الدولية
العراق يطالب إيران بالعودة لاتفاقية الجزائر لتقاسم مياه شط العرب
الأحد 19 سبتمبر 2021
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: دعا وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني إلى العودة إلى اتفاقية الجزائر الموقعة عام 1975 والمتعلقة بتقاسم مياه نهر شط العرب، لحل مشكلة شح تدفق المياه من إيران، ورأى أن ممارسات إيران بتحويل مجرى المياه مخالفة صريحة للمواثيق الدولية.وقال الحمداني إن بلاده فعّلت مذكرة تفاهم مع تركيا أبرمت عام 2009 وعدلت عام 2014، وتتيح للعراق الحصول على حصة كاملة، لافتا إلى أن هناك لجنة مشتركة مع تركيا مقرها العراق للتنسيق بشأن مسألة المياه.في غضون ذلك، وتحت عنوان "الميليشيات الإيرانية تتسبب بفوضى في كربلاء وتواصل اغتيالها للنشطاء العراقيين في وضح النهار"، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على قصة اغتيال أحد نشطاء الاحتجاجات العراقية الذي اغتيل في شوارع كربلاء المقدسة وأمام منزله.وقالت في تقريرها في إحدى الليالي في شهر مايو، استيقظت سميرة عباس كاظم متأخرة تنتظر ابنها الناشط إيهاب الوزني، وأخرجت رأسها من بوابة منزلهم الصغير وبحثت عنه في الشارع الضيق. وبعد خمس دقائق، بينما كانت في المطبخ، قُتل برصاصة في منتصف الشارع.وأوضحت أن الوزني واحد من عشرات قادة الاحتجاجات المناهضين للحكومة، الذين يُعتقد أنهم قتلوا على أيدي مقاتلي الميليشيات وقوات الأمن منذ تصاعد المظاهرات قبل عامين، لكن قتله يبرز على أنه هجوم هز مدينة كربلاء أقدس المواقع الشيعية والتي كانت تعتبر ذات يوم واحدة من أكثر المدن أمانًا في العراق.وقالت إن كربلاء التي تستقطب مزاراتها الحجاج الشيعة من جميع أنحاء العالم، أصبحت نقطة اشتعال في الصراع الداخلي في العراق بسبب وجود عشرات الميليشيات القوية المدعومة من إيران، والتي تهاجم الأعداء بما في ذلك الميليشيات المتنافسة والمواقع العسكرية الأميركية والمتظاهرين المناهضين للحكومة.واعتبر التقرير أن الميليشيات انتصرت هناك بغياب الشرطة والجهود الحكومية غير المجدية إلى حد كبير لتقديم قتلة النشطاء إلى العدالة، وأنه تقريبا كل الميليشيات الرئيسية لها وجود في كربلاء.وقد سارت حركة الاحتجاج هناك إلى حد كبير تحت الأرض، وتعرضت للتهديدات والاعتقالات وقتل قادتها مثل الشاب الوزني.على صعيد آخر، أعلنت خلية الإعلام الأمني عن إحباط محاولة لاستهداف زوار أربعينية الإمام الحسين شمال محافظة بابل، قائلة إن وكالة الاستخبارات ومن خلال عملية نوعية ومعلومات استباقية دقيقة، تمكنت من ضبط حزامين ناسفين وعبوة ناسفة كانت معدة للتفجير لاستهداف مسيرة الزوار إلى مدينة كربلاء، كما أعلنت عن اعتقال إرهابي حاول الدخول إلى محافظة الأنبار.وفيما هددت إيران بمواصلة ضرب إقليم كردستان، قال النائب عن لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عبدالخالق العزاوي إن "كردستان العراق لا يحتاج إلى حماية القوات الإيرانية، كما أن الإقليم لديه من يحميه"، واصفا تصريحات رئيس الأركان الإيراني محمد حسين باقري بتوسيع عملياتها العسكرية بأنها للتصعيد الإعلامي"، معلناً أن "الحكومة العراقية غير قادرة على الرد على الإعتداءات الإيرانية على الإقليم".