"العرس الديمقراطي"... "6/ 6"

تعطيل العمل في جميع الوزارات والجهات الحكومية يوم الاقتراع مع اعتباره "راحة"

كتب ـ رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري:

أنجزت الحكومة، أمس، خطوتها التالية على طريق "العودة إلى الشعب"، وفي تأكيد لما نشرته "السياسة" في عددها الصادر في 19 ابريل الماضي، وافق مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي على مشروع مرسوم بدعوة الناخبين للتوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس الأمة يوم الثلاثاء الموافق 6 يونيو المقبل ورفعه إلى سمو ولي العهد.
وقرر المجلس تعطيل العمل في جميع الوزارات والجهات الحكومية والمؤسسات العامة يوم الاقتراع مع اعتباره يوم راحة، وتفويض الأجهزة ذات طبيعة العمل الخاصة لتحديد عطلتها بمعرفة الجهات المختصة بشؤونها مراعاة للمصلحة العامة.
كما قرر المجلس تشكيل لجنة لاستكمال الترتيبات والاستعدادات اللازمة لتنظيم الانتخابات وضمان ممارسة الناخبين واجبهم الوطني بسهولة ويسر، على ان تكون برئاسة وزارة الداخلية وتضم في عضويتها وزارات: العدل، والإعلام، والتربية، والشؤون الاجتماعية، والصحة، والبلدية؛ لتتولى مهام الإعداد والتنظيم والتجهيز.
وفيما تحدثت مصادر خاصة عن أن الرئيس السابق أحمد السعدون لا يزال يدرس مسألة ترشحه من عدمه وأنه لم يتخذ قرارا حتى الآن، كشفت عن ضغوط تمارس على النائب السابق وليد الجري للترشح في الدائرة الخامسة والذهاب إلى أبعد من ذلك بترشحه للرئاسة أو لمنصب نائب الرئيس.
وكان الاعلان عن مشروع المرسوم قد فتح شهية الراغبين بخوض غمار المنافسة للاعلان عن ترشحهم في الانتخابات، وسط توقعات بفتح باب قبول تقديم طلبات الترشح غداً الجمعة.
ولاحظ النائب السابق مرزوق الحبيني ان "البلد مر في أزمات تعطّل فيها العمل وتراجع فيها الامل، وليس لذلك تفسير الا سوء التقدير وقلة التدبير"، مؤكدا ان "تصحيح المسار قرار بيد الشعب وليس شعارا".
ودعا عبدالكريم الكندري إلى "جعل يوم الانتخاب يوماً خالصاً للكويت تكون المنافسة فيه للصالح العام"، فيما أكد محمد هايف ان ترشحه "يأتي استكمالاً لمسيرة المساهمة في الإصلاح ومحاربة المفاسد"، بينما رأى سعود العصفور أن "ممارسة الأمة لإرادتها أبلغ رد على محاولات انتهاكها والعبث بها".
وفي حين شدد عيسى الكندري على تمسكه بالنهج الذي ينفع البلاد والعباد والخط المتوازن في العلاقة مع جميع الاطراف، قال مبارك الطشة: ان ترشحه يأتي "لأننا في مرحلة تصحيح المسار، واستكمالاً لما قدمناه والتزاماً بمبادئنا الشرعية وواجباتنا الوطنية".
من جهة أخرى، اعلن التآلف الإسلامي الوطني عن عزمه خوض الانتخابات بثلاثة مرشحين هم: النائبان السابقان أحمد لاري في الدائرة الأولى، وهاني شمس في الدائرة الخامسة، وعبدالله غضنفر في الدائرة الثالثة، بينما أعلن النائب السابق د.خليل أبل عن عدم خوضه الانتخابات المقبلة.