الدولية
العراق يتسلم دفعة ثانية من "دواعشه" من "قسد"
الأحد 24 فبراير 2019
5
السياسة
بغداد - وكالات: تسلم العراق من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أمس، الدفعة الثانية من عناصر تنظيم "داعش"، الحاملين للجنسية العراقية.وقال مصدر أمني عراقي "سلمت قوات قسد للجانب العراقي 231 داعشياً يحملون الجنسية العراقية"، مضيفاً إنه "تم نقل هؤلاء إلى مقر احتجاز الـ151ن الذين استلمهم الجانب العراقي قبل أيام".وأشار إلى أن العراق سيتسلم دفعات أخرى من "الدواعش" المعتقلين في سورية.من جهته، طالب عضو مجلس محافظة الأنبار فرحان محمد أمس، بإعدام عناصر "داعش"، الذين يتم نقلهم من سورية للعراق على الحدود وعدم عودتهم للبلاد مرة أخرى.وقال إن "عناصر داعش ومن حمل السلاح مع التنظيم تسببوا بقتل وتهجير الأبرياء ودمروا المدن".في غضون ذلك، أطلق العراق أمس، عملية عسكرية كبرى لقيادة عمليات الأنبار في الصحراء الغربية تستهدف تطهيرها من خلايا "داعش"، إثر تصاعد عملياته المسلحة هناك، فيما نشر الجيش العراقي 20 ألف مقاتل لحماية حدوده الغربية والجنوبية.وأعلنت قيادة "فرقة العباس" القتالية المكلفة بتأمين الصحراء العراقية في بيان، إطلاق عملية أمنية واسعة هي الأكبرالتي تنفذها الفرقة لتطهير الصحراء الغربية من الخلايا الإرهابية.وذكرت أنه "تضأمناً مع ذوي الشهداء جميعاً انطلقت هذه العملية، التي ستشمل 450 كيلومتراً مربعاً، تبدأ من قاطع غرب الأنبار إلى الرطبة، وصولاً إلى الحدود العراقية استناداً إلى معلومات وجهد استخباري مشترك".وكانت الاستخبارات العراقية اعتقلت أول من أمس، إثنين من عناصر "داعش" تسللوا من الحدود السورية.وفي الموصل، اعتقلت السلطات العراقية ممول "داعش" بالنفط الخام.في سياق آخر، قال مراقبون إن الملف الأمني عاد يتصدر المشهد العراقي مرة أخرى خلال الأسبوعين الأخيرين، لتتناول وسائل الإعلام خلال فترات متقاربة مصرع مدنيين على يد "داعش".وقال قائد شرطة ناحية العلم بمحافظة صلاح الدين عدنان الجبوري إن الوضع الأمني في المناطق المحررة غير آمن، داعياً المدنيين بعدم سلوك طرق جبال مكحول، الذي يكثر فيه تواجد عناصر "داعش".من ناحية ثانية، حذر زعيم كتلة "الوطنية" في البرلمان العراقي اياد علاوي أمس، من مواجهة جيل ثالث للإرهاب يكون أخطر من تنظيمي "القاعدة" و"داعش".وقال علاوي للصحافيين، إن "العراق يتجه لاتجاهات خطيرة، وهو يعيش في حالة فوضى، وكذلك المنطقة، والعالم حالياً، منقسم وهناك بوادر لعالم جديد سيظهر، والمنطقة مقبلة على خراب ودمار أكثر".وأوضح أنه تم الاتفاق مع عدد من الشخصيات السياسية على " تشكيل كيان سياسي جديد باسم المنبر العراقي، وهو ليس حزباً جديداً، بل هو كيان نأمل أن يكون فاعلاً مع جمعيات واتحادات لها قاعدة شعبية واسعة".وأضاف "نحن حريصون على ضم النقابات والاتحادات الشبابية لتوسيع رقعة هذا التشكيل وضم شخصيات مهمة لعبت دوراً في العملية السياسية شريطة أن تأتي متخلية عن اي انتماء كون هذا النهج سيؤدي الى نتائج طيبة للعراق".