العراق يحضُّ مواطنيه على المساعدة في الكشف عن رفات شهداء الكويت

أحيت الكويت النقاش الأممي بشأن ملفي الأسرى والمفقودين خلال الغزو العراقي الغاشم، وأحاطت كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، بمستجدات الملفين ورعايا الدول الثالثة، في وقت وجَّهت فيه وزارة الخارجية العراقية نداءً إنسانياً لجميع بعثاتها في الخارج، لحض العراقيين وغيرهم ممن يملك معلومات عن مواقع مفترضة لرفات عراقيين أو كويتيين، على سرعة الإدلاء بها.
وذكرت الكويت -في رسالة وجهها مندوبها لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن- أن 19 من الأسرى والمفقودين الكويتيين تم التعرف على هوياتهم بواسطة التحليل الجيني للبصمة الوراثية.
ولفتت إلى جهود مكثفة أفضت إلى التعرف على مواقع دفن الشهداء في العراق، ويجري فحص المواقع من جانب الفريق الفني العراقي بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث تم العثور على رفات هؤلاء الأسرى، مؤكدة استمرار عملية الاستعراف على الرفات واعلان هوية من يتم التعرف على رفاته، معربة عن التطلع إلى انتهاء هذه المأساة الإنسانية في أقرب وقت.
في غضون ذلك، قال السفير العراقي لدى البلاد، المنهل الصافي: إن وزارة الخارجية في
بلاده وجهت جميع بعثاتها في الخارج بنشر نداء إنساني، على جميع منصاتها الإلكترونية، حثت من خلاله المواطنين العراقيين، وأي شخص يمتلك معلومات عن مواقع مفترضة لرفات عراقيين أو كويتيين، فقدوا خلال حرب الخليج الثانية أو جرائها، أو أي معلومات عن أماكن وجود ممتلكات متمثلة في المحفوظات والأرشيف الأميري الكويتي، بسرعة الإدلاء بها.
وقال الصافي: إن "نشر هذا النداء الإنساني بهذا الشكل الواسع في مختلف دول العالم التي تتواجد فيها بعثاتنا، يأتي تعبيراً عن حرص العراق حكومة وشعباً، على بذل أقصى درجات التعاون، وبما ينسجم مع التزامات العراق الدولية بهذا الشأن".