الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
العراق يقطع العلاقات مع السويد ويطرد السفيرة ويحشد ضد ستوكهولم
play icon
محتجون عراقيون غاضبون يضرمون النيران في السفارة السويدية في بغداد احتجاجا على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي (وكالات)
الدولية

العراق يقطع العلاقات مع السويد ويطرد السفيرة ويحشد ضد ستوكهولم

Time
الخميس 20 يوليو 2023
View
59
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: أعلن العراق رسميا قطع العلاقات مع السويد وطرد السفيرة السويدية في بغداد جيسيكا سفاردستروم أمس، وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني طلب من السفيرة السويدية مغادرة الأراضي العراقية، ردا على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي، مضيفا أن السوداني وجه كذلك الخارجية العراقية بسحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة العراق في العاصمة السويدية ستوكهلم. من جانبها، أفادت مصادر حكومية عراقية بأن الحكومة العراقية قررت تحشيد الدول الإسلامية والعربية ضد عمليات حرق القرآن، قائلة إن بغداد ستحض الدول العربية والإسلامية على اتخاذ إجراءات ضد عمليات حرق القرآن في السويد. وكان العراق هدد السويد بقطع العلاقات الديبلوماسية في حال تكرار حادثة حرق القرآن الكريم على أراضيها، حيث ذكر بيان للحكومة في ختام اجتماعها أمس، أن الحكومة العراقية أبلغت الحكومة السويدية عبر القنوات الديبلوماسية، بالذهاب إلى قطع العلاقات الديبلوماسية في حال تكرار حادثة حرق القرآن الكريم ومنح الموافقات تحت ذريعة حرية التعبير.  وأكد البيان أنّ مثل هذه الأعمال الاستفزازية تسيء للمواثيق والأعراف الدولية باحترام الأديان والمعتقدات، وتشكل خطراً على السلم، وتحرض على ثقافة العنف والكراهية، موضحا أن العراق يستنكر استمرار السلطات السويدية في مثل هذه المواقف المستفزة لعقائد الآخرين ومقدساتهم. وأدان اجتماع الحكومة الطاريء حادث حرق السفارة وعدّه خرقاً أمنياً واجب معالجته حالاً ومحاسبة المقصرين من المسؤولين عن الأمن. 
من جانبه، أكد زعيم التيار الصدري العراقي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أن السويد أعلنت عداءها للعراق والإسلام، من خلال الموافقة على حرق نسخة من القرآن وعلم العراق، قائلا على "تويتر" إن "السويد أعلنت عداءها للإسلام والكتب السماوية لأنها لا تؤمن بها، كما أنها تعدت الخطوط الديبلوماسية والأعراف السياسية وتعلن عداءها للعراق وأعطت الموافقة على حرق علم العراق، مضيفا "أنتظر الرد الرسمي الحازم قبل أي تصرف خاص بي، وحسب فهمي إن حُرق علم العراق فعلا فإن على الحكومة ألا تكتفي بالشجب والاستنكار فذلك يدل على الضعف والاستكانة، مؤكدا بالقول "أما حرق القرآن مجددا فلا يقابله حرق التوراة والإنجيل بل على شعوب العالم نصرة السماء وإلا حل بنا ما لايحمد عقباه".
بدوره، دعا صالح محمد العراقي المقرب من الصدر، جميع محبي القرآن إلى التجمع قرب ساحة التحرير وانتظار الأوامر اللاحقة". من جهته، انتقد زعيم تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم سماح السلطات السويدية للمتطرف نفسه الذي أقدم على حرق نسخة من المصحف، لتكرار فعلته في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين والإساءة لمعتقداتهم، قائلا "مرة أخرى تتجرأ جهات متطرفة في السويد على انتهاك حرمة الدين الإسلامي الحنيف، بمنح شرطة السويد الإذن للمتطرف نفسه الذي أقدم على حرق نسخة من المصحف الشريف لتكرار فعلته الشنيعة في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين والإساءة لمعتقداتهم، ومنحه الإذن أيضا باحراق العلم العراقي أمام السفارة العراقية في ستوكهولم. وحذر من مساعي بعض الجهات المغرضة لاشاعة روح الكراهية بين شعوب العالم، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لاسيما الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، لمواجهة هذا الفهم الخاطئ للحريات. من ناحيتهم، ووسط انتشار كثيف للقوات العراقية، اقتحم المئات من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مبنى سفارة السويد في بغداد وأضرموا النيران فيها حيث تصاعدت سحب الدخان منها، بينما اعتبر مكتب بعثة الأمم المتحدة في العراق أن الهجوم على سفارة السويد يستوجب الإدانة، مشددا على ضرورة احترام اتفاقية فيينا، معتبرا أن مكافحة خطاب الكراهية بالعنف لا يفيد أي أحد. وقالت مصادر إن المحتجين أكملوا انسحابهم  بالتدريج بعد تدخل القوات الأمنية التي استخدمت خراطيم المياه لفض حركة الاحتجاج، وشوهدت حركة انسابية للسيارات وهي تمر في جسري الجمهورية والسنك ومنطقة الصالحية وكرادة مريم والعلاوي المؤدية للمنطقة المحيطة بمبنى سفارة السويد، كما شوهد انتشار كثيف للقوات الأمنية في الشوارع وفي محيط مبنى السفارة. على صعيد آخر، أعلنت السلطات العراقية أنها تعتزم استدعاء السفيرة الأميركية في البلاد، ردا على تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، انتقد فيها معاملة الحكومة العراقية لبطريرك الكنيسة الكلدانية الكاردينال لويس روفائيل ساكو، وأعرب عن قلقه على سلامته بعد مغادرته بغداد. وقال المتحدث باسم الرئاسة العراقية إنه "عقب تصريحات ميلر على القرار الأخير بإلغاء المرسوم الجمهوري القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو، يشعر مكتب رئاسة جمهورية العراق بخيبة أمل إزاء الاتهامات الموجهة إلى الحكومة العراقية والرئاسة بشأن القرار المتخذ بإلغاء مرسوم رئاسي لا يتماشى مع دستور البلاد، لذلك ستستدعي رئاسة الجمهورية سفيرة الولايات المتحدة في بغداد بشأن هذه المسألة."


آخر الأخبار