الدولية
العراق: الكنيسة ترفض تشكيل فصيل مسيحي مسلح وطهران تُطمئن بغداد بشأن حرية الملاحة
الأربعاء 24 يوليو 2019
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: أعلنت الكنيسة الكلدانية في العراق أمس، رفضها تشكيل فصيل مسيحي مسلح، في إشارة إلى فصيل كتائب "بابليون" الذي يقوده ريان الكلداني ويضم مقاتلين مسيحيين.وذكر بيان للكنيسة حول الأمر الديواني الذي أصدره رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي مطلع يوليو الجاري، أن "الكنيسة الكلدانية تدعم هذا الأمر وتعده خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ومن شأنه أن يحصر السلاح بيد الدولة مما يرصن مؤسساتها، ويرسخ الوعي الوطني عند العراقيين على الهوية الوطنية الواحدة".وأضاف البيان "نعلن رسميا رفضنا القاطع لوجود أي فصيل أو حركة مسلحة تحمل صفة مسيحية خاصة، بل على العكس نشجع أبناءنا للانخراط في الأجهزة الأمنية الرسمية في الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، ومن هم في إقليم كردستان العراق في قوات البيشمركة". وأشار "نحترم قرار الأفراد الشخصي في الانتماء إلى الحشد الشعبي أو العمل السياسي، لكن ليس تشكيل فصيل مسيحي، والفصائل المسلحة باسم المسيحية تتعارض مع روحانية الدين المسيحي الذي يدعو إلى المحبة والتسامح والغفران والسلام".في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أنه نقل رسالة من لندن إلى طهران، حول السفن المحتجزة في مضيق هرمز وحرية الملاحة، ومحاولته تفكيك هذه الأزمة مع المسؤولين فيها.وقال إنه في ضوء اتصال هاتفي معه من وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت، رتب زيارة إلى إيران الاثنين الماضي، وطرح على الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعهما في طهران موضوع السفن المحتجزة في مضيق هرمز، وبينها بريطانية، مؤكدًا أنه حاول تفكيك الأزمة وقدم تصور العراق لأهمية التهدئة، وتجنيب المنطقة خطر الحرب، موضحا أن التجاوب مع هذا المسعى من قبل الإيرانيين كان إيجابيًا.وشدد على ضرورة الالتزام بسيادة الملاحة الآمنة والحرة في المياه والممرات المائية الدولية، بما في ذلك في الخليج ومضيق هرمز وبحر عُمان، وفق القانون والاتفاقيات الدولية، مؤكدا أن العراق يستطيع أن يلعب دورًا مهمًا بين الأطراف المختلفة "فهو يريد أن يكون صديقًا للجميع، وليس محورًا للحرب، وهو ليس جزءًا من منظومة العقوبات الاقتصادية على إيران، وهذا ما يعزز دور العراق".على صعيد آخر، أكد عبدالمهدي أن المجلس الأعلى لمكافحة الفساد جاد في مواجهة الفساد الموجود في دوائر ومؤسسات العراق، مشيرا إلى صدور أوامر بالقبض بحق 11 وزيرا ومسؤولا بقضايا فسادمن جانبه، كشف وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، الذي رافق عبدالمهدي في زيارة طهران، أن الحكومة العراقية تلقت تطمينات من الحكومة الايرانية بضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز، مضيفا أن كل الاطراف ملتزمة بعدم التصعيد.بدوره، دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، إلى توسيع مشاركة الولايات المتحدة في عملية البناء والتنمية والاستثمار والاستقرار في العراق، مؤكدا خلال استقباله السفير الأميركي لدى بغداد ماثيو تولر، على دور العراق في المنطقة.ميدانيا، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية سعد معن، عن اعتقال أحد الإرهابيين في الجانب الأيسر لمدينة الموصل، عمل فيما يسمى "ديوان الجند" في تنظيم "داعش". من جانبهم، تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي شريط فيديو قصيراً، يصور لحظات قتل نائب القنصل التركي عثمان كوسة، في مطعم في أربيل قبل أيام، صوّرته كاميرات المراقبة في المطعم، ويظهر جلوس القاتل مظلوم داغ بالقرب من ضحيته قبل أن يقتله.