العراق يفكك مخططاً تخريبياً لأربعينية الحسين ويعتقل 24 متهماً

بغداد، عواصم - وكالات: أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي القبض على 24 متهماً من الحركات الدينية المتطرفة، قائلا في بيان عبر حسابه بموقع "فيسبوك" إنه "بعد توافر المعلومات الاستخبارية المؤكدة عن تحرك بعض العناصر المشبوهة لاستهداف وتهديد السلم المجتمعي بالتزامن مع زيارة الأربعين، شرعت مفارز الجهاز في عموم محافظات العراق بتشكيل فرق عمل خاصة للحد من هذه النشاطات المتطرفة والقاء القبض على المروجين لها" .
وأشار إلى إلقاء القبض على 24 متهماً في محافظات بغداد، والبصرة، وميسان، وبابل، والديوانية، وكربلاء، ضُبطت معهم مئات من المنشورات التي تدعو إلى التحريض على المرجعيات الدينية وتهديد السلم المجتمعي، لافتا إلى إحالة جميع المتهمين، والمضبوطات إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
من جانبه، وجه رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي جميع وزارات الدولة وتشكيلاتها المختلفة، بأن تكون في حالة تأهب قصوى وتسخّير كل الإمكانات المطلوبة لنقل الزائرين المتوجهين إلى مدينة كربلاء وعودتهم، وتقديم الخدمات لهم وتأمين انسيابية انتقالهم وتأمين حركتهم خلال أحياء مراسم أربعينية الأمام الحسين التي ستبلغ ذروتها يوم السبت المقبل. وشدّد الكاظمي خلال جلسة للحكومة "على ضرورة بذل أقصى الجهود من أجل نجاح الخطة الأمنية وتأمين الزيارة وحماية حشود الزائرين الذين يحيون مراسم الأربعينية ومواكبهم".
وحسب بيان للحكومة فإنه تم استعراض خطة زيارة إحياء أربعينية الإمام الحسين بشقيها الأمني والخدمي، بإشراف مباشر من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي. وقدم وزير الداخلية عثمان الغانمي شرحاً عن سير الزيارة الأربعينية، وآلية دخول الزوار الأجانب إلى العراق بانسيابية عالية، وتأمين الحماية اللازمة لجميع الزائرين الوافدين من عموم البلاد والمتوجّهين صوب مدينة كربلاء المقدسة.
وأعلنت الحكومة اعتبار يوم الأحد المقبل عطلة رسمية، فيما أعلنت غالبية المدن الشيعية تعطيل الدوام الرسمي لأيام في إطار الاستعدادات لتأمين زيارة أربعينية الأمام الحسين.
في غضون ذلك، أعلن الإطار التنسيقي للقوى الشيعية العراقية الذي يضم الكتل والأحزاب الموالية لإيران، تمسكه بمرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، زاعما أنه وصل إلى "تفاهمات متقدمة" مع القوى الوطنية العراقية. وقال الإطار في بيان إنه "يعلن عن تقديره الكبير للموقف الوطني والدستوري لتحالف السيادة بقيادة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، والحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني بعد اجتماعهم في أربيل، والذي أعلن فيه الطرفان تمسكهما بالخيار الدستوري في إجراء الانتخابات المبكرة، بعد خلق المناخات المناسبة لها وتحت إشراف حكومة كاملة الصلاحيات وعودة المؤسسات الدستورية لممارسة عملها".