العراق: حريصون على أعلى مستويات العلاقات الجيدة مع دول الجوار

بغداد، عواصم - وكالات: فيما ازدان شارع المطار ببغداد بأعلام السعودية والكويت وقطر والأردن وسورية وإيران وتركيا وفرنسا، أعلن وزير الثقافة المتحدث باسم الحكومة العراقية حسن ناظم، أن العراق سيشهد السبت المقبل مؤتمر دول الجوار بمشاركة دولية، قائلا إن المؤتمر سيكون مميزا من حيث الحضور وتتويج  للديبلوماسية العراقية.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية فؤاد حسين أن بغداد تلقت أجوبة إيجابية جدا على الدعوات التي قدمتها لعدد من الدول لحضور القمة، واصفا قضية مشاركة سورية بأنها "مسألة خلافية وليست معنا"، قائلا: "لدينا علاقات جيدة ولم نقطع أبدا علاقتنا الديبلوماسية مع سورية، وفي الواقع نحن أصحاب الشأن في طرح مسألة سورية، سواء على المستويات العربية أو الدولية، وندعو إلى إعادة دورها، لكن عودة سورية مسألة خلافية إلى حد الآن، واعتقد أن الإخوة السوريين يتفهمون ذلك".
وشدد على حرص العراق على أعلى المستويات من العلاقات الجيدة مع دول جواره، مبينا أن هذا له تأثير كبير على أوضاعه الداخلية، كما نفى شراء بغداد منظومة "إس 400" من روسيا، قائلا إن "الأمر كان يتداول قبل ثماني أو عشر سنوات، ولكن العلاقات العسكرية والدفاعية والأمنية موجودة مع الجانب الروسي".
وخلال الأيام الماضية، سلم العراق دعوات رسمية لحضور المؤتمر إلى كل من السعودية وتركيا ومصر والأردن والكويت وإيران وقطر، كما ستشارك فرنسا والولايات المتحدة وروسيا واليابان.
وتأكدت مشاركة وحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد، فيما يمثل روسيا في القمة سفيرها لدى العراق، بينما لم يعرف حتى الآن مستوى تمثيل بقية الدول التي تلقت دعوات للمشاركة، وخاصة تركيا وإيران. ويهدف المؤتمر إلى تقليل التوتر في المنطقة وتركيز الجهود لمحاربة الجماعات الإرهابية، كما ترغب بغداد في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الجوار، وفتح أبوابها أمام الاستثمارات، وخاصة لإقامة مشاريع في المناطق المتضررة من الحرب ضد تنظيم "داعش".
في غضون ذلك، توالت التأكيدات على إجراء الانتخابات في موعدها في أكتوبر المقبل، حيث جدد المتحدث باسم الحكومة وزير الثقافة حسن ناظم إصرار الحكومة، على إجراء الانتخابات في موعدها وهو وعد قطعته ولا رجعة عنه، موضحا أنه تم تهيئة كل السبل لإنجاحها، كما أكدت المفوضية العليا للانتخابات أنها تقترب من إجراء انتخابات استثنائية في 10 أكتوبر القادم. وبينما أعلن وزير الداخلية عثمان الغانمي استمرار العمليات الاستباقية لتجفيف منابع الإرهاب، مشددا على أن ضمان أمن العراق مرهون بسواعد رجاله، أعلنت خلية الإعلام الأمني عن إحباط استهداف رتل دعم لوجستي تابع للتحالف الدولي بمحافظة الديوانية، بينما تعرضت قرى كردية بمحافظتي أربيل والسليمانية لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، وأعلنت القوات العراقية تدمير معسكر وعدد من أوكار فلول تنظيم "داعش" شرق محافظة صلاح الدين، بينما عثرت القوات الأمنية على مخبأ للعتاد والأسلحة في قضاء الطارمية شمال بغداد، وأعلنت اعتقال أربعة إرهابيين في محافظة نينوى، ومتهمين اثنين بالإرهاب في بغداد.