بغداد - وكالات: أعرب المجلس الوزاري للأمن القومي العراقي، عن إدانته واستنكاره الشديدين للقصف الأميركي الذي طال موقعاً حدودياً مع سورية، مؤكداً أنه يدرس كل الخيارات القانونية للرد على هذا "الاعتداء"، فيما شيع "الحشد الشعبي"، أمس، قتلاه في القصف الأميركي.وذكرت مجلس الأمن القومي، في بيان، ليل أول من أمس، أن "الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية، ترفضه كل القوانين والمواثيق الدولية".وأكد، "اللجوء إلى كل الخيارات القانونية المتاحة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تنتهك أجواء العراق وأراضيه، بالإضافة إلى إجراء تحقيق شامل في ظروف الحادث ومسبباته والعمل على عدم تكراره مستقبلا".وأشار، إلى أن "الحكومة لديها جلسات حوار متواصلة مع الجانب الأميركي، وصلت إلى مراحل متقدمة، وإلى مستوى البحث في التفاصيل اللوجستية لانسحاب القوات القتالية من العراق، والذي سيتم الإعلان عن تفاصيله لاحقاً".من جانبها، دعت الرئاسة العراقية، إلى التهدئة وضبط النفس، مؤكدة أن "التصعيد الحاصل مدان، ويمثل خرقاً للسيادة العراقية وللأمن الوطني، ويقوض الجهود الوطنية القائمة لتحقيق وتعزيز الأمن والاستقرار".
على صعيد آخر، شارك آلاف من عناصر "الحشد الشعبي" وأنصارهم، أمس، بتشييع رمزي لقتلى القصف الأميركي، في مقدمهم رئيس هيئة "الحشد" فالح الفياض، وزعيم "منظمة بدر" هادي العامري زعيم منظمة بدر، بالإضافة إلى مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي. وتعالت أصوات المشاركين في التشييع، مطالبة بالقصاص من أميركا، ثأراً للضحايا، في ظل انتشار كبير لقوات "الحشد الشعبي" لتأمين الحماية.ورفعت في مقدمة التشييع صور لنائب رئيس "الحشد" السابق أبومهدي المهندس، وقائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني. في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني، أمس، بمقتل القيادي السابق في "جيش المهدي" نصير أبودرع، إثر اشتباكات مع القوات العراقية جنوب غرب بغداد، مشيراً إلى أن ملاحقة أبودرع، من قبل القوة الأمنية لاعتقاله جاءت وفقاً لأوامر أمنية لارتكابه أفعالاً "لم يكشفها المصدر".على صعيد آخر، ألقت الأجهزة الأمنية، أمس، القبض على متسللين من الجانب السوري باتجاه أراضي غرب محافظة نينوى. إلى ذلك، أعلنت هيئة النزاهة، في بيان، أمس، تنفيذ أمر قبض لضباط كبار، اثنين منهم سبق أن شغلا منصب مدير شرطة محافظة كركوك.وذكرت، أن مكتب تحقيق النزاهة الاتحادية في محافظة كركوك، نفذ أمر قبض صادر بحق ضابطين كبيرين سبق لهما أن شغلا منصب مدير شرطة المحافظة، فيما شمل الأمر ضابطاً كبيراً آخر سبق أن شغل منصب نائب مدير شرطة المحافظة.