العراق: مئة نائب يطالبون بالتصويت السري على حكومة عبدالمهدي

ستة قتلى في انفجار سيارة مفخخة في الموصل ودوريات عراقية - إيرانية على الحدود المشتركة


بغداد - وكالات: طالب مئة عضو في البرلمان العراقي، من أصل 329 نائباً، بالتصويت السري على التشكيلة الوزارية التي يعتزم عادل عبدالمهدي، رئيس الوزراء المكلف تقديمها للبرلمان.
ولم يذكر الموقعون على الطلب السبب، لكن مصدراً سياسياً قال إن "غالبية الكتل السياسية ترفض اعتماد عادل عبدالمهدي، على مرشحين للوزارات من خارج الكتل السياسية"، مضيفاً إن "الكتل السياسية تريد التصويت السري على التشكيلة الوزارية حتى لا يتم تمرير حكومة ،أعضاؤها من خارج الكتل السياسية".
من ناحيتها، كشفت مصادر سياسية عراقية، أنه تم إرجاء إعلان تشكيل الحكومة العراقية أمام البرلمان لنيل الثقة حتى نهاية الأسبوع الجاري، بسبب خلافات على عدد من الحقائب السياسية.
وقال مصدر مطلع على سير المفاوضات ليل أول من أمس، إنه كان يفترض أن تعلن التشكيلة الوزارية السبت الماضي، ثم أرجئت إلى الاثنين، إلا أن خلافات ظهرت في الساعات الأخيرة أدت الى تأجيل الاعلان عنها اليوم الأربعاء أو غداً الخميس.
وأضاف إن عدداً من الكتل السياسية غير راضية على آلية توزيع الحقائب الوزارية وهددت بعدم تأمين النصاب وإفشال جلسة منح الثقة ما دفع إلى تأجيل اعلان التشكيلة حتى نهاية الأسبوع مبدئياً.
من ناحيته، قال النائب عن تحالف "سائرون" بدر الصائغ إن الكابينة الوزارية التي سيقدمها عبدالمهدي إلى مجلس النواب، ستكون خالية من الوزارات السيادية، مشيراً إلى أن الكتلة المعارضة لحكومة عبدالمهدي، ستكون من أعضاء البرلمان الذين يسعون وراء مناصب وزارية.
على صعيد آخر، أعلنت النائبة عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" أشواق الجاف أول من أمس، أن الأحزاب الكردية هي من ستختار وزراءها من بين المرشحين التكنوقراط، فيما كشف مصدر كردي أنه سيكون للأكراد ثلاث وزارات.
من ناحية ثانية، قتل نحو ستة أشخاص، منهم جنديان، بينما أصيب 30 آخرون في انفجار سيارة ملغومة بالقرب من بلدة القيارة في شمال العراق.
وذكرت الشرطة في بيان، أن السيارة كانت متوقفة قرب مطعم ومنطقة تسوق مزدحمة في القيارة جنوب الموصل.
ودان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أمس، "التفجير الإرهابي الذي استهدف المواطنين الأبرياء في قضاء القيارة".
وقال "ندين التفجير الإرهابي الجبان الذي استهدف المواطنين الأبرياء في قضاء القيارة بمحافظة نينوى"، موضحاً أن تكرار الحوادث الإرهابية في المناطق والمدن المحررة يتطلب وقفة عاجلة، لتعزيز الجهد الاستخباري ووضع خطط أمنية جديدة تكفل حماية المواطنين وتعزز الاستقرار في تلك المناطق".
وفي كركوك، اعتقلت السلطات اثنين من عناصر تنظيم "داعش" يعملان في ما يسمى بـ"ديوان الجند"، فيما اعتقل متهم مسؤول عن نقل مفخخات وانتحاريين في محافظة الأنبار.
في غضون ذلك، ومع اقتراب مليونية أربعينية الإمام الحسين في كربلاء، أعلنت السلطات العراقية أمس، خطة أمنية شاملة لحمايتهم تضمنت منعاً لحمل السلاح وحظراً لتجوال العجلات والدراجات في بغداد، بدءاً من غد الخميس، فيما باشرت القوات العراقية والإيرانية بتسيير دوريات مسلحة مشتركة على حدود البلدين الجنوبية.