العراق يُعلن انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسمياً وانسحابها

بغداد، عواصم - وكالات: أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أمس، انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي رسميا وانسحابها من العراق، قائلا: "أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي، والتي بدأناها في العام الماضي، لنعلن رسميا انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق، وستستمر العلاقة مع التحالف الدولي في مجال التدريب والاستشارة والتمكين".
من جانبها، قالت قيادة العمليات المشتركة إن الأعرجي ترأس اجتماعا بين اللجنة الفنية العسكرية العراقية برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة عبدالأمير الشمري، ونظيرتها في قوات التحالف برئاسة قائد قوات عمليات العزم الصلب جون برينان، كما حضـر الاجتماع قائد بعثة حلف شمال الأطلسي مايكل لولزجارد، حيث عاودت الأطراف المجتمعة التأكيد على التزامها المتبادل بالتعاون المستمر، كما حددت الكيفية التي سيستمـر فيها التحالف بدعم العمليات التي تقودها القوات الأمنية العراقية، فضلا عن مناقشة السبل التي يمكن للقوات العراقية أن تقوم من خلالها بتنسيق وتركيز الدعم المقدم من قوات التحالف وبعثة حلف شمال الأطلسي.
بدوره، أكد جون برينان، أنه في ضوء عمليات نقل الأفراد والمعدات التي جرت أخيرا إلى خارج العراق، فان التحالف سينهي بالكامل عملية الانتقال إلى المهام غير القتالية قبل نهاية العام الحالي بموجب ما تم الاتفاق عليه.
في غضون ذلك، جدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر موقفه بحصر السلاح بيد الدولة، وحل المليشيات المنفلتة التي تسيء استعمال السلاح بحجة المقاومة أو أي ذريعة، قائلا: "إن عودة الإرهاب المتمثلة بداعش في منطقة مخمور، والتفجيرات السياسية التي حدثت في البصرة وبعض الاغتيالات هنا وهناك، تنبئ عن تأزيم الوضع السياسي ولجوئهم إلى العنف، وهذا سيجر البلاد والعباد إلى الخطر من أجل بعض المقاعد".
وأضاف أن هذه الأحداث "تستدعي منا التأكيد على حصر السلاح بيد الدولة والعمل الجاد من أجل حل كل الميليشيات المنفلتة"، مشددا على أن حكومة "الأغلبية الوطنية ستتبنى ذلك بكل قوة وتحت غطاء القانون ولن يستثنى أحد على الإطلاق".
من جانبهم، جدد أعضاء مجلس الأمن الدولي الدعم لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وللعملية الديمقراطية، مؤكدين من جديد أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، ومجددين دعمهم لأمن العراق وللحرب المستمرة ضد الإرهاب، بما في ذلك ضد "داعش".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد الأعضاء ضرورة محاسبة مرتكبي الأعمال الإرهابية التي وقعت في مدينة البصرة وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 20 آخرين، مجددين التأكيد على أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة.
بدوره، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عزمه تنصيب السفيرة الأميركية الحالية في الكويت ألينا رومانوسكي، سفيرة مفوضة فوق العادة إلى العراق.
ميدانيا، تم تنفيذ ضربة جوية استهدفت مواقع "داعش" في وادي الشاي جنوب كركوك، وتم القبض على ثلاثة عناصر إرهابية في بغداد، واعتقلت القوات العراقية 13من عناصر "داعش" في مناطق متفرقة من البلاد، وضبطت عبوات ومقذوفات وعجلة مفخخة في كركوك وديالى.