العراق: قتلى حريق الحمدانية إلى 104 وتأجيل إعلان نتائج التحقيق

أربعة مصابين للعلاج في تركيا… والسوداني: لن نتساهل مع المقصّرين وسيحاسبون وفقاً للقانون

بغداد، عواصم - وكالات: فيما ارتفعت حصيلة ضحايا حفل زفاف الحمدانية الذي تحول إلى مأتم شعبي، إلى 104 قتلى بينهم جثث مجهولة وأشلاء، أجلت وزارة الداخلية العراقية مؤتمر إعلان نتائج التحقيق في الحادث إلى اليوم الأحد، وذكرت لوسائل الإعلام التي حضرت إلى مقر الوزارة أمس، أن المؤتمر تأجل إلى يوم غد (اليوم) دون ذكر الأسباب، حيث كان من المرتقب أن يعقد وزير الداخلية مؤتمرا في مقر الوزارة أمس، لإعلان النتائج بعد انتهاء مدة الـ 72 التي حددتها الحكومة بعد وقوع الحادث.
من جانبهم، شيع ذوو ضحايا الحادث صباح أمس، جثامين ثلاثة أشخاص توفوا ليل أول من أمس متأثرين بجروحهم في مشافي محافظة دهوك، إلى مثواهم الأخير في مقبرة القيامة، وقال أمين سر مطرانية الموصل للكنيسة السريان الكاثوليك القس روني سالم إنه تم دفن رفات ثلاثة أشخاص من ضحايا حريق عرس الحمدانية بعد وفاتهم ليل الجمعة، مؤكدا أن الكنيسة السريانية الكاثوليكية دفنت واحدا وسبعين شخصا حتى أمس، مطالبا الحكومة العراقية بالتحرك السريع لإرسال المصابين إلى خارج البلاد ليتلقوا العلاج قبل أن تتفاقم معاناتهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحادث إلى مئة وأربعة قتلى، من ضمنهم ثلاث وأربعون جثة مجهولة الهوية غير متعرف عليهم بالإضافة إلى خمسة أشلاء.
بدوره، أفاد بيان للحكومة العراقية بنقل أربعة مصابين إلى المستشفيات التركية لتلقي العلاج، وفقا للتقارير الطبية بأن وضعهم الصحي يسمح لهم بالسفر للعلاج خارج العراق، حيث يرافق المصابين الأربعة فريق طبي يتألف من عشرة أشخاص يضم طبيبين وثمانية مسعفين وممرضين.
من جهته، جدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني موقف الحكومة بعدم التساهل مع أي حالة تقصير وأن المقصرين يجب أن يحاسبوا وفق القانون، قائلا خلال زيارته مطرانية مار بهنام وسارة في قضاء الحمدانية لتقديم العزاء لأسر الضحايا إنه "لن يكون هناك تساهل مع أي حالة تقصير من قبل أي موظف بالدولة، وهذا هو منهج الحكومة"، مضيفا أن "الحادث الأليم أصاب كل العراقيين، ونجد علامات الحزن والمواساة تعمّ كل أرجاء بلدنا، في صورة من صور التكاتف والتآزر والأخوة".
وأكد أن هناك تقصيرا وإهمالا وعدم إحساس بالمسؤولية، وواجبنا كدولة أن نقف عند هذا الخلل الكبير، قائلا إن نتائج التحقيقات ستوضح المقصرين كما اتضحت مسبقاً الجهات المقصرة في تشييد بناية تخلو من شروط السلامة وفي الوصف القانوني هناك إهمال إزاء بناية مشيدة بالتجاوز، وكان يفترض أن يكون هناك إجراء من قبل رئيس الوحدة الإدارية والدوائر المعنية.
وأكد أن الحادث مناسبة للوحدة والتضامن وتعزيز قيم التعايش التي تجمعنا، ويجب أن نتضامن بكل ما لدينا من عناصر القوة وسيُنقل المصابون إلى خارج العراق، بناءً على التقارير الطبية الصادرة عن وزارة الصحة وسنستخدم كل الصلاحيات لرعاية عوائل الضحايا والمصابين وتعويضهم عن آثار الحادث الأليم. إلى ذلك، أكد قائد قوات حرس الحدود محمد عبد الوهاب سكر أن قواته تبنت ضبط الحدود مع إيران في محافظتي أربيل والسليمانية، موضحا أنها أمسكت كل النقاط التي كانت مشغولة من العناصر المسلحة، قائلا "سيطرنا على مناطق لم تصلها قواتنا منذ العام 1991 ورفعنا العلم العراقي فيها"، لافتا إلى أن أموالا طائلة خصصت لسد الثغرات وضبط المناطق الحدودية مع إيران، مشيرا لوجود تنسيق كبير مع السلطات الإيرانية لضبط الشريط الحدودي بين البلدين.