الأحد 18 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

العراق: حوار وطني بغياب الصدر... وتياره يحذر من حرب أهلية

Time
الأربعاء 17 أغسطس 2022
View
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: شدد اجتماع الرئاسات وقادة القوى السياسية العراقية أمس، على إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني أو الإعلامي أو السياسي، ودعا التيار الصدري الذي قاطع الاجتماع إلى الانخراط في الحوار الوطني، لوضع آلياتٍ للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه، واتفق المجتمعون على استمرار الحوار من أجل وضع خريطة طريق قانونية ودستورية لمعالجة الأزمة الراهنة.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن المجتمعين عبروا عن التزامهم بالثوابت الوطنية، وإيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار وباعتماد روح الأخوّة والتآزر،؛ حفاظاً على وحدة العراق وأمن شعبه واستقراره، وديمومة النظام الديمقراطي الدستوري الذي يحتكم إليه الجميع، والتأكيد على تغليب المصالح الوطنية العليا، والتحلي بروح التضامن بين أبناء الوطن الواحد؛ لمعالجة الأزمة السياسية الحالية.
وأشار المجتمعون إلى أن الاحتكام مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات مبكرة ليس حدثاً استثنائياً في تأريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة، وأن القوى السياسية الوطنية تحتكم إلى المسارات الدستورية في الانتخابات.
ودعا المجتمعون إلى إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني أو الإعلامي أو السياسي، مؤكدين على ضرورة حماية مؤسسات الدولة والعودة إلى النقاشات الهادئة بعيداً عن الإثارات والاستفزازات التي من شأنها أن تثير الفتن، وناشدوا وسائل الإعلام والنخب بدعم مسار الحوار الوطني، والسلم الاجتماعي، بما يخدم مصالح شعبنا، وفقاً لنص البيان.
من جانبه، أكد الرئيس برهم صالح أن الحوار أولوية قصوى لمعالجة الأزمة السياسية، مضيفا أنه يجب وضع خارطة طريق لحلول واضحة تحفظ مصالح البلد والمواطنين، مشددا على أن استمرار الوضع القائم غير مقبول ويجب تجاوز الإخفاقات واحترام الإرادة الشعبية والديمقراطية.
وكان قادة الكتل السياسية العراقية عقدوا اجتماعا في القصر الحكومي أمس، بدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حضره إلى جانب الكاظمي، الرئيس برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، وممثلة البعثة الأممية في العراق جينين بلاسخارت، فيما أعلن التيار الصدري عدم مشاركته في الاجتماع.
وشارك في الاجتماع عدد من قادة الإطار التنسيقي إضافة إلى ممثلين عن كتل سياسية مختلفة تلبية لمبادرة الحوار التي أطلقها الكاظمي، وحضر ممثلون عن الجانب الكردي الاجتماع الذي انعقد في ظل مقاطعة التيار الصدري، فيما كان مقعد زعيم التيار مقتدى الصدر موجود بين مقاعد القادة السياسيين، لكنه ظل شاغرا بسبب عدم مشاركته أو إنابة من يمثله في الاجتماع. وأعلن التيار الصدري عدم المشاركة في الحوار، وقال المكتب الخاص لزعيم التيار مقتدى الصدر في بيان: "نعلن أنّ التيار الصدري وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية، لم يشترك في الحوار السياسي لا بطريق مباشر ولا غير مباشر".
وكان وزير الصدر صالح محمد العراقي أعلن "أن لا جلوس أو تفاهم مع من وصفهم بالفاسدين"، مشيرا إلى أن "تظاهرات التيار واعتصاماته ستستمر إلى حين حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات جديدة".
وحذر من أن قوى في "الإطار التنسيقي" تعمل على تأجيج حرب أهلية، قائلا "يجب على الكتل المنضوية في الإطار التنسيقي كبح جماح الثالوث الإطاري المشؤوم فورا لأنه يلعب بالنار، وقد يكون من صالحه تأجيج الحرب الأهلية من خلال الاعتصام مقابل الاعتصام أو التظاهرات مقابل التظاهرات".وخاطب قوى الإطار التنسيقي بالقول :"لا تظنوا أن دعوتكم لتظاهرات كبرى ستزعجنا أو تخيفنا فنحن لن نمد يدنا ضدكم حتى وإن فعلتم ذلك".
بدوره، قال وزير الخارجية فؤاد حسين الذي شارك في الاجتماع ممثلاً عن الحزب الديمقراطي الكردستاني لشبكة "رووداو"، إن الاجتماع لن يشهد اتخاذ أي قرار، وسيبحث المبادرات التي طرحت لحل الأزمة السياسية، مضيفا أن جلسة الحوار الوطني "سوف لن تسفر عن أية نتائج أو مقررات، بسبب غياب ما وصفها بالإرادة الحقيقية للكتل المشاركة بالخروج من الأزمة السياسية الراهنة".
آخر الأخبار