الدولية
العراق يهدد إسرائيل بإجراءات عسكرية والصدر يدعو لإنصاف السُّنَّة
السبت 31 أغسطس 2019
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: هدد مجلس الدفاع العراقي خلال اجتماع طارئ، بإجراءات أمنية وعسكرية للدفاع عن البلاد ضد أي اعتداءات على سيادته، في إشارة إلى مهاجمة إسرائيل لمقار ومخازن أسلحة "الحشد الشعبي"، فيما قال زعيم التيار الصدريمقتدى الصدر إن شعائر عاشوراء ليست مجرد حزن وبكاء ولطم وتطبير، وإنما هي لمواجهة الظلم وانتزاع الفساد من النفس، داعيًا إلى إنصاف سنَّة البلاد.وأكد وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري خلال اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني في بغداد، أن "الوزارة ستتخذ الإجراءات الأمنية والعسكرية للدفاع عن البلاد تجاه أي اعتداء على أية جهة عراقية"، مشددًا على "ضرورة أخذ الحيطة والحذر من أي مساس بسيادة وكرامة العراق".ووجّه الشمري "بضرورة التكاتف والتلاحم بين القوات المسلحة، من أجل عراق موحد تحت راية واحدة في وجه من يريد زعزعة أمنه".من جانبه، أكد رئيس تيار "الحكمة" الزعيم الشيعي عمار الحكيم، أن قدرات العراق في الرد على أي اعتداء، سواء من قبل اسرائيل أو من لف حولها، لا تحتاج الى شعارات رنانة وسيكون رد "الصاع بصاعين والايام كفيلة بيننا". وقال "نعلنها بصراحة، أيا كان المعتدي، إسرائيل أو من لف لفها، العراق أكبر وأذكى من ان تنطلي عليه مآربكم، وما تسعى اليه أهدافكم الخبيثة"، مضيفا أن "عراق اليوم يختلف كثيراً عن عراق الأمس، وقدرته على الرد المناسب لا تحتاج الى شعارات رنانة، نعرف جيدا متى وكيف، يكون رد الصاع بصاعين، والأيام كفيلة بيننا". وأشار إلى أن "ما اثبتته التحقيقات والمعلومات المؤكدة من استهداف خارجي لمقرات الحشد الشعبي، تتطلب من جميع القوى الوطنية الوقوف بشجاعة وحزم مع الدولة لحفظ هيبتها وسيادتها وصيانة قرارها". وأكد أن "أرض العراق ليست مخزنا لأي سلاح غير عراقي، كما أن سماء العراق ليست مسرحا لأي اعتداء خارجي"، مشددا "سنقف معا من أجل الدولة فنحن معارضة للحكومة ولسنا معارضة للدولة"، ومرحبا "بأي تقارب أميركي- ايراني على أسس سليمة، لوضع حد لمعاناة الشعب الإيراني وإبعاد شبح الحرب عن المنطقة".من جانبه، أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن شعائر محرم ومناسبة عاشوراء ليست مجرد حزن وبكاء ولطم وتطبير، وإنما هي لمواجهة الظلم وانتزاع الفساد من النفس، داعيًا إلى إنصاف سنّة البلاد.وأكد على "تويتر" ضرورة استثمار إحياء الشعائر الحسينية في شهري محرم وصفر، من أجل الدعوة إلى إنتزاع الفساد من النفس قبل انتزاعه من الطغمة الحاكمة، والتعلم من الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب الثورة والإصلاح ورفض الظلم والفساد.وشدد على ضرورة "عدم الصبر على بلاء الظالمين وتحكمهم بالأموال والأنفس وتركهم الخدمات وسرقتهم الأموال"، داعيا إلى عدم انتخاب "الظالمين والفاسدين".بدوره، اعتبر القيادي في تحالف "القرار" النائب كامل الغريري، أن سلسلة حوادث استهداف مخازن الأسلحة التابعة لـ"الحشد الشعبي"، تأتي في إطار مخطط أميركي لحله، مؤكدا أن واشنطن تنوي حل "الحشد الشعبي، كما عملت في السابق على حل الجيش العراقي".من جهته، دعا وزير الداخلية ياسين طاهر الياسري، إلى تطوير التعاون الأمني مع ألمانيا، وتجفيف منابع الارهاب التي تهدد السلم الدولي.ميدانيا، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، العثور على وكرين لتنظيم "داعش" في محافظة كركوك، وسجن تابع للتنظيم شمال شرق بعقوبة، بينما أفاد مصدر أمني بمحافظة نينوى بمقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة، جراء هجوم جنوب الموصل. من جانبه، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مقتل 676 من حزب العمال الكردستاني شمال العراق، منذ بداية العام الجاري، 102 منهم في إطار "عملية المخلب".