الدولية
العراق يعرض الوساطة لإنهاء الحرب وإرساء الاستقرار والأمن في اليمن
الأحد 23 يوليو 2023
10
السياسة
بغداد، صنعاء، عواصم - وكالات: أعرب العراق عن استعداده للعب دور الوسيط للمساعدة في إيجاد حلّ للحرب في اليمن، حيث أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال استقباله لنظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك في بغداد أمس، أن لدى بلاده علاقات جيدة مع جميع الأطراف، مبديا الاستعداد لوضع هذه العلاقات في خدمة الاستقرار والأمن في اليمن.وخلال استقباله وزير الخارجية اليمني، جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني موقف العراق الثابت في دعم جهود الحوار الوطني في اليمن، وكل ما من شأنه إحلال السلام ورأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أهمية العلاقة التاريخية والأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين العراقي واليمني.من جانبه، قال وزير الخارجية فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اليمني: "هناك وقف إطلاق نار أو هدنة غير معلنة الآن.. نتمنى أن تتحول هذه الحالة إلى حوار بين جميع الأطراف اليمنية"، مشددا على استعداد العراق للمساعدة في هذا المجال، قائلا "لدينا علاقات جيدة مع جميع الأطراف. نستطيع أن نضع هذه العلاقات في خدمة الاستقرار والأمن في اليمن، نستطيع أن نتحرك إقليمياً في هذا المجال".وقال إن بلاده تدعم الجهود الدولية لتحسين الوضع الانساني الصعب، كما تساند عمليات دخول المواد الاغاثية والصحية للشعب اليمني لإنهاء معاناته الانسانية المتفاقمة نتيجة استمرار القتال، داعيا لضرورة الوصول الى حل ينهي القتال والصراعات والركون الى الحوار لينعم اليمن بالاستقرار وينهض باقتصاده من جديد ويعاود تصدير النفط والغاز لتأمين الايرادات الكافية لمواطنيه.وأشار إلى أن حكومة بلاده تؤيد اتفاقية الرياض المبرمة عام 2019، كما ترحب بجهود السعودية لجمع الاطراف اليمنية على طاولة المفاوضات، وتتطلع الى ان يكون هناك اتفاق لإنهاء الحرب والقتال في اليمن وانتهاج الحلول السلمية والمفاوضات.من جانبه، أكد الوزير اليمني أنه آن الأوان لإنهاء الحرب في اليمن، مشددا على استعداد حكومته للوفاء بمتطلبات تحقيق السلام وفقا للمرجعيات الرئيسة المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، بما فيها مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية، قائلا إنه "منذ أكتوبر العام الماضي هناك هدنة غير معلنة ومن طرفنا كحكومة شرعية ملتزمين ببنود الهدنة التي بدأت في اكتوبر الماضي الأمر الذي انعكس على ملف الموانئ، إذ لم تعد هناك أي قيود على دخول المساعدات الانسانية وقدمت المزيد من التسهيلات لوصولها الى جميع المواطنين في مختلف ارجاء اليمن دون استثناء.ورأى أن الحرب أثرت سلبا على الاقتصاد اليمني لا سيما بعد اقدام مليشيات الحوثي على ضرب المنشآت الاقتصادية اليمنية، وتحديدا منصات تصدير النفط في كل من حضرموت وشبوة، ما جعل الحكومة غير قادرة على تصدير النفط وبالتالي حرمان ملايين اليمنيين من ثروات بلادهم.في غضون ذلك، أعلنت شرطة محافظة مأرب إحباط عملية حوثية إرهابية لاغتيال عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، بعبوات ناسفة شديدة الانفجار كان من المقرر تفجيرها عن بعد صبيحة عيد الأضحى الماضي.وقال مدير شرطة المحافظة يحيى حميد إن الاجهزة الأمنية أحبطت المخطط الارهابي الذي كانت ميليشيات الحوثي تسعى لتنفيذه وضبط العناصر المتورطة قبل دقائق من تفجير العبوات الناسفة، بعد الحصول على معلومات خاصة من داخل اقبية الميليشيا.ونشرت القناة اليمنية الحكومية الاعترافات التي وثقها الاعلام الامني عن زعيم الخلية الحوثية محمد القادري، والتي ضبطت خليته قبل دقائق من تفجير العبوات الناسفة، ذكر فيها كيف تم استدراجه وتجنيده لصالح ميليشيات الحوثي وتزويده بالعبوات الناسفة واحداثيات موقع زراعتها في الطريق المؤدي الى منزل العرادة.من جانبها، أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة تعز ضبط منفذي اغتيال منسق برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي في مدينة التربة جنوب محافظة تعز، وعشرة آخرين ضمن خلية خططت لعملية الاغتيال التي تمت يوم الجمعة الماضي أمام أحد المطاعم بمدينة التربة، وقوبلت بإدانات محلية ودولية واسعة.