العراقيون يهتفون في كربلاء "يا فاسد اطلع برا"

بغداد - وكالات: هتف آلاف العراقيين أمس، بشعارات مناهضة للفساد، في مواكب الزوار المشاركين بإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين بمدينة كربلاء، استجابة لدعوة زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر إلى مواصلة حراك احتجاجي ضد الفساد في الحكومة ومؤسساتها.
وتظاهر الآلاف من مؤيدي الصدر، وهم يهتفون "كلا كلا للفساد نعم نعم للإصلاح"، كما هتفوا أيضاً "بغداد حرة حرة، يا فاسد إطلع برة".
وانطلقت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر مجدداً، في 25 أكتوبر الجاري، في ذكرى مرور عام على تولي رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي منصبه، وسط مطالبات باستقالة الحكومة.
على صعيد آخر، تعهد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أمس، بمحاسبة المقصرين في ملف التظاهرات الأخيرة، التي شهدتها بلاده وسقط خلالها آلاف القتلى والمصابين.
وقال عبدالمهدي في بيان، إن "المطالبة بالإصلاح هي حق مشروع للجميع"، مضيفاً "نعد شعبنا بأن المقصر في التظاهرات السابقة سيحاسب مهما كان موقعه في الدولة، فلا أحد فوق القانون".
وكان عبدالمهدي اطلع ليل أول من أمس، على نتائج لجنة التحقيق في العنف الذي رافق التظاهرات، ووعد بإعلان النتائج في غضون أيام، من دون الإشارة إلى أي تفاصيل.
وهنأ الشيعة، الذين يحتفلون بـ"ذكرى الأربعينية" قائلاً، "أتوجه بالتحية للملايين من المؤمنين من العراقيين وغير العراقيين، الذين يتوجهون نحو محافظة كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى أربعينية الأمام الحسين (عليه السلام) وصحبه من شهداء معركة الطف الخالدة، وأجدد لهم العزاء ولكل المسلمين والأحرار في هذا العالم".
وقال "كما أحيي أبناء قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية والوزارات والمتطوعين وأصحاب المواكب الذين يحمون المواطنين، ويوفرون لهم الخدمات الطبية والغذائية على طول الطرقات المؤدية إلى كربلاء المقدسة من جميع أنحاء العراق والعالم".
واكتظت مدينة كربلاء بجموع الزائرين على مدى الأيام العشرة الأخير بالزوار، حيث بلغت المناسبة ذروتها أمس، بالزوار في ظل إجراءات أمنية وانشار واسع للقوات الأمنية والاستخبارية و"الحشد الشعبي"، وبغطاء جوي من طيران الجيش.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح أبدى في كلمة بمناسبة "أربعينية الحسين"، أول من أمس، رفضه القتل والظلم وتكميم الأفواه ، مشدداً على أنه لا طريق إلا طريق البناء والإصلاح .
وقال "نحيي الأربعينية، وكلنا يحدونا الأمل وتجمعنا الإرادة للمحافظة على وطننا وللتمسك بالإصلاح ومكافحة الفساد".
وشدد على أنه "لا طريق إلا طريق البناء والإصلاح لبلدنا، والعراقيون يستحقون الأفضل، وواجبنا أن نتكاتف وننتصر للمحرومين والمظلومين، وننتصر للعراق".
من جهة أخرى، أطلق سراح المدون الناشط العراقي شجاع الخفاجي أول من أمس، بعد يوم من اختطافه على يد مجهولين.
وقال والد الخفاجي "أطلق سراحه في الشارع مع 25 ألف دينار، ليستقل سيارة أجرة ويعود للمنزل".
وقال مقربون من الخفاجي، الذي يدير صفحة "الخوة النظيفة" على موقع "فيسبوك"، ويتابعها نحو ثلاثة ملايين شخص، إن "قوة ترتدي زي قوات خاصة اقتحمت منزله بأسلوب تعسفي واقتادته إلى سجن مطار المثنى".