العراق: "داعش" يعيد تنظيم صفوفه في مناطق النزاع وتظاهرات البصرة تقوّض فرص العبادي

عواصم - وكالات: كشفت حكومة إقليم كردستان أمس، أن تنظيم "داعش" يعيد تنظيم صفوفه في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، مشيرة إلى أن ذلك جاء بعد انسحاب قوات البشمركة منها.
وقال المتحدث باسم الحكومة سفين دزي إن "قوات البشمركة كانت تتواجد في المناطق المتنازع عليها بعد أن حاول الإرهاب السيطرة عليها في العام 2014 وانسحاب القوات العراقية منها"، موضحاً أن تلك القوات العراقية لا تستطيع تأمين تلك المناطق.
وأضاف إن "داعش يعيد تنظيم نفسه في تلك القرى والمناطق ويهاجم المواطنين هناك بعد انسحاب البشمركة منها، حيث إن حكومة الإقليم تحاول إيجاد تنسيق ثلاثي مشترك مع الحكومة العراقية والقوات الأميركية، لمنع ظهور هذا التنظيم في تلك المناطق بالإضافة إلى تأمينها بشكل كامل".
على صعيد آخر، اتهم القيادي في ائتلاف "النصر" علي السنيد أمس، ميلشيات في مدينة البصرة بأنها حرقت مقراته لخلق حالة من الفوضى بالمدينة خلال التظاهرات الاحتجاجية.
وقال إن "عمليات حرق مقرات رسمية تابعة لميليشيات خلال التظاهرات كانت مفتعلة من طرف الميليشيات نفسها بهدف خلق حالة فوضوية بمدينة البصرة"، مؤكدا أن المواطن العادي لا يستطيع حرق مقرات تلك الميليشيات .
في غضون ذلك، قضت الاحتجاجات التي شهدتها البصرة أخيراً، على فرص رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة، في الفوز بفترة ثانية وبددت آمال واشنطن في تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال المحلل العراقي أحمد يونس إن "فشل العبادي في إدارة أزمة البصرة أقنع الصدر تماماً بأن تأييد العبادي سيعرض مكانته وشعبيته بين الملايين من أنصاره للخطر".
في المقابل، قالت مصادر عراقية أمس، إن قائمة المرشحين لانتخاب رئيس البرلمان من المكون السني التي من المقرر اجراؤه غداً السبت، ارتفع إلى تسعة مرشحين بعد أن قرر النائب خالد العبيدي، وزير الدفاع السابق، خوض المنافسة.
وأضافت إن النواب الذين تقدموا بطلبات ترشيح هم كل من محمد تميم وطلال الزوبعي ومحمد الحلبوسي وخالد العبيدي وأسامة النجيفي ورشيد العزاوي ومحمد الخالدي وأحمد عبدالله الجبوري وأحمد الجبوري.
وقال رئيس السن في البرلمان محمد علي زيني إن جلسة البرلمان غداً، "ستكون حاسمة في اختيار مرشحي هيئة الرئاسة بعد الاتفاق الذي حصل مع ممثلي الكتل".
في سياق متصل، كشف مصدر كردي أمس، عن توصل حزبي "الديمقراطي الكردستاني"، و"الاتحاد الوطني الكردستاني" لاتفاق يقضي بمنح الأخير منصب رئاسة الجمهورية، ضمن المرشحين محمد صابر والرئيس الحالي فؤاد معصوم.
ميدانياً، اعتقلت القوات الأمنية ستة من عناصر تنظيم "داعش" في الجانب الأيسر من مدينة الموصل، بينهم من يعمل في ما يسمى بالحسبة والشرعية.
وفي بعقوبة، انطلقت أمس، عملية عسكرية عراقية بمحافظة ديالى لملاحقة عناصر وخلايا "داعش" في مناطق شمال شرق المدينة.وفي "صلاح الدين"، أحبطت قوات "الحشد الشعبي" أول من أمس، تسللاً لـ"داعش" في محيط قضاء بلد.
إلى ذلك، تمكنت عائلتا فتاتين مختطفتين أيزيديتين لدى "داعش" تمكنتا من تحرير بنتيهما (إيناس وفيروز) بعد أربع سنوات على خطفهما، وذلك بعد دفع فدية لتحريرهما.