العراق يطالب أميركا وبريطانيا بتسليم المسؤولين المتورطين في "سرقة القرن"

بغداد عمّمت إشارات حمراء بحق وزير مالية ورئيس جهاز استخبارات وسكرتير ومستشار الكاظمي

بغداد، عواصم - وكالات: دعا رئيس هيئة النزاهة العراقي القاضي حيدر حنون الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، بتسليم عدد من المتورطين في قضية سرقة الأمانات الضريبية والمعروفة إعلاميا بسرقة القرن، كاشفا أن الهيئة نظمت إشارات حمراء بحق وزير المالية السابق علي علاوي، ورئيس جهاز الاستخبارات رائد جوحي والسكرتير الخاص لرئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي أحمد نجات ومستشاره السياسي الخاص مشرق عباس، باعتبارهم مطلوبين في القضية.
وطالب رئيس هيئة النزاهة خلال مؤتمر صحافي في بغداد أمس، الدول التي يحمل المطلوبون بقضية سرقة الأمانات الضريبية جنسياتها والهاربون إليها والمحتمون بها، بأن تمكن هيئة النزاهة الاتحادية ومديرية الشرطة العربية والدولية في وزارة الداخلية من الوصول إليهم، والتعاون في مجال استردادهم واسترداد الأموال التي سرقوها بغية تأمين مثولهم أمام القضاء العراقي لإستكمال الإجراءات التحقيقية والقضائية بحقهم.
وأشار حنون إلى استمرار العمل على استرداد المطلوبين من الأردن وتركيا، الى جانب استرداد أحد المطلوبين من السعودية خلال الشهرين المقبلين، مؤكدا على إن قضية الأمانات الضريبية هي قضية الفساد الأكبر التي تم اكتشافها، ولها خصوصية كونها جريمة فساد امتزجت بالخيانة، الهدف منها ليس سرقة المال العام فقط، وإنما كان من أهدافها إضعاف ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها والقائمين عليها. وأضاف أن قضية سرقة الأمانات الضريبية لن تموت، ونقول لمرتكبي هذه الجريمة: "لا تراهنوا على الزمن فإن مضي الأيام لم ينسينا الجريمة، وستبقى في ذاكرة الشعب اليومية، و كذلك فإن بقاءكم خارج القضبان تتمتعون بأموال العراق المسروقة لن يستمر طويلا.
بدوره أكَّد مستشار رئيس الوزراء هشام الركابي، إن جهود الحكومة في استرداد المطلوبين إلى القضاء العراقي عبر الانتربول لن يترك أمام الدول التي تحتضنهم خيارا سوى تسليمهم للقضاء العراقي لمحاكمتهم واسترداد ما في ذمتهم من أموال منهوبة من الشعب.
على صعيد اخر، قررت المفوضية العليا للانتخابات، تمديد فترة تسجيل التحالفات السياسية الراغبة بالمشاركة في الانتخابات المحلية، في حين اعلنت عدم وجود أي تمديد لموعد تحديث سجل الناخبين حتى الآن.
في سياق اخر ناقش حازم مجيد ناجي الخالدي، مستشار رئيس وزراء العراق، مع وزير الاقتصاد الإيراني سيد إحسان خاندوزي،أمس، استكمال خط سكة حديد "الشلامجة - البصرة" والاتفاق عليهما.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأن إحسان خاندوزي قد اجتمع مع ضيفه ناجي الخالدي في مقر وزارة الاقتصاد الإيرانية، حيث بحثا القضايا الخاصة باستمرار التعاون المشترك بين البلدين، والرامية إلى إقامة مناطق صناعية مشتركة.
وذكر إحسان خاندوزي أن الجانب الإيراني قد أجرى مباحثات طيبة طوال الأشهر الأخيرة لعقد اللجنة الاقتصادية الخامسة المشتركة بين إيران والعراق في العاصمة بغداد، وأنه تم إيجاد أرضية جيدة بينهما لمناقشة التفاهمات التي تم التوصل إليها لتشغيل وتنفيذ المشاريع المحددة.
ومن جانبه، قال مستشار رئيس وزراء العراق، إن القواسم المشتركة بين البلدين، كبيرة جدا في جميع المجالات السياسية والتاريخية والدينية والثقافية. وأكد الخالدي أنه بعد الزيارة الأولى لمسؤولي إيران إلى بغداد، فإن الحكومة العراقية تتابع بجدية تنفيذ الاتفاقيات مع إيران وأن بغداد تهدف إلى تنفيذ جميع الاتفاقيات التي تمت كتابتها حتى الآن.