الدولية
العراق: طريق طهران - دمشق يفجر أزمة جديدة بين بغداد وأربيل
الخميس 21 مارس 2019
5
السياسة
بغداد - وكالات: مفجرا أزمة جديدة بين بغداد وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، شرع رئيس الأركان الجيش العراقي عثمان الغانمي في وضع اللمسات الأولى على تنفيذ قرارات الاجتماع العسكري الثلاثي، الذي عقد في دمشق قبل يومين بين رؤساء أركان جيوش إيران وسورية والعراق.وقالت مصادر عراقية أمس، إن الغانمي وقائد عمليات نينوى وممثل عن الحكومة وشخصيات سياسية عقدوا اجتماعاً في سنجار، لرسم الخطوط الأولى للطريق البري الذي يربط طهران بدمشق ويشق سهل نينوى وبعض المناطق المحررة الواقعة تحت سيطرة الأكراد.وأضافت أن الاجتماع تناول سبل إنهاء الازدواجية في السيطرة على مناطق سهل نينوى، مؤكدة أن الغانمي وعد بإعادة الملف الأمني في سنجار وإنهاء أي وجود مسلح في المنطقة استعدادا لانسحاب هذا الأمر على جميع المناطق المتنازع عليها مع الأكراد.وتوقعت المصادر أن تثير إجراءات الغانمي أزمة كبيرة بين بغداد وأربيل، باعتبار أنها تنسف أي تفاهمات سابقة بين الحكومة المركزية والأكراد.في سياق آخر، أعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات العراقية المشتركة في بيان، أمس، أن الوضع الأمني في قضاء سنجار بمحافظة نينوى تحت السيطرة من قبل القوات المحلية والمواطنين .وذكرت أن ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام من تصريحات غير صحيح ووصفاً غير دقيق للواقع الأمني لقضاء سنجار أدلى بها قائمقام القضاء .وأضافت إن نتائج زيارة الغانمي على رأس وفد عسكري وأمني رفيع المستوى وما تمخض عن الزيارة من وصف دقيق للواقع الأمني هناك بني على أساس لقاءات ميدانية مع القادة الأمنيين وزيارات عدة لمواقع العمليات غرب سنجار وصولاً للحدود العراقية - السورية.وأكدت أن "وضع سنجار الأمني تحت السيطرة مدعوماً ومعززاً بتعاون المواطنين والقوات المحلية في القضاء" .وكانت القوات العراقية أرسلت في وقت سابق، تعزيزات عسكرية الى سنجار لمواجهة مسلحي "حزب العمال الكردستاني" إثر تجدد اشتباكاتهم مع القوات الأمنية.على صعيد آخر، كشف النائب عن كتلة "الإصلاح والإعمار" العراقية علي البديري أمس، عن معلومات تفيد بوجود مخطط لتهريب قادة بتنظيم "داعش"، يحملون جنسيات مختلفة من أحد سجون محافظة الأنبار مقابل ملايين الدولارات.وقال البديري إن "المعلومات التي وردت إلينا تفيد بأن وضع محافظة الأنبار في خطر"، مشيراً إلى أن "هناك جهات تحاول تهريب كبار القادة بتنظيم داعش من داخل السجون مقابل ملايين الدولارات".وأضاف إن "هناك بعض عناصر وخلايا داعش تخطط لخرق الأمن في قضاء الفلوجة، ومركز مدينة الرمادي، بهدف تهريب قيادات كبيرة من داعش بالتنسيق مع بعض الجهات الإجرامية "، داعياً الجهات المعنية إلى نقل تلك القيادات الإرهابية فوراً إلى بغداد قبل تنفيذ مخطط التهريب".من جانبها، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، إلقاء القبض على المسؤول عن التمويل لدى تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار، مضيفة في بيان أنه تم إلقاء القبض عليه بعد نصب كمين محكم له في قضاء هيت بالأنبار، وأنه من المطلوبين للقضاء.وكانت الاستخبارات العسكرية العراقية قد أعلنت في وقت سابق اعتقال مسؤول التفجيرات والتهجير في تنظيم "داعش" بقضاء المدائن جنوب شرق بغداد.