العراق يضع حجر الأساس لمشروع ربط سكك الحديد مع طهران

مقتدى الصدر حذر من ظاهرة الاعتداءات على زوار العتبات… ومصرع 18 أغلبهم إيرانيون في حادث سير

بغداد، عواصم - وكالات: وضع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني أمس، حجر الأساس لمشروع الربط السككي مع إيران في حفل أقيم بمنفذ الشلامجة الحدودي بين البلدين في محافظة البصرة بحضور نائب الرئيس الايراني محمد مخبر، في حين حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من ظاهرة الاعتداءات على الزائرين.
ونقل بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء العراقية عن السوداني قوله ان المشروع مهم لنقل المسافرين وزائري العتبات المقدسة من إيران وبلدان وسط آسيا إلى العراق فضلا عن أهميته في تعزيز البنى التحتية لاقتصاد العراق، مبينا ان المشروع خضع لسنوات من النقاش وتم الاتفاق على اكماله بين البلدين في عام 2021.
واضاف ان حكومته اتخذت قرارات لاكمال متطلبات تنفيذ المشروع بما فيها المصادقة على المسار الجديد للمشروع وادراجه ضمن خطط وزارة التخطيط وتهيئة اجراءات التعاقد مع الشركة المنفذة، مشيرا إلى تبني إيران ملف إزالة الألغام التي تعترض طريق المشروع داخل الاراضي العراقية وتحمل تكاليف بناء جسر على شط العرب لعبوره. وأوضح ان الربط السككي عبر منفذ الشلامجة هو حلقة من حلقات متعددة ستغذي التواصل وتعبد الطريق أمام مشاريع ربط مشابهة لتصل إلى محافظتي النجف وكربلاء وعموم المناطق ضمن رؤية اقتصادية مدروسة وعلى مراحل.
من جانبه، قال النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، إن المشروع يعد خطة ستراتيجية لإيران والعراق، وهي بمثابة تحول في التجارة بمنطقة الشرق الأوسط، مضفا، أن هذا الخط يعتبر مكملا للممرات الدولية للنقل، فضلا عن أنه يربط شبكة السكك الحديدية للبلدين.
إلى ذلك، قال وزير الطرقات وبناء المدن الإيراني مهرداد بذر باش إن طول مشروع "شلمجة ـ البصرة" يبلغ 32 كيلومترا، لافتا إلى أن 16 كيلومترا من هذا الطريق يجب أن تُزال منه الألغام المخلفة من الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، وستُسلم هذه الأراضي للجانب الإيراني من اليوم للبدء بإزالة تلك الألغام. وأضاف أن كيلومترا من خط السكك الحديد سيعبر على نهر أروند روند أو شط العرب، وسيتولى الجانب الإيراني تنفيذه، مؤكدا أنه تقرر تنفيذ مشروع شلمجة ـ البصرة في غضون عام ونصف، وربما سيستغرق عامين.
وأشار إلى اتفاق مع النظام السوري لوصول الخط بين إيران والعراق إلى الأراضي السورية أيضا، مضيفا أن الخط يعد أحد أهم المشاريع السككية الإيرانية الستراتيجية الذي طرح قبل 40 عاما لكنه تعثر في كل مرة.
على صعيد آخر، حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من ظاهرة الاعتداءات على الزائرين، قائلا "تعودنا نحن العراقيين على الصراعات العشائرية والقبلية والسياسية والطائفية وما شاكلها، لكن الغريب الجديد هو افتعال صراعات بين المواكب الحسينية أو بين زوار الإمام الحسين عليه السلام في أربعينيته كتعدي المنفتحين على الزوار الإيرانيين أو أعلام دولتهم أو تعدي المتشددين على الزوار الخليجيين ولا سيما السعوديين أو أعلام دولتهم على سبيل المثال، أو تعدّي موكب لحزب معيّن أو انتماء معيّن على آخر".
في غضون ذلك، قتل 18 شخصا غالبيتهم من الزوار الإيرانيين في حادث سير وقع، ليل الجمعة السبت، شمال بغداد. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المدير العام لدائرة الصحة في المحافظة خالد برهان، قوله إن الحادث وقع يين حافلتين صغيرتين قبل منتصف الليل بقليل، وأدى إلى مقتل 18 شخصا وإصابة 15 آخرين.