الجمعة 16 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

العراق يرفض الاعتداء على دول الجوار ويبحث في معالجة أزمات المنطقة

Time
الخميس 09 يناير 2020
View
5
السياسة
بغداد - وكالات: بحث الرئيس العراقي برهم صالح أمس، مع سفراء بريطانيا وألمانيا وفرنسا، في الجهود الرامية لمعالجة الأزمات الحالية والتهدئة في المنطقة وضبط النفس.
وجرى خلال اللقاء بحث الجهود الرامية لمعالجة الأزمات الحالية والتهدئة وضبط النفس، مع التأكيد على وجوب حماية السيادة العراقية وحفظ أمن واستقرار البلد، فيما أكد السفراء دعم بلادهم لسيادة العراق وسلامة أمنه، مشددين على أهمية مواصلة العمل المشترك بين جميع الأطراف الإقليمية والدولية لترسيخ التفاهم والسلام في المنطقة والعالم.
وأكد صالح خلال لقائه وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أهمية العمل والتنسيق المشترك لتجنيب العراق والمنطقة الصراعات والحروب، مشدداً على رفض مبدأ الحرب بالوكالة وأن يكون العراق منطلقاً لأي اعتداء على أي بلد مجاور.
وطالب بـ"ضرورة توحيد الجهود الرامية بين جميع الاطراف لمعالجة الأزمات الحالية وضبط النفس والتهدئة من أجل أن تنعم شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والرفاهية".
من جانبه، أكد تشاويش أوغلو دعم "تركيا لسيادة واستقرار العراق وضرورة تخفيف التوتر المتصاعد والركون إلى الحوار البنّاء للتعامل مع الأوضاع الحسّاسة التي تمر بها المنطقة حالياً".
وقال إن "الرئيس رجب طيب أردوغان وجهه بزيارة بغداد للتأكيد على دعم تركيا للعراق والوقوف معه حكومة وشعباً، وأن تركيا تقدر الموقف العراقي الساعي للإبتعاد عن الصراعات الدولية".
في غضون ذلك، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي، أن أمن المنطقة وحفظ مصالحها مسؤولية جميع دولها، وأن الحكومة العراقية ملتزمة بموقفها وسياستها الثابتة بإقامة علاقات متوازنة بما يحفظ مصالح البلاد وسيادتها الوطنية ومع دول الجوار ومحيطها الاقليمي والدولي وعدم الدخول بسياسة المحاور .
على صعيد آخر، دعا زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر على حسابه بموقع "تويتر"، ليل أول من أمس، إلى الإسراع بتشكيل حكومة موقتة خلال 15 يوماً، مشيراً إلى أن الأزمة انتهت بين طهران وواشنطن بعد خطابات الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والإيراني حسن روحاني.
وقال إنه "يجب الإسراع بتشكيل حكومة صالحة وقوية تعيد للعراق هيبته واستقلاليته في فترة لا تزيد عن 15 يوماً"، مطالباً بـ"تقديم خمسة مرشحين ذوي نزاهة وخبرة ليتم اختيار مرشح نهائي ليشكل حكومة موقتة تشرف على الانتخابات المبكرة وغيرها".
بدورها، أكدت "كتائب حزب الله" أول من أمس، أن "حسابات الرد على العدو باتت حالياً أكثر إلحاحاً"، في إشارة إلى أميركا، داعية إلى تكاتف القوى الوطنية.
بدوره، قال القيادي في "الحشد الشعبي" جواد الطليباوي أمس، إن "الحديث عن استهداف الحشد للمنطقة الخضراء بقصف صاروخي هو كلام عارٍ عن الصحة وغير دقيق". وأضاف إن "الحشد ليس لديه أية عمليات عسكرية ضد السفارة الأميركية أو غيرها من التواجد العسكري الأجنبي، وأن الحشد لا يخالف أوامر القائد العام للقوات المسلحة ويسير وفق تلك الأوامر وأن مهمته هي مساندة القوات الأمنية".
وكان شهود عيان أفادوا ليل أول من أمس، بأن قصفاً استهدف مقر الحكومة العراقية، وأن السفارة الأميركية أطلقت صافرات الإنذار.
وقالوا إن "ثلاثة صواريخ استهدفت المنطقة الخضراء ومحيط السفارة الأميركية".
من جهة أخرى، أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في بيان، أمس، تعليق أنشطته العسكرية في العراق، وذلك للتركيز على حماية القواعد التي تستضيف أفراد التحالف.
وذكر أن "الأنشطة التي تم تعليقها تشمل التدريب مع الشركاء ودعم عملياتهم ضد داعش"، مضيفاً إن "الأنشطة الأخرى تستمر بشكل طبيعي بما فيها مكافحة دعاية داعش الضارة، وتحقيق الاستقرار وتعطيل التمويل".
وأشار إلى تصويت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب الحكومة بإنهاء تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، موضحاً أنه ينتظر "مزيداً من التوضيح بشأن الطبيعة القانونية وتأثير القرار على القوات الأجنبية التي لم يعد مسموحاً لها بالبقاء في العراق".
وفي السياق، أعلنت رئيسة وزراء الدنمارك ميت فريدريكسن أمس، سحب غالبية القوات الدنماركية المتمركزة في العراق، فيما أكدت أستراليا أنها لا تنوي سحب قواتها من هناك.
وعلى صعيد التظاهرات، دعا ناشطون في الاحتجاجات إلى تظاهرات مليونية اليوم الجمعة، في بغداد، والمحافظات الوسطى والجنوبية.
وبدأ الناشطون في التحشيد للتظاهرات، وأسماها بعضهم "تظاهرات القصاص"، في إشارة إلى القصاص من قتلة المحتجين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ورفع محتجون في ساحة التحرير لافتات يدعون فيها إلى إحضار "خوذ الرأس، وقناني البيبسي، والماء"، لأنهم وفقا لما كتبوه يتوقعون "التعرض لإعتداءات من قبل القوات الحكومية العراقية".
من جهة آخرى، عثرت القوات العراقية أمس، على كهفين ودمرت ثلاثة أوكار للإرهابيين خلال عملية تفتيشية واسعة في محافظة كركوك، فيما قتل وأصيب ار بعة عناصر أمنية بهجوم إرهابي قرب الحدود العراقية - السورية. وشنت القوات الأمنية أمس، تسندها طائرات حربية ومروحيات تابعة للجيش عملية لملاحقة مطلوبين في قضاء الطارمية شمال بغداد، في حين أفاد مصدر أمني، بإصابة مدنيين اثنين، إثر انفجار عبوة ناسفة أمام منزلهما في مدينة بعقوبة.
آخر الأخبار