العراق وبريطانيا يؤكدان تعزيز الاستقرار الإقليمي وتوسيع التعاون الأمني

بغداد، لندن، عواصم - وكالات: أكدت العراق وبريطانيا أهمية تعزيز الاستقرار الإقليميّ والدولي، ودور العراق في تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة، واستعداد بغداد لمواصلة بذل الجهود لتخفيف التوتر في المنطقة.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن لندن وبغداد أكدتا في ختام الجولة الثانية للحوار الستراتيجي بين البلدين، برئاسة وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الالتزام بالعمل المشترك لتحقيق المصالح الاقليمية والدولية المشتركة كما جدتت التزام المملكة المتحدة بإحلال الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة العراق.
وفيما يتعلق بالتعاون في قطاعي الدفاع والأمن أكد الجانبان على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى القضاء على ما يسمى داعش في العراق ورحبا بالتزام الحكومة العراقية بحماية مواقع التحالف الدولي ضد والمباني الدبلوماسية في العراق.
وتعهد الطرفان بتعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني لا سيما من خلال الدعم الذي قدمته بريطانيا لمديرية الأمن السيبراني في وزارة الدفاع العراقية.
وفي بغداد أصدر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أوامر بتغييرات في بعض المواقع الأمنية. وقال الناطق باسم القائد العام اللواء يحيى رسول، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن الهدف من التغييرات هو ضخ دماءٍ جديدة وإعطاء الفرصة لقيادات أخرى في إدارة الملف الأمني، من أجل رفع كفاءة الأداء للمؤسسات الأمنية.
وأضاف أن هذه الخطوة جاءت بعد دراسة مستفيضة لتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق البلاد، ولمقتضيات المصلحة العامة، التي تتطلب العمل وفق رؤية مهنية بقيادات أمنية جديدة تتسم بالكفاءة، وتدرّجت في الخدمة داخل المؤسسات الأمنية، وسيخضع عملها أيضاً إلى التقييم المستمر. وثمّن السوداني، وفقاً للبيان، الجهود التي بذلتها القيادات التي شملها التغيير خلال مدّة تسنمها المنصب، وقدّمت ما تستطيع تقديمه في مواقع المسؤولية.
في سياق أخر، وبسبب العقوبات التي تفرضها الخزانة الأميركية على إيران والعراق، قال عبد الأمير ربيهاوي، المستشار التجاري للسفارة الإيرانية في العراق، إنّ بغداد اقترحت على طهران التعامل بالدينار العراقي بدلاً من الدولار، وذلك لتخفيف ضغوط الخزانة الأميركية على الجانب العراقي.
وأضاف ربيهاوي، في اجتماع الغرفة الإيرانية العراقية المشتركة، أنّ ضغوط الخزانة الأميركية تمنع العراق من استخدام عملته الرسمية لتحويل الأموال إلى إيران، مما يجبره على استخدام عملة السوق الحرة، والتي تختلف بنسبة 10% عن العملة الرسمية، وتضرّ بالتجار الإيرانيين.
وأوضح العراق اقترح أن تكون جميع تعاملاتنا المالية في العراق بالدينار، مشيراً إلى أنه حتى المحلات التركية تشتري وتبيع بالدينار في هذا البلد، نظراً إلى العقوبات الأميركية، ومعتبراً أنّ هذه المسألة في صالح إيران.وتابع ربيهاوي، أنه تم عرض هذا الطلب على البنك المركزي الإيراني.