العراق: غلق مقار ميليشيا "الحشد" ونقلها لمعسكرات خارج المدن

بغداد، عواصم - وكالات: أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس، البدء في تنفيذ قرارات هيكلة قوات "الحشد الشعبي" وغلق مقارها وإخراجها إلى معسكرات بعيدة عن المدن، مؤكدا أنه تم إيقاف النشاطات التي كانت تقوم بها الفصائل داخل المدن وإغلاق المكاتب التابعة لها.
وكانت عمليات تفتيش في شمال بغداد، شاركت في تنفيذها ميليشيات "الحشد الشعبي"، أثارت مخاوف السكان من تهجيرهم من مناطقهم، بحجة تحويلها إلى "مناطق عمليات عسكرية مغلقة للقوات الأمنية والحشد الشعبي لمحاربة الإرهاب".
وكشفت مصادر خاصة أن ميليشيات "الحشد الشعبي" تخطط للاستيلاء على المناطق المعروفة بـ"حزام بغداد"، وتحويلها إلى مناطق مغلقة تحت ذريعة حماية العاصمة العراقية، وذلك فور الانتهاء من مشاركتها في عملية "إرادة النصر" التي تعتبرها الميليشيات تمهيداً لتنفيذ خطة السيطرة والاستيلاء المذكورة.
على صعيد آخر، أكد عبد المهدي أن العراق بلد في موقع حسّاس وخطير وله مصالح مع الجيران والأصدقاء، مضيفا في مقابلة متلفزة أن "هذه المصالح يجب أن تُخدم، والحياد ليس معناه أن تبتعد ولا تهتم لما يحدث، وبالتالي العراق يدافع عن تاريخه ومستقبله وعن واقعه". وقال "إن العراق مستقر والقرار العراقي مستقل، والعراق يأخذ بعين الاعتبار الظروف وهو ليس أداة بيد أحد، وعلاقة العراق بالتحالف الدولي هي بإرادة واتفاق عراقي وضمن السيادة العراقية، وهذه القوات تعمل ضمن السلطة العراقية".
وردا على محاولة بعض القوى السياسية إسقاط الحكومة، قال "لا خشية لدينا من محاولات إسقاط الحكومة، لأننا لم نتوجه إلى الآخرين بل القوى السياسية هي التي توجهت إلينا"، مضيفا أنه " إذا أراد مجلس النواب إقالة رئيس الوزراء، فسيحترم رئيس الوزراء هذا القرار". في غضون ذلك، أعلن مساعد وزير الطرق والتنمية الحضرية الايراني خيرالله خادمي، أن العراق وافق على تولي مؤسسة "المستضعفين" الايرانية مشروع مد سكك الحديد بين منطقة شلمجة جنوب غرب إيران، مع محافظة البصرة العراقية.
وقال إن المؤسسة ستمول وتنفذ المشروع والعراق وافق على ذلك، مشيرا إلى إيفاد وفد للعراق الاسبوع المقبل، لمعاينة موقع انشاء خط السكة الحديد بين شلمجة والبصرة.
من جانبها، أعلنت مؤسسة "الشهداء" الحكومية، العثور على مقبرة جماعية بمحافظة المثنى جنوب البلاد، تضم رفات أكراد أعدموا في حقبة النظام العراقي السابق، مضيفة أن المقبرة التي عثر عليها بمنطقة الشيخية في صحراء السماوة، تضم رفات 70 شخصا معظمهم من الاطفال والنساء، جميعهم أعدموا بالرصاص قبل أن يدفنوا في ذلك الموقع.
إلى ذلك، اعتبرت السفارة الأميركية في بغداد، العقوبات التي فرضتها واشنطن بحق أربعة عراقيين الأسبوع الماضي، بتهم تتعلق بـ"الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان"، تظهر التزامها بالعمل مع الحكومة والعراقيين المناهضين للفساد، مضيفة أنها "ستواصل مساءلة المتورطين بانتهاكات حقوق الإنسان والفاسدين.
من ناحية أخرى، كشف عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية أنس العزاوي، عن تسجيل 7663 حالة اختفاء قسري خلال العامين والنصف الأخيرين، موضحا أن "الذين تأكد وجودهم في المعتقلات والسجون يبلغ عددهم 652".