الدولية
العراق: لن ندخل في أي محور ضد إيران وندعم عودة دمشق للجامعة العربية
الأربعاء 30 يناير 2019
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم أمس، أن "العراق لن يدخل في أي محور ضد إيران".وكشف الحكيم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، عن أن الجيش العراقي ينفذ عمليات عسكرية محدودة داخل سورية تستهدف بالتنسيق مع النظام السوري القضاء على بؤر ارهابية، مشددا على ان "وحدة سورية هي العامل الأساسي لاستقرارها، ولدينا تنسيق مع سورية بشأن العمليات البرية والجوية التي نقوم بها لتحرير محافظة إدلب من الجماعات الإرهابية".وزاد "لا نخطط لإدخال قواتنا إلى شرق الفرات، ولكننا سنواصل بالتأكيد العمل على تدمير بقايا داعش سواء من الجو أو على الأرض".وتابع أنه "لا بد من حل الأزمة السورية ونحاول إيجاد حل لعودتها للجامعة العربية"، مؤكدا أن الحكومة العراقية تدعم عودة سورية إلى الجامعة العربية، ومبينا انه "تم بحث التعاون الأمني مع روسيا في القضاء على داعش والإرهاب".وردا على سؤال حول موقف العراق من النزاع بين الولايات المتحدة وايران، اكد الحكيم حرص بلاده على عدم الانسياق في هذا النزاع وتجنب وقوع حرب في منطقة عانت في الـ 40 عاما الماضية من سلسلة من الحروب المدمرة، موضحا أن سياسة بلاده تقوم على اساس تحويل العراق الى نقطة للتلاقي والانسجام وليس التباعد، مبينا ان بلاده ترفض الانضمام الى اي محاور موجهة ضد ايران.من جانبه، قال لافروف "أكدنا ضرورة ضمان الأمن على الحدود السورية العراقية بعد الانسحاب الأميركي"، معربا عن اهتمام روسيا بتعزيز التعاون الاقتصادي مع العراق، مشيرا الى أن حجم الاستثمارات الروسية في قطاع الطاقة هناك يزيد على 10 مليارات دولار.ولفت الى جهود روسيا والعراق في تعزيز التعاون العسكري والتقني الهادف الى تعزيز قدرات العراق في التصدي للخطر الارهابي.واكد احترام حق العراق في اختيار السبل والوسائل الكفيلة بضمان امن العراق، معتبرا ان الوجود العسكري الاميركي في العراق شرعي، لانه يستند الى اتفاقية مع الحكومة العراقية، ومعربا عن الامل في ان ينسجم هذا الوجود العسكري مع الاهداف المعلنة في التصدي للارهاب، والا يكرس لخدمة الاهداف الجيوسياسية التي تسعى واشنطن لتحقيقها.الى ذلك، اكد العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس، أمس، حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية مع العراق.وقالت الرئاسة العراقية في بيان ان ذلك جاء خلال لقاء العاهل الاسباني مع الرئيس العراقي برهم صالح في بغداد.ووصل الملك فيليبي السادس العراق أمس، في زيارة غير معلنة لأسباب أمنية، تزامنا مع عيد ميلاده الـ51 برفقة وزيرة الدفاع الاسبانية مارغاريتا روبلس لتفقد القوات الاسبانية المنتشرة هناك.ورحب صالح بدعم المجتمع الدولي لاعادة اعمار البلاد، لاسيما مناطقه المحررة داعيا الحكومة الاسبانية الى الاسهام بفعالية في حركة البناء التي يشهدها العراق على مختلف الصعد.وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ان بلاده تسعى لاقامة مدن صناعية مع جميع دول الجوار العراقي في اطار مساعيها لدعم الاقتصاد العراقي بعيدا عن الاقتصاد الريعي.وذكر ان المنطقة الصناعية التي تسعى حكومته لافتتاحها مع الاردن قريبا ما هي الا مقدمة لخطوات اخرى لافتتاح مناطق صناعية اخرى مع بقية دول الجوار العراقي.وفي سياق أخر، حذر النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، المسؤولين الرافضين بالإفصاح عن ممتلكاتهم لهيئة النزاهة.وقال إن الحكومة يجب أن تنتبه إلى عدم اختراق هذا المجلس وحماية تشكيلاته لضمان عملهم بكل شفافية ونزاهة، داعيا هيئة النزاهة إلى فتح ملفات تحقيق بحق أي مسؤول يرفض أو يتأخر عن موعد الإفصاح عن ذمته المالية.من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، اعتقال خلية "داعشية" تضم امرأة توزع مساعدات مالية على عائلات أفراد التنظيم بمحافظة كركوك، بينما أعلن مصدر أمني مقتل خمس "دواعش" بقصف جوي غرب الأنبار، وقتل عنصر في الشرطة الاتحادية وثلاثة مدنيين بهجومين منفصلين بالعاصمة بغداد ومحافظة كركوك.