العراق يؤكد انتهاج "التهدئة" لمواجهة الاضطرابات بالمنطقة

بغداد، عواصم - وكالات: أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي سعي بلاده خلال سياستها الخارجية، إلى التهدئة في المنطقة التي تعيش اضطرابات وتحديات خطيرة جداً، محذرا من أن انعكاسات الحرب في أوكرانيا أصبحت مؤثرة في الأمن الغذائي بالعالم أجمع، حسب بيان للحكومة العراقية.
وقال الكاظمي إن "سياستنا منذ اللحظة الأولى تعتمد اتّباع سياسة التوازن والعمل على بناء علاقات جيدة مع جيران العراق وأصدقائه، كي تكون هذه العلاقات في خدمة المواطن العراقي، وأن نتمكن من جلب الاستثمارات الخارجية، ونجحنا في هذه العملية".
وأضاف أن "العراق يمتلك كل مقومات النجاح، كما يمتلك موقعاً ستراتيجياً مهماً وشعباً مبدعاً يمكن أن يؤدي دوره في التكامل الاقتصادي والتنمية، وأن يقدم خبراته ويستفيد من خبرات الآخرين". وقال "إننا مقبلون على وضع سياسي وستتشكل حكومة جديدة، وفي كل اجتماع أؤكد الاستمرار بالعمل إلى اللحظة الأخيرة في خدمة المواطن وخدمة العراق".
من جانبه، أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن انسحاب الكتلة الصدرية من مجلس النواب، لم يكن بضغوط إيران وفق ما يشاع.
وقال في بيان صحافي إن "إيران لم تمارس هذه المرة أي ضغوط على أي طرف شيعي، وما يشاع عن أن سبب الانسحاب كان تهديدا إيرانيا فهو كذب، ولا صحة له، بيد أن هناك ما قد يسميه البعض (أذرع إيران) تمارس انتهاكات سياسية ضد القضاء العراقي، وتحاول تجييره لصالحها".
وأضاف: "هناك ضغوط تمارس أيضا على الكتل السياسية غير الشيعية وعلى النواب المستقلين قبل جلسة البرلمان المقرر عقدها اليوم الخميس"، داعيا الكتل السياسية "إلى موقف شجاع من أجل الإصلاح وإنقاذ الوطن وعدم مسايرة الضغوطات الطائفية، فهي كفقاعة سرعان ما تزول".
في غضون ذلك، نفذت قيادة عمليات ديالى عملية أمنية في عدد من قرى المحافظة، أسفرت عن إلقاء القبض على مطلوبين وتدمير أوكارهم وتعزيز الأمن والاستقرار في القاطع.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن بيان لخلية الإعلام الأمني أن "قيادة عمليات ديالى، ومن خلال فرقة المشاة الأولى، شرعت بتنفيذ واجب في قاطع الفرقة الأولى، لتفتيش قرية محمود العلي وقرية ادريس وقرية الشيخ قادر وقرية مختار وقرية بيت لطيف".
من جانبها نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء عن مصدر أمني عراقي أمس، أن صاروخا سقط قرب مقر شركة "دانا غاز" الإماراتية في محافظة السليمانية شرق إقليم كردستان العراق.