الدولية
العراق يحبط قصفاً استهدف السفارة الأميركية ويفكك أربعة صواريخ
السبت 07 مارس 2020
5
السياسة
بغداد - وكالات: أحبطت قوات الأمن العراقية، إطلاق أربعة صواريخ في بغداد، كانت مجهزة للاطلاق، بعد قصف صاروخي استهدف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، فيما جدد "التيار الصدري" تهديده للمتظاهرين، في حين عادت قوات مكافحة الشغب لاستخدام بنادق الصيد خلال مواجهات مع المحتجينزوقالت مصادر أمنية، إن "صاروخين من نوع كاتيوشا انطلق من حي الأمانة شرق العاصمة بغداد، وسقط في منطقة المنصور قرب قيادة قوات حفظ القانون،من دون أية خسائر".وأضافت أن القوات الأمنية تمكنت من إبطال أربعة صواريخ أخرى كانت مجهزة للانطلاق، مشيرة إلى تعرض السفارة الأميركية في بغداد إلى قصف صاروخي.وأشارت إلى أن أحد الصاروخين سقط قرب مدخل المنطقة الخضراء في حين سقط الثاني قرب السفارة التركية.من ناحية ثانية، شهدت ساحة التحرير ببغداد، أول من أمس، تجدد اعتداءات أنصار زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، على عدد من المعتصمين.وهتف أنصار الصدر قائلين، "إلي ما يعجب قائدنا بالبطة نشيله"، والبطة هو اسم سيارة استعملها "جيش المهدي" سابقاً خلال الحرب الطائفية خلال الفترة بين العامين 2003 و2007. مجددة تلك الهتافات المخاوف من محاولة "التيار الصدري" قمع المتظاهرين.وكانت اعتداءات أنصار الصدر من "القبعات الزرق" تكررت في ساحة التحرير، وكان آخرها الثلاثاء الماضي، حيث عمد عناصر من "سرايا السلام"، التابعة لـ"التيار الصدري"، إلى طعن المدون حسين رحم بالسكاكين، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة.وشهد مطلع العام الجاري، أيضاً، اعتداءات من قبل "القبعات الزرقاء" على عدد من المتظاهرين في مختلف المناطق، وذلك بعد تغيرات وتقلبات في مواقف الصدر، الذي أيد في البداية مطالب الحراك ثم عاد وأبدى تأييده لتكليف محمد علاوي الذي رفضه المتظاهرون، قبل أن يعتذر لاحقاً عن تشكيل الحكومة العراقية.وكان عدد من المعتصمين في بغداد، أحيوا الخميس الماضي، ذكرى ميلاد عمر سعدون، أحد الناشطين الذي قضى برصاص قوى الأمن خلال التظاهرات.ويأتي هذا في ظل وضع سياسي متأزم يعيشه العراق، بعد إخفاق البرلمان للمرة الثالثة الأحد الماضي في التصويت على حكومة الرئيس المكلف محمد علاوي، لعدم اكتمال النصاب، ما دفعه في وقت لاحق إلى إعلان اعتذاره عن تشكيل الحكومة التي لا تزال متعثرة منذ أكثر من شهرين بعيد استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.في غضون ذلك، قال شهود عيان، إن الاشتباكات في ساحة الخلاني تجددت وسط بغداد، بين القوى الأمنية وعدد من المتظاهرين.وأضافوا إن محتجين عدة أصيبوا بجروح جراء استخدام الأمن لأسلحة الصيد من أجل تفريق المتظاهرين.من جهته، أفاد متظاهر بأن دائرة صحة بغداد أصدرت أوامر للمستشفيات الخاصة والحكومية بمنع استقبال أي جريح من المتظاهرين. في المقابل، أعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان، تعرض القوات الأمنية إلى إطلاق نار مباشر من داخل المتظاهرين في ساحة الخلاني.وذكرت أن "قواتنا الأمنية في ساحة الخلاني تعرضت إلى إطلاق نار مباشر من داخل المتظاهرين، ما أدى إلى جرح عدد منها، حيث تم نقلهم إلى المستشفى".ودعت "المتظاهرين إلى تحديد الذين قاموا بإطلاق النار من أجل المحافظة على سلمية التظاهر"، مشيرة إلى أن استخدام الأسلحة النارية وإطلاق النار ينفي صفة السلمية عن التظاهرات.وكانت ساحتا الخلاني والتحرير في بغداد، شهدتا على مدى الأسابيع الماضية، وبشكل متكرر اعتداءات على المتظاهرين، ببنادق الصيد وقنابل الغاز المسيل للدموع. واتهم المتظاهرون القوى الأمنية بتلك الاعتداءات، بالإضافة إلى ملثمين مجهولين، وعناصر موالين لأحزاب على رأسها "التيار الصدري".