الأحد 15 يونيو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

العراق: جلسة الحوار الوطني تدعو للتهدئة والحوار ومنع التصعيد

Time
الاثنين 05 سبتمبر 2022
View
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: في غياب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اتفق المشاركون في الجلسة الثانية للحوار الوطني العراقي التي دعا إليها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أمس، على ست توصيات من بينها تشكيل فريق فني لتنضيج الرؤى والأفكار وتقريب وجهات النظر بغية الوصول إلى انتخابات مبكرة.
واستمرارا لمبادرة الحوار الوطني، اجتمعت الرئاسات مع قادة القوى السياسية، بحضور رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، وغياب ممثلين عن التيار الصدري، حيث أكد المجتمعون أن تطورات الأوضاع السياسية وما آلت إليه من خلافات تحمّل الجميع المسؤولية الوطنية في حفظ الاستقرار وحماية البلد من الأزمات، ودعم جهود التهدئة ومنع التصعيد والعنف وتبني الحوار الوطني للتوصل إلى حلول"، مشددين على ضرورة استمرار جلسات الحوار الوطني.
وقرروا تشكيل فريق فني من مختلف القوى السياسية، لتنضيج الرؤى والأفكار المشتركة حول خارطة الطريق للحل الوطني وتقريب وجهات النظر، بغية الوصول إلى انتخابات مبكرة، وتحقيق متطلباتها بمراجعة قانون الانتخابات وإعادة النظر في المفوضية.
وشدد بيان المجتمعين على ضرورة تفعيل المؤسسات والاستحقاقات الدستورية، كما جدد الاجتماع دعوة التيار الصدري للمشاركة في الاجتماعات الفنية والسياسية، ومناقشة القضايا الخلافية والتوصل إلى حلول لها.
وأشاروا إلى ضرورة تنقية الأجواء بين القوى الوطنية، ومن ضمن ذلك منع كل أشكال التصعيد، ورفض الخطابات التي تصدر أو تتسرب وتسبب ضررا بالعلاقات الأخوية التاريخية، ومعالجتها من خلال السبل القانونية المتاحة، وبما يحفظ كرامة الشعب العراقي، ومشاعره، واستحقاقاته، واحترام الاعتبارات الدينية، والسياسية، والاجتماعية.
وشدد المجتمعون على ضرورة تحقيق الإصلاح في بنية الدولة، وتثمين المطالب بمعالجة أي اختلال في أطر العمل السياسي أو الإداري من خلال التشريعات اللازمة، والبرامج الحكومية الفعالة، وبتعاون كل القوى السياسية، وبدعم الشعب، ومن ضمن ذلك مناقشة أسس التعديلات الدستورية، والتمسك بالخيارات الدستورية في كل مراحل الحوار والحل.
في غضون ذلك، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن "ابن الدعي لن يحكم فينا كائنا من كان"، كاتبا على "تويتر": "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل".
وأضاف: "استمروا على الإصلاح مهما حدث، فأنا وأصحابي لا شرقيون ولا غربيون، ولن يحكم فينا ابن الدعي كائنا من كان"، متابعا "وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف: (الإصلاح) و(الوطن) ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا".
وقال: "فيا ربي هيئ لنا من أمرنا رشدا، أنت إلهي وسيدي ومولاي أغفر لأوليائنا وكف عنا أعداءنا واشغلهم عن أذانا وأظهر كلمة الحق: (الإصلاح) واجعلها العليا وادحض كلمة الباطل: (الفساد) واجعلها السفلى إنك على كل شيء قدير".
وكان الصدر أصدر بيانا اقتصر على قضايا دينية من دون التطرق إلى الأزمة، حيث اقتصر البيان الذي نشر في حسابه الرسمي على "تويتر"، على تفسير آية "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا"، مشيرا للخلاف بين السنة والشيعة في تفسيرها، وتفسيره هو لها، مسهبا في التفسير الفقهي للآية ولم يتطرق أو حتى يلمح إلى الأزمة السياسية.
من جانبها، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، أن الإدارة الأميركية تتابع المشهد السياسي العراقي بدقة، وواشنطن تدعو للحوار بين الفرقاء، قائلة في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية "واع" إن "صوت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والقيادات الأخرى يجب أن يسمع"، وثمنت دور العراق الإيجابي في الحوار بين واشنطن وطهران.
وقالت ليف خلال لقاء مع وسائل إعلام عدة في بغداد، إن "وجودي في العراق جاء لنقل رسالة من القيادة الأميركية"، مبينة أن القيادة على تواصل مع جميع الأطياف، ويتم إجراء الحوارات الخاصة وتقديم النصح، داعية القادة العراقيين إلى استثمار الحوار، كونه الطريق والمسار الصحيح، معتبرة أنه لا يوجد سبب لوصول العراق إلى حافة الهاوية، منوهة أن الإرادة السياسية من شأنها تشكيل حكومة كاملة الصلاحية ولا شيء يمنع من جلوس القيادات فيما بينهم.
ميدانيا، أعلن الجيش التركي تحطم مروحية له من طراز سيكورسكي أميركية الصنع لدى هبوطها خلال عملية عبر الحدود في شمال العراق، حيث زعمت وزارة الدفاع التركية أن حادث التحطم وقع لأسباب فنية خلال رحلة إمداد، مشيرة إلى إجلاء سبعة من طاقم الطائرة المؤلف من ثمانية أفراد.
آخر الأخبار