العراق: لن ننحاز إلى طرف دون الآخر في التوتر الحالي بالخليج

بغداد - وكالات: أكد وزير النفط العراقي ثامر الغضبان أمس، أن التوترات الأخيرة في الخليج تشكل تهديداً خطيراً على السلام وحركة النفط في المنطقة.
وأكد الغضبان في مؤتمر بشأن نفط العراق بلندن، أن العراق "لن ينحاز إلى أي طرف وسط التوتر الحالي بالشرق الأوسط، في وقت يشهد تصاعداً للخلاف بين الولايات المتحدة وإيران".
وأضاف "لن ننحاز إلى بلدان بعينها أو نكون طرفا في تحالف ضد دول أخرى"، مشيراً إلى أن الأحداث التي وقعت أخيراً، في الشرق الأوسط، خصوصاً في خليج عمان "تشكل تهديداً خطيراً للسلام في المنطقة ولمرور ناقلات النفط في مضيق هرمز بحرية ومن دون انقطاع".
في غضون ذلك، قال رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي خلال لقائه السفير الروسي في بغداد ماكسيم ماكسيموف، أمس، إن بلاده لن تسمح بالعودة لمناخ القلق والتوتر، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية بين العراق وروسيا.
وأكد ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياته والدعوة إلى تغليب لغة الحوار والابتعاد عن لغة التلويح بالقوة وعدم السماح بالعودة إلى مناخ القلق والتوتر.
من جهة أخرى، بدأ زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر "زيارة عائلية" إلى إيران.
وقال مصدر في "التيار" إن "الصدر بدأ زيارة عائلية وليست رسمية إلى إيران آتياً من النجف"، مشيراً إلى أنها "قد تشهد عقد لقاءات مع مسؤولين إيرانيين، لكن لا شيء حتميا بهذا الخصوص حتى الآن".
على صعيد آخر، صوت البرلمان العراقي أمس، بعدم منح الثقة للمرشحة لشغل منصب وزير التربية الشاغر زاهدة العبيدي.
من ناحية ثانية، أعلن قائد عمليات نينوى اللواء نومان الزوبعي ليل أول من أمس، السيطرة على حريق معمل كبريت المشراق جنوب الموصل. وقال إن "الفرق الهندسية تتابع معالجة أي تدفق للغازات السامة في المنطقة".
وكان النقيب عمر جمال من الدفاع المدني بمحافظة نينوى قال في وقت سابق، إن "عشرة موظفين قد أصيبوا بحالة اختناق جراء تعاملهم مع الغازات السامة، وتم نقلهم لمستشفيات الموصل"، فيما قتل شخص واحد.
وفي السياق، حذر عضو مجلس محافظة نينوى عبدالرحمن الوكاع من كارثة إنسانية قد تضرب مناطق جنوب الموصل بعد أن التهمت النيران آلاف الأطنان من مخزون الكبريت المصنف بالسام.
وتناقل ناشطون صوراً تظهر سحب الدخان التي غطت مدينتهم والقرى المجاورة، مطالبين بمزيد من الجهود والتدخل وتوفير المستلزمات الطبية.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الأمن أول من أمس، أحد قادة تنظيم "داعش"، عمل "مسؤولاً للاستخبارات" في محافظة كركوك.