الأربعاء 14 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

العراق: المدنيون يطالبون بحل البرلمان و"الإطاريون" يرفضون

Time
السبت 13 أغسطس 2022
View
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: طالبت جماهير قوى التغيير في "التيار المدني الديمقراطي" في ختام تظاهراتهم في ساحة الفردوس ببغداد، بضرورة حل البرلمان العراقي وإجراء إنتخابات حرة ونزيهة في ظرف عام واحد، وفق قانون إنتخابي عادل ومفوضية مستقلة وتطبيق قانون الأحزاب، مؤكدين أن التغيير أصبح ضرورة وطنية ولا تراجع عنها وأن عدم الإستجابة لنداء الشعب بالتغيير، فإن التكلفة السياسية ستكون باهضة لأولئك الرافضين له.
من جانبه، جدد التيار الصدر بزعامة مقتدى الصدر مطالبه قبيل إنطلاق الوقفات الاحتجاجية في بغداد وتسع محافظات أخرى خلال خطبة صلاة الجمعة، التأكيد أنه لا تراجع ولا مساومة على مطالب الثوار في حل البرلمان وإجراء إنتخابات مبكرة.
ودعا خطيب الجمعة الشيخ مهند الموسوي أتباع الصدر بالإستمرار بالاعتصام في مقر البرلمان والثبات لحين تحقيق المطالب.
في المقابل، طالبت جماهير الإطار التنسيقي الشيعي الذي يضم الأحزاب والكتل الموالية لإيران، بالإسراع بتشكيل حكومةٍ خدميةٍ وطنيةٍ كاملة الصلاحيات وفق السياقات الدستورية لإعادة هيبة الدولة ومعالجة مشاكل المواطن العراقي، مؤكدة في ختام تظاهرات حاشدة قرب إحدى بوابات المنطقة الخضراء، "على القوى السياسية وخصوصا الكردية منها بالتعجيل في حسم مرشح رئاسة الجمهورية، وتكليف مرشح الكتلة الأكبر لرئاسة الوزراء وإنهاء كل ما يعيق الإسراع بحسم الموضوع ".
كما أكد المتظاهرون دعم القضاء العراقي ومؤسساته ورفض أي تجاوز عليه، أو إساءة له، فهو الركيزة الأساس التي تقوم عليها الدولة العراقية وعلى رئيس البرلمان إنهاء تعليق العمل، والتحرك الفاعل من أجل إخلاء المجلس وتفعيل عمله التشريعي والرقابي.
وأعلن متظاهرو الاطار التنسيقي عن اعتصام مفتوح عند بوابة المنطقة الخضراء الجنوبية أو ما تعرف ببوابة "الجسر المعلق"، لحين تلبية مطالبهم بتشكيل حكومة عراقية جديدة.
وكانت بغداد وتسع محافظات عراقية شهدت ثلاث تظاهرات شعبية، الأولى لاتباع الصدر قبالة المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان، والثانية لأنصار قوى الإطار التنسيقي خارج أسوار المنطقة الخضراء قبالة الجسر المعلق، والثالثة لقوى التغيير في التيار المدني الديمقراطي في ساحة الفردوس، في ظل إجراءات أمنية مشددة وإنتشار كثيف للقوات الأمنية والعسكرية.
من جانبه، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني، أنه بالإمكان الاتفاق على إجراء انتخابات مبكرة في العراق، ولكن ذلك مرهون بتعهد جميع المشاركين فيها بقبول النتائج النهائية كما هي وأن لاتتكرر تجربة الانتخابات الماضية، مطالبا جميع القيادات العراقية بـ "الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية لإنقاذ الوطن من مخاطر وجودية داهمة"، داعيا لحوار بناء لإتخاذ الخطوات الضرورية لإصلاح الوضع وفق السياقات الدستورية ووفق مخرجات الحوار. بدوره، دعا زعيم ائتلاف الوطنية رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي إلى عقد جلسة البرلمان لاختيار رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، تمهد لانتخابات مبكرة في أي مكان من العراق، قائلا إنه لابد من عقد جلسة للبرلمان في أي مكان من العراق، بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس المحكمة الاتحادية العليا لاختيار أو تثبيت رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة تمهد لإجراء انتخابات مبكرة بقانون انتخابي عادل ومفوضية إنتخابات نزيهه"، محذرا من أنه "بخلاف ذلك ستزداد الأوضاع سوءا وتتدهور إلى ما لا يحمد عقباه".
بدورها، حذرت صحيفة "الصباح" العراقية الرسمية من عواقب غير محمودة في حال تقرر نقل جلسات البرلمان خارج بغداد، لإنتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، على خلفية سيطرة أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على مبنى البرلمان للإسبوع الثالث على التوالي، معتبرة "الأمر من الناحية اللوجستية والفنية والقانونية مسموح، إلا أن عواقبه السياسية لا تبدو محمودة في ضوء التظاهرات المتقابلة والخطاب التصعيدي بين الأطراف التي تدفع بإتجاهين متعارضين".
على صعيد آخر، تسلمت قيادة العمليات المشتركة في العراق 50 إرهابيا من عناصر "داعش"، ممن يحملون الجنسية العراقية تم القبض عليهم داخل الأراضي السورية، وذلك عبر منفذ ربيعة الحدودي من قبل الجانب السوري.
آخر الأخبار