الخميس 15 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

العراق يرفض تصفية الحسابات على أراضيه ويدين انتهاك سيادته

Time
الأربعاء 08 يناير 2020
View
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: حذر الرئيس العراقي برهم صالح من زج العراقيين في حرب جديدة، مؤكداً أن العراق يرفض أن يكون مصدر تهديد لأي من جيرانه.
وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان، "تستنكر رئاسة الجمهورية القصف الصاروخي الإيراني الذي طال مواقع عسكرية على الأراضي العراقية، وتجدد رفضها الخرق المتكرر للسيادة الوطنية وتحويل العراق إلى ساحة حرب للأطراف المتنازعة".
وشددت على أن "وجود قوات التحالف الدولي في العراق تم على أساس الاتفاقات المبرمة بين الحكومة والدول التي تشكل التحالف منها لضرورات محاربة الارهاب، وأن سياق ومصير تواجد هذه القوات هو شأن داخلي عراقي".
من جانبه، كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي، أن "إيران أبلغتنا أن الضربات ستقتصر على مواقع للجيش الأميركي"، مشددا على "رفض أي انتهاك لسيادة العراق والاعتداء على أراضيه"، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام الدولة العراقية.
بدوره، دان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، "الانتهاك الإيراني" للسيادة العراقية، داعياً الحكومة العراقية لاتخاذ الخطوات اللازمة لحفظ سيادة العراق، وإبعاده عن دائرة الصراع.
وقال إنه "في الوقت الذي ندين فيه الانتهاك الإيراني للسيادة العراقية، نؤكد رفضنا القاطع لمحاولة الأطراف المتنازعة استخدام الساحة العراقية في تصفية الحسابات".
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن إيران استهدفت القاعدتين بنحو 12 صاروخاً، وأن الهجمات انطلقت من إيران، مضيفة "سنتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية جنودنا وشركائنا وحلفائنا في المنطقة".
وفي أول تعليق له، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن "كل شيء على ما يرام، لدينا أقوى وأفضل الجيوش عتاداً في العالم"، مضيفاً "يجرى حاليا تقييم الخسائر البشرية والأضرار المادية".
بدوره، كشف مسؤول عسكري أميركي، عن أن الجيش الأميركي كان لديه تحذير مبكر بما يكفي من الهجوم الإيراني على قاعدتين عسكريتين في العراق، مضيفاً ان "التحذير كان مبكراً بما يكفي لتشغيل صافرات الإنذار وابتعاد العناصر عن طريق الأذى والنزول إلى الغرف المحصنة تحت الأرض".
في غضون ذلك، أعلن مسؤولون عسكريون في منطقة شمال أوروبا أمس، أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا بين قوات دول الشمال في أعقاب الهجوم الإيراني.
وأكدت القوات المسلحة الألمانية، أن جنودها في العراق بأمان، مضيفة: "نحن على اتصال بالجنود وهم جميعا بخير"، كما أكد رئيس أركان الجيش الكندي الجنرال جوناثان فانس، سلامة جميع العسكريين الكنديين المتواجدين في العراق، في حين ذكرت السلطات الايطالية، أن جنودها في العراق "آمنون".
وفي وارسو، قال وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشزاك على حسابه بموقع "تويتر"، إنه لا يوجد جنود بولنديون مصابين، "ونحن على اتصال مستمر مع قائد الكتيبة العسكرية البولندية في العراق".
كما أكدت كل من النرويج والدانمارك وأستراليا ونيوزيلندا سلامة جنودهم.
وفي برلين، أعلنت الحكومة الألمانية أمس، أنها تدرس حالياً سحباً جزئياً لجنود الجيش الألماني المتمركزين في أربيل، فيما أعلنت فرنسا، أنها لا تعتزم سحب قواتها من العراق، في حين ذكرت إسبانيا أنها ستنقل جانباً من قواتها من العراق إلى الكويت.
وفي ردود الأفعال العراقية، دعا النائب رعد الدهلكي، البرلمان، إلى عقد جلسة استثنائية لمناقشة الاعتداء والخرق الإيراني لسيادة العراق، مطالباً الحكومة بالرد على القصف الإيراني كما فعلت مع الهجوم الأميركي.
وقال إن "حكماء العراق كثيراً ما أكدوا خطورة زج العراق بسياسة المحاور والتحزبات المذهبية إقليمياً.. لكن وكما يبدو فإن أذرع إيران لا تريد إلا الدمار للعراق لإنجاح المشروع الفارسي في تصدير الثورة على جثث ودماء العراقيين، من خلال التصعيد والتهديد الذي كانت نتيجته تمادي إيران في الاستهتار وإطلاق صواريخ عمياء على الأراضي العراقية دون أدنى احترام للمواثيق الدولية".
من ناحيته، اعتبر "تحالف الفتح"، المقرب من إيران، أن اغتيال واشنطن لسليماني وأبومهدي المهندس أعطى طهران الحق بالرد، مشيراً إلى أن "واشنطن تصر على جعل العراق ساحة لصراعها مع طهران".
بدوره، دان رئيس "ائتلاف النصر" رئيس الحكومة الأسبق حيدر العبادي، الهجوم الإيراني، معتبراً أنه انتهاك للسيادة العراقية.
وقال: "لسنا أعداء لأحد، ونطلب الصداقة والتعاون مع جميع دول العالم على قاعدة المصالح المشتركة"، معبراً عن رفضه لأي "صراعات أو تصفية حسابات إقليمية دولية على حساب الدم والارض والسيادة العراقية، وعلى الشعب والرئاسات الثلاث والقوى الوطنية حفظ وحدة واستقرار ومصالح العراق".
إلى ذلك، يبدأ وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو زيارة للعراق اليوم الخميس، لإجراء محادثات مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم تتناول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.


متظاهر في ساحة التحرير ببغداد يشعل النار أثناء تظاهرة احتجاجية على الضربة الصاروخية الإيرانية (أ ب)
آخر الأخبار