيه إن "قادة الإطار استقبلوا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في منزل هادي العامري، لمناقشة القضايا العالقة وآخر مستجدات الوضع الراهن، تعزيزاً لروابط الوحدة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد وبما يخدم مصلحة الشعب العراقي التي هي أولوية لجميع الأطراف".وبحسب البيان، ناقش المجتمعون الخطوات العملية اللازمة لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإيقاف الهدر المعتمد بالمال العام، والتأكيد على خروج القوات الأجنبية وفق الجدول الزمني المعلن ووضع آليات كفيلة بحصر السلاح بيد الدولة، وحماية "الحشد الشعبي" ودعمه وتنظيمه بما يعزز دوره في حفظ الأمن في العراق، وتجريم التطبيع وكل ما يتعلق به، والعمل المشترك للحفاظ على ثوابت الشعب العراقي والتصدي للانحرافات الاخلاقية والاجتماعية وفق الأطر القانونية، والعمل على رفع المستوى الاقتصادي للمناطق المحرومة وإبعاد التنافس السياسي عن كل المشاريع الخدمية ورفع المحرومية عن هذه المناطق.وأضاف أن الطرفين اتفقا على استمرار الحوارات والمناقشات، وصولا إلى وضع معالجات واقعية للانسداد في المشهد السياسي، وأكدت قوى الإطار استمرارها بخطواتها القانونية والجماهيرية فيما يتعلق بمتابعة موضوع نتائج الانتخابات.من جانبه، كتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تعليقا مقتضبا عقب لقائه الاطار التنسيقي، قائلا في تغريدة "لا شرقية ولا غربية"، مضيفا وسم "#حكومة_ أغلبية_وطنية".بدوره، كشف رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري، أن الصدر أكد خلال اللقاء على "حكومة أغلبية وطنية"، وأن "المقاومة كانت ولازالت وستبقى صدرية"، مشددا على انه "لابد من الرجوع الى المرجعية في النجف الأشرف حصراً كمرجعية للجميع"، وأن "محاربة الفساد من اولوياتنا واهدافنا التي لن نتنازل عنها".من جهته، التقى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الصدر في العاصمة بغداد، عقب لقاء قيادات الاطار التنسيقي.من ناحيته، أكّد الرئيس العراقي برهم صالح أن البرلمان الجديد يكتسب أهمية كبيرة واستثنائية، قائلا خلال استقباله وفداً ضمَّ نواباً مستقلين في البرلمان الجديد، إن هذه الأهمية "تستدعي التكاتف ورص الصف الوطني، من أجل الشروع في الاستحقاقات الكبرى وتشكيل حكومة مقتدرة فاعلة تعكس تطلعات العراقيين".على صعيد آخر، أعلنت لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الحكومة للنظر في المصادمات التي وقعت مطلع نوفمبر الجاري، بين متظاهرين رافضين لنتائج الانتخابات وقوات الامن عند مداخل المنطقة الخضراء في بغداد، انه لا توجد أدلة على صدور اوامر من القيادات الامنية باطلاق النار على المتظاهرين، او ازالة او حرق خيام المعتصمين عند مداخل الخضراء.من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، حرص العراق وحكومته على تنفيذ قرار البرلمان القاضي بانسحاب القوات القتالية الأجنبية في نهاية العام الحالي، تنفيذًا لمخرجات الحوار الستراتيجي مع الولايات المتحدة.