الأحد 22 سبتمبر 2024
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
العراق: فاجعة حريق "عرس الحمدانية" تطيح رؤوساً كبيرة في نينوى
play icon
الدولية

العراق: فاجعة حريق "عرس الحمدانية" تطيح رؤوساً كبيرة في نينوى

Time
الأحد 01 أكتوبر 2023
View
576
السياسة

طهران تطالب بغداد بتنفيذ الاتفاق الأمني بشكل كامل… وتفاهمات مع أنقرة بشأن طريق التنمية

بغداد، عواصم - وكالات: أطاح وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري بعدد من المسؤولين في محافظة نينوى وأحالهم إلى القضاء، على خلفية حريق قاعة أفراح الحمدانية الذي أودى بحياة 107 أشخاص و82 مصابا، فيما وصف مستشار وزير الداخلية كاظم بوهان الحادث بأنه "عرضي وغير متعمد".
وأرجع الشمري خلال مؤتمر صحافي عقد أمس للإعلان عن نتائج التحقيقات، سبب الحريق إلى إشعال ألعاب نارية لامست مواد سريعة الاشتعال في قاعة الاحتفالات، مشيرا إلى أن صاحب القاعة سحب جهاز مراقبة الكاميرات وهرب إلى أربيل، حيث تم القبض عليه وإظهار التسجيلات.
وأضاف أن سقف القاعة يحتوي على مواد سريعة الاشتعال، كما أن الكحول المنتشرة في القاعة والكاربت المستخدم بفرش أرضية القاعة، أدى إلى حدوث هذا الحريق المفجع. وأشار إلى أن القاعة كانت تحتوي على أعداد فوق استيعابها، ولا توجد أبواب للطوارئ.
وذكر أن اللجنة التحقيقية بحادث حريق الحمدانية أوصت باعتبار ضحايا الحمدانية شهداء، كونهم أقلية دينية، ومتابعة توقيف التحقيق بالمتهمين والتنسيق مع القضاء والشهود.وأوضح الشمري أن اللجنة توصي بإعفاء مدير بلدية الحمدانية بسبب التقصير مع إحالته للقضاء، وإعفاء مدير شعبة التصنيف السياحي في نينوى وأحالته للقضاء، وإعفاء مدير كهرباء الحمدانية بعد تقصيره وأحالته للقضاء، وإعفاء مدير قسم الإطفاء في نينوى ومدير الدفاع المدني وتشكيل مجلس تحقيقي.
وفيما وصف مستشار وزير الداخلية اللواء كاظم بوهان، خلال المؤتمر، الحادثة بأنها عرضية وغير متعمدة، متهما أصحاب قاعة العرس بالقصور، وحملهم المسؤولية القانونية عن المأساة، كشف رئيس لجنة التحقيق اللواء سعد فالح الدليمي، أن القاعة التي احترقت تتسع لـ500 شخص فقط، بينما تم إخلاء نحو 600 شخص منها، لافتا إلى أن الانهيار السريع للبناية ساهم في عرقلة عمليات الإنقاذ.
وأعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي حسين علاوي القبض على متهمين بالتقصير وعدم توفير شروط السلامة، بما يتعلق بالفاجعة من بينهم 3 مستثمرين للقاعة.وقال إن رئيس الوزراء يشرف على التحقيق بحادثة حريق الحمدانية، مؤكدا أن العقوبات ستكون مشددة بحق المقصرين. فيما أكد وزير الصحة صالح الحسناوي، أن مرحلة علاج المصابين لا تزال حساسة، قائلاً: "ما زلنا في المرحلة الحادة من علاج المصابين، بعد أن وفرنا كافة الأدوية والمستلزمات الطبية لعلاجهم".
على صعيد آخر، دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، خلال لقائه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي،أمس، إلى تنفيذ الاتفاق الأمني الخاص بتفكيك معسكرات الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة الموجودة في إقليم كردستان العراق بشكل كامل ودقيق. وأكد أحمديان أن تنفيذ الاتفاق الأمني يضمن أمن الحدود بين البلدين، ويمثل خارطة طريق معقولة ومناسبة لإزالة مكونات مزعزعة لأمنهما والمنطقة، كما دعا العراق إلى توظيف الفرص والطاقات الاقتصادية لتطوير العلاقات الاقتصادية. من جهته، أكد مستشار الأمن القومي العراقي عزم بلاده تنفيذ الاتفاقية الأمنية، قائلا: "سنستغل أي فرصة لتوسيع وتعميق العلاقات بين بغداد وطهران".
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال استقباله وزير النقل التركي عبد القادر اورال أوغلو، أن طريق التنمية سيعزز الروابط المشتركة مع تركيا وباقي دول المنطقة ضمن المصالح المشتركة، مشيرا إلى ان المشروع يعد من المشاريع المهمة والستراتيجية التي تركز عليها الحكومة، كما أنه يعد الممر الأفضل والأقصر والأقل تكلفةً من ناحية النقل والترانزيت وربط الشرق الأوسط بالقارة الأوروبية. وثمّن السوداني حماس الجانب التركي للمشاركة في المشروع الكبير، مؤكداً "ضرورة مواصلة الحوارات الفنية بين البلدين، للوصول إلى الموديل الاقتصادي الذي سيُنفذ من خلاله المشروع.
من جانبه، جدد وزير النقل التركي تأكيده، على "رغبة بلاده الجادة في المشاركة الفاعلة بمشروع طريق التنمية، معرباً عن ارتياح الحكومة التركية إزاء خطط العراق وخطواته الجوهرية، وجهوده الكبيرة والبنّاءة في مجال النهوض بالاقتصاد العراقي وإصلاحه.

آخر الأخبار