الثلاثاء 19 أغسطس 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

العراقيون ينتفضون ضد نفوذ إيران ويُهددون بـ"ثورة سلمية"

Time
السبت 03 سبتمبر 2022
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: بغداد، عواصم - وكالات: تظاهر آلاف العراقيين في ساحة النسور وسط بغداد، رافعين شعارات تندد بالطبقة السياسية الحاكمة وترفض تشكيل حكومة من قبل الأطراف الموالية لطهران، معلنين رفضهم لأي حكومة يشكلها الإطار التنسيقي، مرددين شعارات تندد بما وصفوه التدخل الإيراني بالشأن العراقي، مثل "إيران لن تحكم العراق".
وبحسب قادة الاحتجاج فإن التظاهرات تهدف لإيصال رسالة أولية بتنشيط الحركة الاحتجاجية ومنع تشكيل حكومات تعتمد على مبدأ المحاصصة مجددا، واستمرت الاحتجاجات لساعات عدة قبل أن ينسحب المتظاهرون، وقال منظمو الاحتجاج إن الانسحاب جاء نتيجة للموافقات الرسمية التي منحتهم ساعات محدودة للتظاهر في ساحة النسور وبالقرب من مجلس القضاء الأعلى.
وفيما قالت مصادر إن المحتجين الذين قدموا من محافظات عدة وتجمعوا في ساحة النسور وسط بغداد، لينطلقوا من هناك في مسيرة نحو مجلس القضاء الأعلى القريب، لا ينتمون لحزب معين ورددوا شعار الربيع العربي: "الشعب يريد إسقاط النظام"، مطالبين بإصلاح سياسي شامل، أصدر المحتجون بيانا دعوا فيه المجتمع الدولي لسحب الشرعية عن الطبقة الفاسدة، والوقوف مع مطالبهم بإيقاف العمل بالدستور وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية، ووجهوا تحذيرا لقوى الإطار التنسيقي في حال مضوا بتشكيل حكومة وفق مبدأ "المحاصصة" فإنهم سيخرجون "بثورة سلمية كبرى" قريبا.
وجاءت التظاهرات قبل نحو شهر من إحياء الذكرى السنوية لاحتجاجات "تشرين"، التي انطلقت في أكتوبر 2019 وقتل خلالها نحو 600 متظاهر برصاص قوات الأمن والميليشيات الموالية لإيران.
في غضون ذلك، أكد نحو 20 مسؤولاً حكومياً ومصادر شيعية مطلعة أن تدخل المرجع الشيعي العراقي الأعلى علي السيستاني من وراء الكواليس نزع فتيل كارثة محدقة، مشيرين إلى تدخل حاسم للسيستاني، لإطفاء حريق القتال الذي اندلع بين أنصار التيار الصدري وبين مسلحي "الحشد الشعبي" والإطار التنسيقي، وكشفوا أن مكتب السيستاني أوضح للصدر أنه ما لم يتوقف عنف أتباعه، فإنه سيندد بالاضطرابات.
وقال مسؤول بالحكومة العراقية "بعث السيستاني برسالة إلى الصدر، مفادها أنه إذا لم يوقف العنف فسيضطر إلى إصدار بيان يدعو إلى وقف القتال، وهذا من شأنه أن يجعل الصدر يبدو ضعيفا، وكأنه تسبب في إراقة الدماء بالعراق".
وفيما يبدو أن الإطار التنسيقي الذي يضم فصائل وأحزاب موالية لإيران لن يتخلى عن مرشحه لرئاسة الحكومة، كشف مصدر أن قادة الإطار قرروا بعد اجتماع في منزل زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، تأجيل عقد جلسة للبرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة، إلى ما بعد زيارة أربعينية الإمام الحسين منتصف الشهر الجاري، إلا أنهم أكدوا عزمهم المجيء إلى بغداد لاحقاً بمرشح واحد لمنصب رئاسة الوزراء، مع السعي لمواصلة الحوار مع الكتل السياسية المختلفة، ومنها الكردية للإسراع بتسمية رئيس الجمهورية، مشددا على أن الإطار لن يتراجع عن تسمية محمد شياع السوداني الذي أجج الخلاف بين الإطار وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لرئاسة الوزراء.
من جانبها، أفادت مصادر بأن قادة الإطار تلقوا أوامر إيرانية بتهدئة مؤقتة حتى انقضاء الزيارة الأربعينية، خوفاً من ضغط الشارع وتفلت الوضع الأمني بما لا تحمد عقباه، فيما يتخوف العديد من المراقبين من تصاعد التوتر ثانية بين الصدر والإطار، وسط تحذيرات من موجة اغتيالات عبر كواتم الصوت وتفجيرات بشكل ممنهج.
بدوره، ناشد مجلس الأمن الدولي الأطراف العراقية التزام الهدوء وضبط النفس وحضهم على حل خلافتهم سلميا، ودان أعضاء المجلس في بيان أعمال العنف التي وقعت في العراق يومي 29 و30 أغسطس الماضي، وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء سقوط قتلى وجرحى بسببها.
ميدانيا، أكدت قيادة العمليات في البصرة أن طرق سير زوار الأربعينية والمواكب الحسينية مؤمنة، حيث بدأت جموع الزائرين في محافظة البصرة والمحافظات الجنوبية السير تجاه كربلاء، وسط إجراءات أمنية وخدمية على طول الطريق المؤدي إلى المحافظة.
من جانبه، قصف الطيران العراقي وكرا للإرهابيين في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع عمليات صلاح الدين.
آخر الأخبار