العراق يحتضن أكبر مؤتمر إقليمي لدول الجوار نهاية الجاري

بغداد، عواصم - وكالات: يستعد العراق لاستضافة أول مؤتمر لدول الجوار الإقليمي نهاية شهر أغسطس الجاري، بهدف مناقشة التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها دول المنطقة.
وبدأ مبعوثون من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإيصال الدعوات إلى دول المنطقة لحضور المؤتمر، حيث سلم وزير التخطيط خالد بتال رسالة خطية من الكاظمي إلى أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، فيما يتوقع أن يتوجه في غضون الأيام المقبلة مبعوثون آخرون من الكاظمي إلى دول الجوار العراقي كافة، فضلاً عن الجوار الإقليمي وعدد من الدول الأوروبية.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصدر رسمي القول أمس، إنه من المقرر عقد المؤتمر في غضون الأيام العشرة الأخيرة من الشهر على مستوى القمة، وأن لا يقتصر على الدول المجاورة للعراق؛ عربية كانت أم إسلامية، بل ستمتد الدعوات إلى دول أخرى في الجوار الإقليمي للعراق.
وأوضح أن من أهم ما سيناقشه المؤتمر التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها دول المنطقة، سواء في سياق علاقاتها الثنائية أو على صعيد التحولات والتأثيرات الإقليمية الآنية والمستقبلية، مضيفا أن الجانب الآخر الذي من المؤمل أن يناقشه المؤتمر، هو الاقتصاد والاستثمار في ضوء علاقات تكاملية مع هذه الدول، وصلة العراق بذلك".
في غضون ذلك، أكد الرئيس العراقي برهم صالح ضرورة العمل الدولي المشترك لمواجهة التحديات وتخفيف توترات المنطقة، داعيا خلال استقباله السفير الأسباني لدى العراق خوان خوسيه اسكوبار إلى أهمية التكاتف لمكافحة الإرهاب، ومواجهة الأزمة الصحية التي فرضتها جائحة "كورونا"، إضافة إلى دعم استقرار المنطقة وتخفيف التوترات التي تكتنفها.
من جانبه، أكد سفير الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوت، أن حلف شمالي الأطلسي "ناتو" لا يمكن أن يكون بديلا عن التحالف الدولي لهزيمة تنظيم "داعش" في العراق، لأن مهمة الناتو في العراق غير قتالية.
بدوره، حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس السلطات العراقية على التنفيذ السريع والكامل، لقانون جديد يساعد الناجيات الإيزيديات اللائي عانين من جرائم "داعش".
من ناحيته، أكد تقرير أممي جديد صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" ومكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان، أن تطبيق إجراءات العدالة في العراق يدحض أساطير الجماعات الإرهابية، ويبدد إجراءات عدم الثقة في مسالة التقاضي في العراق، بما في ذلك إقليم كردستان.
ميدانيا، أعلنت خلية الإعلام الامني عن اعتقال إرهابيين اثنين، وضبط منصة لإطلاق الصواريخ وأعتدة في كركوك وديالى وسامراء.
إلى ذلك، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن طائرة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، التي هبطت في بغداد الأسبوع الماضي بعد زيارة رسمية للولايات المتحدة، تضمنت حمولتها 17 ألف قطعة أثرية، في أكبر عملية إعادة للآثار العراقية المنهوبة.