العراق وتركيا يعززان تعاونهما الستراتيجي ويبحثان تقاسم المياه

عواصم - وكالات: أكد الرئيس العراقي برهم صالح أمس، تطلع بلاده إلى دور تركي فاعل في إعادة الإعمار في المناطق المحررة من الإرهاب، مضيفاً "نريد شراكة وتعاوناً ستراتيجياً مع تركيا".
وقال صالح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة، "أتينا إلى تركيا حاملين رسالة صداقة وأخوة وتعاون مشترك في كل المجالات"، مضيفاً أن "العراق يريد شراكة وتعاوناً ستراتيجياً مع تركيا".
من جهته، قال أردوغان إن تركيا والعراق سيعززان تعاونهما في مكافحة الإرهاب.
وبحث الرئيسان تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، وناقشا الملف السوري والعمليات العسكرية التركية بشمال العراق.
وقال مصدر عراقي إن صالح بحث أيضاً في ملف المياه في نهري دجلة والفرات، وحصص المياه وتقاسمها بما لا يضر بمصالح أي طرف.
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم أن "قطر اقترحت أن يكون العراق (ترانزيت) لمرور البضائع من تركيا، وسأبحث هذا الموضوع في زيارتي المقبلة لقطر".
وقال إن وزير خارجية قطر زار العراق وعرض المساهمة في إعادة الإعمار والاستثمار، كما طلب إمكانية مساهمة بغداد في عبور السلع التي تستوردها الدوحة بكثافة من تركيا لتمر عبر البصرة إلى قطر في طريق قصير.
وأشار إلى أن المشكلة التي كانت تواجه بغداد هي عدم توحيد الرسوم الجمركية مع باقي الدول المجاورة، موضحاً أن هذه الخطوة تمت، وأنه سيبحث مشروع "الترانزيت" تفصيلاً في زيارته المقبلة إلى الدوحة.
وأكد حرص العراق على بناء علاقات جيدة مع دول الجوار والخليج العربي في المرحلة المقبلة، وأن تكون نقطة انطلاق وقوة وليس ساحة للنزاعات.
وكشف أن نظيره الأميركي مايك بومبيو، ورئيس دولة مهمة (لم يسمها)، ووزيري خارجية فرنسا وإيران، سيزورون العراق خلال يناير الجاري.
واعتبر أن "الأمن في سورية ووحدتها يوجب إنهاء النزاع، وأن اتفاق السوريين يحل الأزمة"، قائلاً "سندعم عودة سورية للجامعة العربية".
في غضون ذلك، مدد رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي أمس، فتح المنطقة الخضراء أربع ساعات إضافية يومياً، بعد أيام على افتتاحها بشكل جزئي أمام المواطنين.
ميدانياً، دمرت القوات الأمنية أربعة أنفاق لتنظيم "داعش الإرهابي" وفككت عدد من العبوات الناسفة وقذائف الهاون في مدينة الموصل، كما ألقت القبض على "داعشي" كان يعمل مسؤولاً عن عمليات اغتيال المخاتير في محافظة نينوى.
وكشفت مديرية الاستخبارات العسكرية عن اعتقال عنصر أمني يعمل جاسوساً لـ"داعش"، كان ينقل التحركات الأمنية في الموصل.
وفي وقت لاحق، قتل عناصر من "داعش" يرتدون زياً عسكرياً ثلاثة أخوة غرب الموصل.
وفي ديالى، نفذت الشرطة عملية أمنية واسعة لتفتيش القرى المجاورة لتعقب المطلوبين.