الدولية
العراقيون يرفضون قانون الانتخابات ويحرقون مقار ميليشيات إيران
الأربعاء 25 ديسمبر 2019
5
السياسة
بغداد - وكالات: شهدت محافظات عراقية عدة تظاهرات أمس، ضد قانون الانتخابات الجديد الذي أقره البرلمان، فيما حرق محتجون مقار ميليشيات تابعة لإيران في مدينة الديوانية.وانطلقت مسيرات في ساحة التحرير ببغداد وذي قار والناصرية والبصرة، وردد المتظاهرون شعارات وطنية تؤكد أن الكتلة الأكبر هي "دماء القتلى من المتظاهرين في التحرير"، مؤكدين أن الحراك هو من سيشكل الحكومة.وقال ناشطون، إن الاحتجاجات تواصلت منذ ليل أول من أمس، في ساحة التحرير ببغداد، لمواصلة الضغط بهدف تحقيق بقية المطالب، وفي مقدمها تكليف شخصية مستقلة برئاسة الحكومة الجديدة.وغرد العديد من الناشطين والاعلاميين بشأن اقرار قانون الانتخابات الجديد الذي يفترض ان ينهي هيمنة الاحزاب الكبيرة عبر نظام التصويت الفردي ضمن دوائر انتخابية متعددة في المحافظة الواحدة.ولم تمنع حالة الارتياح باقرار القانون الجديد من ظهور أصوات محذرة بين المحتجين، إذ يقول أحد الناشطين في الناصرية، إن "العشرات من المتظاهرين نظموا مسيرة للتحذير من ثغرات في القانون الجديد يمكن أن تستغلها الجهات الحزبية للاستحواذ على إرادة الشارع".وفي بغداد، أغلق المتظاهرون طريق محمد القاسم السريع وسط بغداد، كما قطعت التظاهرات بالإطارات المشتعلة عدداً من الطرق الرئيسية في محافظة النجف.وفي البصرة، وبمجرد أن تم تداول اسم محافظها أسعد العيداني كمرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، انتفض المحتجون في المحافظة.وفي الموصل، هزت انفجارات عدة بخمس عبوات ناسفة المدينة، ما اسفر عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى، جميعهم من عناصر الجيش العراقي.وجاء ذلك فيما أحرق محتجون مقار تابعة لحزب "الدعوة" و"تيار الحكمة" و"منظمة بدر" و"عصائب أهل الحق" في مدينة الديوانية مركز محافظة القادسية جنوب بغدادن وذلك على خلفية وفاة الناشط المدني ثائر كريم الطيب، الذي تعرض لإصابة قبل نحو أسبوع من جراء انفجار عبوة لاصقة".وبحسب الشهود، فإن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع فور سماعهم نبأ وفاة الناشط، وقطعوا الطرق التي تربط الديوانية بالمدن المجاورة وسط انتشار كثيف للقوات العراقية.وكان زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر رحب في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، ليل أول من أمس، بإقرار البرلمان لقانون الانتخابات الجديد، معتبراً إياه خطوة إيجابية لإقصاء "الأحزاب الفاسدة". وعبر عن أمله بتشكيل مفوضية انتخابات نزيهة ومستقلة بعيدة عن تدخل الأحزاب.من جهته، قال القيادي في تحالف "سائرون" صباح الساعدي، إنه "نجاح اخر يسجل في معركة الإصلاح الكبرى فبعد استقالة الحكومة وبعد تغيير مفوضية الانتخابات أقر قانون الانتخابات العادل".بدوره، قال رئيس مركز بغداد للدراسات الستراتيجية مناف الموسوي، إن موافقة البرلمان على قانون الانتخابات الجديد تعد خطوة أولى في إجراءات بناء الثقة بين الشارع العراقي المنتفض و كل من البرلمان والمكونات السياسية، رغم أن القانون لم يحصل على الصفة الرسمية حتى الآن.وأضاف إنه في "حال مر القانون بهذه الخطوات من دون الطعن عليه من قبل بعض الكتل السياسية، يبقى فقط دور المفوضية العليا الانتخابات، التي تم التصديق على قانون جديد ينظم عملها، وترشيح المفوضيين الجدد، و من ثم تتم الدعوة لانتخابات مبكرة في مدة لا تتجاوز ستة أشهر، ما يضع الجميع أمام مشكلة أخرى تتمثل في قدرة المفوضية العليا الجديدة على إجراء الانتخابات، في المدة المذكورة سلفاً".على صعيد آخر، أفادت أنباء صحافية أمس، باعتذار قصي السهيل عن تكليفه برئاسة الحكومة العراقية.ونشر موقع "السومرية نيوز" صورة لوثيقة أشار إلى أنها "صادرة من مرشح تحالف البناء لرئاسة الوزراء قصي السهيل تتضمن اعتذاره عن التكليف برئاسة الوزراء". وجاء في نص الوثيقة، "الإخوة في تحالف البناء ... أثمن عالياً ترشيحكم لنا باعتباركم الكتلة الأكبر، ولكون الظروف غير مواتية ومهيأة حسب تقديرنا لمثل هذا التكليف، أرجو تفضلكم بالموافقة على قبول اعتذاري عنه، راجياً التوفيق في اختيار من ترونه مناسباً بديلاً عنا".في المقابل، أعلنت ساحات التظاهر أمس، رفضها ترشيح اسعد العيداني من قبل "تحالف البناء" لتشكيل الحكومة الجديدة .من جهة أخرى، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية أمس، تفكيك خلية إرهابية تتكون من 14 عنصراً، في قضاء القائم بمحافظة الأنبار.