العراق يتعهد فتح مزيد من ملفات الفساد ومواجهة "الإرهاب الأكبر"

بغداد، عواصم - وكالات: وصف رئيس هيئة النزاهة العراقية القاضي حيدر حنون الفساد في بلاده بأنه "الإرهاب الأكبر"، مشيرا إلى احتمال فتح الحكومة المزيد من ملفات الفساد خلال الفترة المقبلة.
وأكد حنون خلال اجتماع عقده مع رئيس جهاز مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي، على ضرورة تكاتف جميع الجهات في مواجهة الفساد وتطهير مؤسسات الدولة من براثنه، واصفاً الفساد بأنه "الإرهاب الأكبر، الذي يستدعي حملة كبرى من الفعاليَّات الرسميَّة والمجتمعيَّة لإيقافه، كما وقف الجميع في مُواجهة جائحة كورونا والإرهاب.
من جانبه أكد الساعدي دعم جهاز مكافحة الإرهاب لإجراءات كبح جماح الفاسدين والعبث بمقدرات الدولة العراقية، عادّاً الفساد بأنَّه الأساس الذي انبثق منه الإرهاب.
ويتزامن تصريح حنون مع ترقب الأوساط السياسية في العاصمة بغداد صدور إجراءات جديدة من قبل حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حيال عدد من ملفات الفساد المتعلقة بالبنى التحتية في عدد من محافظات ومدن البلاد.
في سياق آخر أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال استقباله الممثلة الخاصّة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، أن الحكومة ماضية في ملفّ التهيئة للانتخابات، وقد شرعت في توفير كامل متطلبات إنجاح الاستحقاقات الانتخابية القادمة لمجالس المحافظات، والعمل على توفير المناخات اللازمة لذلك.
ونقل بيان حكومي تأكيد السوداني، على أن العراق منفتح على الحلول والمسارات التي تضعها الأمم المتحدة في سبيل معالجة الأزمات ومواجهة التحديات الاقتصادية والمناخية، ومعالجة أزمات النازحين وتكريس الجهود لإعادة من تبقى منهم إلى مناطق سكناهم، مبيناً أن الحكومة وضعت في أولوياتها مسألة الشراكة مع المنظمة الدولية لإيجاد حلول مستدامة للملفات الأساسية.
من جهتها، ثمّنت بلاسخارت وفقاً للبيان، الجهود الحكومية في معالجة المشاكل المتجذرة، ووضع سلسلة أولويات، تأخذ بعين الاهتمام الحاجات الأساسية للمواطن العراقي، بما يؤكد السعي نحو تقديم الخدمات والارتقاء بالمستويات المعاشية والاجتماعية، وهي ركن أساسي من أركان السلم الأهلي والمجتمعي.
في سياق آخر نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولينِ في قطاع النفط العراقي قولهما، إن وفدًا تقنيًّا في مجال الطاقة من تركيا، التقى مع مسؤولين عراقيين في قطاع النفط في بغداد، أمس، لمناقشة استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق.
وكان وكيل وزير النفط العراقي لشؤون الاستخراج، باسم محمد، قد قال لوكالة رويترز قبيل الاجتماع،، إن الطرفين توصلا إلى اتفاق على أنه من الضروري استئناف تصدير النفط بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى ان العراق مستعد لضخ 500 ألف برميل من النفط يوميا في حالة استئناف الضخ.