العراق ينشر منظومات الدفاع الجوي على أسطح المباني الحكومية

السوداني يوجه باستخدام المسيّرات لحماية أبراج الكهرباء ويقرر إغلاق ملف النزوح الشهر المقبل

بغداد، عواصم - وكالات: بعد حالة من الجدل أثارتها فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، وثقت نشر الجيش العراقي مضادات أرضية على أسطح المباني الحكومية في العاصمة بغداد، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي تحسين الخفاجي، أن عملية وضع المضادات الجوية التابعة لمنظومة الدفاع الجوي فوق المباني الحكومية يأتي من أجل حماية سماء العراق من أي اعتداء، وهو إجراء روتيني تتبعه كل دول العالم.
وقال الخفاجي إن الهدف من نصب مضادات للطيران على أحد المباني في منطقة الغزالية في العاصمة بغداد، كان بغرض المناورة والانفتاح والتدريب، وليس كما أشيع في وسائل الإعلام بسبب وجود خطر محدق أو استعدادا لحدث أمني محتمل، موضحاً أن ما تم هو إجراء مناورة واحدة بداعي الانفتاح وفق المصطلح العسكري ما يعني "التجربة"، لافتا إلى أن المضادات نصبت فوق بناية واحدة في الغزالية فقط بعد أخذ الموافقات وذلك قبل سحبها ونقلها إلى مناطق أخرى، مشدداً على أن العملية كانت تجريبية وضمن مساعي المنظومة العسكرية في تفعيل منظومات الدفاع الجوي مستقبلا، والتصدي لأي خرق أو تهديد أمني تتعرض له الأهداف الحيوية داخل العراق.
من جانبه، أعلن الناطق باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أوعز بتسيير طائرات مسيرة لحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية لحمايتها من التخريب، لافتا إلى أن رئيس الوزراء وجّه بتسيير هذه المسيّرات من أجل حماية ومراقبة أبراج الكهرباء، مبيناً أن المخربين استهدفوا المستشفيات ومحطات تصفية المياه.
وأعلنت وزارة الكهرباء عن تشكيل لجنة مشتركة مع وزارتي الداخلية والدفاع لتأمين حماية الأبراج بالتزامن مع استمرار تحقيقاتها في الحوادث الأخيرة، والتي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أرجاء البلاد، إثر حريق عرضي في محطة بمحافظة البصرة جنوبي البلاد، وعمل تخريبي في محافظة صلاح الدين شمالا.
على صعيد آخر، قررت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إغلاق ملف النزوح في عموم محافظات البلاد بحلول العاشر من الشهر المقبل، وستعتبر العائلات غير العائدة مندمجة في مناطقها الموجودة فيها، عدا العائلات النازحة من بلدة جرف الصخر. ووفقاً لمدير دائرة الهجرة في محافظة بابل موفق كاظم مرزة، فإن هيئة الرأي في الوزارة كانت قد منحت الأسر النازحة، في العاشر من الشهر الماضي، مهلة شهرين تنتهي في العاشر من شهر سبتمبر المقبل، للعودة إلى مناطقهم المحررة، مؤكداً في تصريحات لصحيفة الصباح الرسمية أنه ستُغلق جميع ملفات تلك الأسر، وستعتبر تلك الموجودة في غير مناطقها بعد التاريخ المذكور مندمجة في المحافظة التي نزحت إليها.
وأشار الى أن الوزارة استثنت من القرار المذكور الأسر النازحة من جرف الصخر، إلى حين حل الإشكاليات الخاصة بمناطقهم، مؤكدا وجود أكثر من 5 آلاف عائلة نازحة حاليا من قضاء تلعفر وناحية جرف النصر ومناطق مختلفة من محافظة الأنبار، وضمن أماكن متفرقة من بابل، مؤكدا عودة أكثر من 100 عائلة إلى مناطقها ضمن ناحية الإسكندرية شمالي بابل.
في سياق آخر، أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق مقتل ثلاثة من عناصر حزب العمال الكردستاني أول أمس في غارة بطائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي، وذكر جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان،أن المسيرة التركية استهدفت مركبة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني بالقرب من منطقة نالباريز" في قضاء بنجوين بمحافظة السليمانية على الطريق المؤدي للحدود مع إيران.وأضاف أن الغارة أدت إلى مقتل مسؤول كبير في حزب العمال الكردستاني ومقاتل وسائق السيارة.