الاثنين 09 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

العراق: لا اضطرابات في البصرة والوضع الأمني تحت السيطرة

Time
الخميس 01 سبتمبر 2022
View
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: بعد الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة البصرة ليل أول من أمس، والتي استمرت حتى صباح أمس، إثر مقتل أحد قياديي سرايا السلام الصدرية، برصاص أحد عناصر ميليشيات "عصائب أهل الحق" التابعة لقيس الخزعلي، وجه وزير الصدر، صالح العراقي، تحذيراً للأخير، قائلا "أحذرك يا قيس إذا لم تكبح جماح مليشياتك الوقحة وكلابك المسعورة"، ودعاه للتبرؤ من القتلة والمجرمين التابعين له، أو إثبات أنهم لا ينتمون للعصائب، وفق تعبيره. وختم قائلا: "كفاك استهتارا بدماء الشعب"، متهماً "كلابه المسعورة باغتيال الأسود" وفق وصفه.
وكانت البصرة شهدت اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل أربعة أشخاص، بحسب ما أكد مسؤولون أمنيون محليون، قبل أن يعود الهدوء الحذر إلى وسط المحافظة، فيما أعلنت ميليشيا العصائب مقتل اثنين من عناصرها.
وخيم التوتر على محافظة البصرة التي عاشت خلال ساعات الليل اشتباكات مسلحة، بعد مقتل أحد عناصر سرايا السلام برصاص مسلحين من "عصائب أهل الحق"، وأدت الاشتباكات التي تجددت وسط المدينة قرب الجسر الإيطالي بين الطرفين صباح أمس، إلى مقتل أربعة، إلا أن اللافت كان نفي خلية الإعلام الأمني وقوع اشتباكات مسلحة، مشيرة إلى أن ما جرى جريمة قتل، قائلة إن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أنباء متضاربة عن اضطرابات في محافظة البصرة، إلا أن الموضوع هو عبارة عن وجود حادث جريمة قتل في مركز المحافظة وإصابة اخر"، مضيفة أن القوات الأمنية ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم، وبادرت بالتحقيق في الحادث.
من جانبه، أعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الحداد في البرلمان لمدة ثلاثة أيام علي أرواح القتلى من المتظاهرين والقوات الأمنية، الذين راحوا ضحية الأحداث المؤسفة، ودعا رئيس الحكومة إلى إعلان الحداد العام في البلاد.
بدوره، كشف وزير الدفاع جمعة عناد أن خطة حماية المتظاهرين، تضمنت نشر لواء كامل مع تواجد القادة في كل باب من أبواب المنطقة الخضراء الثلاثة، وهذا ما حقق الغرض في ضبط النفس ومنع الاحتكاك. 
وقال إن قطاعات الجيش عملت بحرفية عالية في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة الخضراء، وأن مسؤولية القوات الأمنية حماية المتظاهرين والشعب ودخلت حاجزاً لمنع أي صدام"، واصفا الأحداث الأخيرة في المنطقة الخضراء بأنها "كانت أشبه بالحرب إلا أن دعوة الزعيم مقتدى الصدر حقنت الدماء". 
وأضاف أن "هناك قرارا أوشك على اتخاذه بالتدخل لمنع المواجهات قبل دعوة الصدر بالانسحاب الفوري، وأن واجب الجيش العراقي حماية الوطن من التهديد الخارجي ولايمكن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين".
وأوضح عناد أن "الدستور العراقي كفل حق التظاهر السلمي وأن موضوع التظاهرات سياسي ويجب حله بين الفرقاء السياسيين، وتم تحديد عدد من نقاط الضعف سيتم تعزيزها في تأمين المنطقة الخضراء". من جهتها، عقدت لجنة تقصي الحقائق بالأحداث التي جرت بالمنطقة الخضراء اجتماعا، بحضور ممثلين عن رئاسة أركان الجيش والعمليات المشتركة ووكالة الاستخبارات وجهاز المخابرات والأمن الوطني. 
وقال مستشار الأمن القومى قاسم الأعرجي "وجهنا بأن يكون التحقيق بشكل حيادي وأن الذين استشهدوا وجرحوا هم جميعا أبناؤنا، ولا نميل في تقصي الحقائق إلا للعراق"، مضيفا أن اللجنة ستتولى مسؤولية تقصي الحقائق عن الأحداث التي أدت إلى استشهاد وجرح عدد من المتظاهرين والقوات الأمنية. 
من ناحيته، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن جميع القادة العراقيين، إلى الانخراط في حوار وطني لوضع خارطة طريق من أجل الخروج من الانسداد الحالي، بما يتوافق مع دستور العراق وقوانينه، مجددا خلال إتصال هاتفي مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، دعم الولايات المتحدة لعراق مستقل وذي سيادة وعلى النحو المبين في اتفاقية الإطار الستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.
ودعا رئيس ائتلاف الفتح هادي العامري القوى السياسية، إلى إعلان الصمت الإعلامي بمناسبة قرب أحياء أربعينية الإمام الحسين بعد نحو أسبوعين، وأن يعتمدوا خطابا معتدلا يجمع ولا يشتت ويوثق ولا يفرق وأن يكفوا عن التصريحات التي تبعث على الحقد والكراهية والضغينة.
ميدانيا، أفادت خلية الإعلام الأمني بضبط ثمانية أوكار للإرهابيين وخمسة صواريخ في محافظة ديالى.
آخر الأخبار