الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

العراق: لن نكون ممراً للاعتداءات ولا ساحة لتصفية الحسابات

Time
الأربعاء 15 مارس 2023
View
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التأكيد على أن العراق لن يكون ممراً للاعتداء على دول الجوار ولا ساحة لتصفية الحسابات، مشددا على أن الدستور العراقي يُلزم بعدم التدخل في شؤون الآخرين، لافتا إلى أن العراق يجب أن يكون مستقراً وبعيداً عن الصراعات والحروب والتدخلات الخارجية.
وقال السوداني في كلمة ألقاها خلال افتتاح ملتقى السليمانية السابع إن "هناك مبالغة في الحديث عن التدخل الإيراني في الشأن العراقي ويتم تصوير العراق بأنه دولة غائبة، وفي نفس الوقت لا نجد في الجانب الإيراني تدخلا أو وصيا أو فرضا بالتدخل، كل ما هنالك أن إيران دولة جارة ولدينا العديد من المشتركات معها، ومن مصلحتنا أن تكون العلاقة متميزة بحكم طبيعة العمل السياسي" .
ولفت إلى أن "هناك علاقة إيجابية من إيران مع كل المكونات، وهذا عامل إيجابي"، منوهاً بالقول: "أما أن يكون التدخل بطريقة تؤثر على أمن الدولة والتحكم بمؤسساته هذا غير موجود، وهو أصلا غير مقبول"، مؤكدًا أن الجميع حريص على استقلال القرار الوطني العراقي.
وأضاف السوداني أن العراق ينظر إلى الولايات المتحدة الأميركية على أنها شريك ستراتيجي، وما نريده من الغرب عموما أن يتفهم الوضع العراقي، مشيرا إلى ان العراق لديه إرث حضاري ولديه اعتزاز بنفسه، ويرتبط بمصالح مع دول المنطقة، وهذه النظرة يجب أن تكون حاضرة في تفكير الغرب تجاه العراق، ولا يمكن للعراق أن يصطف إلى جانب محور ضد آخر، بل قدره أن يكون ساحة للتلاقي، مشددا على أن قوة واستقرار العراق هي قوة واستقرار العالم بأسره.
وأكد أن النعرات المشوهة لوحدة العراق، التي ترى أن قوة جزء من أجزائه هي بإضعاف الحكومة الاتحادية أو بإضعاف المكونات الأخرى في البلاد، كانت مدخلاً لتنظيم "داعش" الإرهابي للانقضاض على قلب الدولة وتهديد جميع المكونات من دون استثناء، مشيرا إلى أن تاريخ العراق وموقعه الجغرافي وإمكانياته وقدراته الاقتصادية وما يمتلكه من موارد بشرية، تؤهله للعب دور محوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم؛ كي يصبح مرتكزاً إقليميا.
ووصف الاتفاق على مشروع قانون الموازنة بأنه خطوة جريئة تتفادى الإخفاقات السابقة، وتعبّر عن الوضوح في الرؤية المرسومة للأهداف المُعلنة في خدمة المواطن، مشيرا إلى أن الموازنة تعد مفتاحٌ مهم لفتح أبواب الحل لمشاكل عدة، وتحقيق أولويات معالجة البطالة ومكافحة الفقر والفساد والشروع بالإصلاح الاقتصادي، مؤكدا أن الفساد يعد تهديدا خطيرا لأمن العراق و يهدد كل خطط البرامج والسياسات التي تنوي الحكومة تنفيذها، مشددا على أنه دون الوقوف أمام ظاهرة الفساد والحد منها بإجراءات مهنية قانونية سليمة، لن يكتب لهذه الخطط النجاح.
من جانبها، أكدت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت قدرة الحكومة بقيادة السوداني على إعادة البلاد إلى مسار الاستقرار، قائلة إنها تحتاج فقط إلى بعض الوقت لإنجاز الأمور، معتبرة أنه لكي تحقق أي حكومة تقدماً ملموساً، فإن الدعم واسع النطاق سواء كان ذلك من داخل التحالف أو خارجه يعدّ متطلّباً أساسياً.
ميدانيا، أعلنت خلية الإعلام الأمني اعتقال سبعة إرهابيين في صلاح الدين، قائلة إن المعتقلين مطلوبون وفق أحكام الإرهاب لانتمائهم لعصابات "داعش"، وتوزعت مهامهم داخل العصابات الإجرامية في نقل المواد الغذائية ونصب السيطرات الوهمية، واشتراكهم في الهجوم على القوات الأمنية في منطقة الفرحاتية ونهر الاسحاقي، وتوزيع ما يسمى الكفالات على عوائل عناصر "داعش"، فضلا عن عمل أحدهم بما يسمى ديوان الزكاة وآخر تتلمذ على ما يسمى إمامة المساجد، وكانت مهمة أحدهم إلقاء الخطب في الجوامع وتحريض المواطنين قسراً على مقاتلة القوات الأمنية قبل أيام التحرير.
آخر الأخبار