الأحد 18 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

العراق يحترق

Time
الأربعاء 02 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
مقتدى الصدر: الاعتداء على المطالبين بلقمة العيش خيبة وليست هيبة ... والحكيم: وصمة عار

بغداد - وكالات: كالنار في الهشيم، انتشرت الاحتجاجات المطلبية في أوصال العراق، أمس، ومعها غطت الحرائق والأدخنة سماء العاصمة بغداد ومدنا عدة، وأحرقت مبانٍ حكومية في عدد من مدن الشمال والجنوب، وارتقى طفل في بغداد وأربعة محتجين وشرطي في ذي قار، ليرتفع عدد شهداء الانتفاضة الشعبية التي دخلت مرحلة جديدة في يومها الثاني إلى نحو تسعة في يومين، كما ارتفع عدد المصابين ليتجاوز 400 مصاب بعد إصابة نحو 30 متظاهراً في بغداد و50 في ذي قار وعدداً آخر في محافظات أخرى.
وشملت الاحتجاجات، أمس، مدناً ومحافظات أخرى في ظل إجراءات أمنية مشددة، في حين واصلت قوى الأمن إطلاق الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، فيما تصدرت هتافات "بغداد حرة حرة وإيران بره بره"، معظم التظاهرات.
في الأثناء، عقد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي جلسة طارئة لمجلس الأمن القومي، أعلن على إثره اتخاذ اجراءات لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
وغطت رقعة التظاهرات أحياء الأعظمية وشارع القناة وجسر ديالى وساحة الخلاني والنعيرية والزعفرانية وساحة التحرير والطيران في العاصمة، وقطع طريق مطار بغداد الدولي من جهة حي البياع، بينما تم نشر قوات خاصة لحماية مطار بغداد ومبنى الإذاعة والتلفزيون.
وسرعان ما امتدت العدوى إلى محافظات الناصرية والنجف والسماوة وديالى وواسط والحلة وبعقوبة والمثنى والديوانية والبصرة في ظل انتشار غير مسبوق للقوات الأمنية، ورافق التظاهرات إحراق الإطارات وتصاعد السحب السوداء في سماء المحافظات والمدن، وأشعل المحتجون مباني محافظات ميسان وبابل وبعقوبة والمثنى وذي قار.
وتراوحت طلبات المتظاهرين بين إسقاط النظام وإسقاط الحكومة وإيجاد فرص عمل، في حين أكدت مصادر عدة أن التظاهرات عفوية ولا يوجد ممثلون أو متحدثون باسم المتظاهرين.
في غضون ذلك، عبَّرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن العنف ودعت إلى الهدوء، مؤكدة الحق في الاحتجاج، واتهمت مفوضية حقوق الإنسان العراقية الحكومة بالفشل في حماية المتظاهرين من المندسين واتهمت مصادر متابعة ميليشيات "جماعة خراسان" الإيرانية بالوقوف وراء عمليات إطلاق الرصاص على المتظاهرين.
ودعا الرئيس العراقي برهم صالح، قوات الأمن إلى ضبط النفس، فيما حمل رئيس الوزراء والقوات الأمنية مسؤولية الاعتداء على المتظاهرين إلى "مندسين".
وبينما أصدر "ائتلاف النصر" بياناً، دان فيه بشدة استخدام القوة المفرطة بحق المتظاهرين السلميين، اعتبر رئيس "التيار الصدري" مقتدى الصدر أن الاعتداء على المطالبين بلقمة العيش خيبة وليست هيبة، بينما اعتبره زعيم تيار "الحكمة" عمار الحكيم وصمة عار على جبين حكومة عبدالمهدي، مؤكدا أن ليس أمامها سوى الانصات لمطالب المحتجين أو الرحيل.



آخر الأخبار