وذكرت المديرية في بيان، أنه وفقاً لعملية نوعية ومعلومات استخبارية دقيقة، تمكنت شعبة الاستخبارات العسكرية وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 30، من اختراق وتفكيك خلية إرهابية في قضاء القائم بناحية الرمانة وفي القرى التابعة له شمال نهر الفرات بمحافظة الأنبار.نجاة ممثل عراقي كوميدي من محاولة اغتيالبغداد - وكالات: تعرض الفنان الكوميدي أوس فاضل، لمحاولة اغتيال فاشلة وسط بغداد، من قبل مجموعة مسلحة مجهولة في حادث، هو ليس الأول من نوعه ضمن سلسلة اغتيالات تطال الناشطين والداعمين للحراك الشعبي.وقال فاضل، إنه تعرض لمحاولة اغتيال في بغداد، مؤكداً أن استهداف الشخصيات العامة محاولة لتخويف وترهيب المتظاهرين.ويعتبر فاضل واحداً من أبرز نجوم البرنامج الكوميدي "ولاية بطيخ"، الذي عرف بانتقاده للفساد الحكومي وانفلات السلاح وانتشار الميليشيات.وينشط أفراد البرنامج في ساحة التحرير منذ انطلاق الحراك في الأول من أكتوبر الماضي، بتقديم مجموعة من الفيديوهات المؤيدة للحراك والتأكيد على سلمية التظاهرات.مفوضية حقوق الإنسان: 489 قتيلاً في التظاهراتبغداد - د ب أ: أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، مقتل 489 متظاهراً وإصابة نحو 27 ألفا آخرين في التظاهرات الاحتجاجية التي دخلت شهرها الثالث على التوالي للمطالبة بإصلاحات في العملية السياسية.وقال المتحدث باسم المفوضية علي البياتي أول من أمس، إن عدد الضحايا للتظاهرات الاحتجاجية منذ انطلاقها، بلغ 489 قتيلا وأكثر من 27 ألف مصاب .وأشار إلى أن عدد المعتقلين بلغ 2807، تم إطلاق سراح غالبيتهم، ولم يتبق سوى 107متظاهرين رهن الاعتقال، مضيفاً إن "عدد المختطفين من الناشطين المدنيين في ساحات التظاهر بلغ 77 ناشطاً مدنياً تم إطلاق سراح 12 منهم، فيما قتل 33 ناشطاً مدنياً".العبادي يكشف الجهات التي تقف خلف الاغتيالاتبغداد - وكالات: أكد رئيس "ائتلاف النصر" رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، أمس، أن "العراق يجني حالياً ما تم زرعه العام 2018"، محدداً الجهات التي تقف خلف الاغتيالات خلال التظاهرات الأخيرة. وقال العبادي في مقابلة مع صحيفة "اليوم السابع" المصرية: إن "القوى المرتدة على الدولة، التي ترى نفسها أكبر من الدولة، والتي لا ترى أمامها الردع والحسم، أيا كانت"، هي من تقف وراء الاغتيالات. وأشار إلى أن "ائتلاف النصر لم يخطر ولم يوقع ولم يشترك في حكومة عادل عبدالمهدى العام 2018"، موضحاً أن "الاختيار تم على أساس التوافقات الحزبية الضيقة، وتشكيلها خالف الدستور كونها لم تنبثق عن الكتلة الأكثر عدداً، وبنيتها كانت محاصصية استندت إلى عقلية الإقطاعيات الحزبية".المعارضة الإيرانية تشيد بالانتفاضة العراقيةبغداد - وكالات: أشاد عضو "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" حسين دعي الإسلام، بالانتفاضة العراقية، التي أدت لإصابة المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي وقائد "فيلق القدس" قاسم سليماني بالإحباط والفشل.وقال داعي الإسلام، إن "استمرار انتفاضة الشعب العراقي أدت لإصابة خامنئي وسليماني باليأس والإحباط والفشل، وهذا ما صدر على لسانهما بفشلهما في قمع الانتفاضة العراقية".وأضاف إنه "بالتزامن مع استعداد الشعب الإيراني في المناطق الإيرانية المختلفة لعقد مراسم أربعينية شهداء انتفاضة نوفمبر الماضي، تجمعت الحركة الطلابية العراقية، استجابة للدعوات المنادية بتنظيم إضرابات عامة ومظاهرات منددة بترشيح الأحزاب المرتبطة بالنظام الإيراني في ساحة التحرير"."داعش" يستغل الاحتجاجات والاضطرابات ويعيد انتشارهبغداد - وكالات: كشف الخبير الأمني المقرب من أجهزة الاستخبارات العراقية فاضل أبورغيف، عن خريطة انتشار تنظيم "داعش" في العراق بعد عامين على إعلان التحرير.وقال أبورغيف إن "تنظيم داعش يستغل الظروف المضطربة في البلاد، والأزمة السياسية وعدم وجود حلول لمطالب المحتجين، لإعادة تنظيم نفسه والقيام ببعض العمليات الإرهابية".وأضاف أن "عناصر التنظيم ينشطون في مناطق شرق صلاح الدين، والحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين، ومرتفعات طور الشاي في الموصل، ومناطق مرتفعات بادوش في نينوى وبعض الأماكن في كهوف ومرتفعات نينوى، والمنطقة الأخطر غرب نينوى القريبة من الحدود مع سورية"، مشيرا إلى أن "قيادة داعش الجديدة تعتمد أسلوب التنظيم لا الإدارة".