الاثنين 07 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

العراق: سليماني يُهدِّد بقتل قادة الكتل السُّنية

Time
السبت 01 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
بغداد- وكالات: هدّد قائد "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني عدداً من قادة الكتل السياسية السنية بـ"القتل"، في حال انضمامهم إلى تحالف يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي، فيما أحرق متظاهرون، ليل أول من أمس، إطارات مطاطية أمام مبنى مجلس محافظة البصرة جنوب العراق، وحاولوا اقتحامه، لكنّ قوات مكافحة الشغب منعتهم وفرّقتهم بالغاز المسيِّل للدموع.
وذكرت اللجان التنسيقية للتظاهرات أن المحتجين الغاضبين فتحوا فجوة في الجدار الخرساني المحيط بمقر المحافظة، ورشقوا من خلالها المبنى بالقنابل الحارقة، وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة، فيما أعلن مكتب مفوضية حقوق الإنسان بالبصرة أن التظاهرات تطوّرت إلى حرق بوابة مجلس المحافظة وعدد من الكرفانات القريبة منه.
في غضون ذلك، كشفت مصادر سياسية عراقية، أمس، أن قائد "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني، "بعث رسائل تهديد مباشرة بالقتل والتصفية إلى عدد من قادة الكتل السياسية السنية في حال قرروا الانضمام إلى تحالف سائرون- النصر". وأضافت المصادر أن سليماني يهدف من وراء تهديده دفعَ القوى السنية إلى التحالف مع القائمتين المدعومتين من إيران، وهما "الفتح" بزعامة هادي العامري و"ائتلاف دولة القانون" بقيادة نوري المالكي.
من جانبه، رأى عضو "تحالف الفتح" حنين القدو، أن الضغوط الخارجية والداخلية والصراع على المناصب "تمثل أهم التحديات التي تعيق تشكيل الكتلة الأكبر"، فيما أكد "تيار الحكمة" أن الانسحابات من نواة تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان "لن تؤثر في فكرة التشكيل ذاتها". أما عضو التيار عبدالله الزيدي فنفى ما يُتداول من أخبار عن انسحابات كبيرة من بعض أطراف نواة الكتلة الأكبر، مؤكداً أن "الانسحابات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة"، وأن القوى الكردستانية "ستحسم موقفها من الكتلة الأكبر" اليوم.
من جهته، دعا رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي الشركاء السياسيين إلى "الوقوف موحدين لإفشال المخططات الخارجية التي تستهدف العراق"، محذراً من أن "التدخلات الخارجية تهدف إلى إيجاد حالة من الاقتتال الداخلي، لن ينجو منها أحد".
وفي واشنطن، دعت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إيران إلى "احترام سيادة العراق وغيره من دول المنطقة والكف عن زعزعة استقرارها"، في وقت عيَّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وزيرة دفاع هولندا السابقة جانين هينيس بلاشيرت ممثلة خاصّة له ورئيسة للبعثة الأممية في العراق.
آخر الأخبار